في خطوة تهدف إلى تجنب فرض رسوم جمركية أمريكية مرتفعة على صادراتها، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لقبول تعريفة موحدة بنسبة 10% على جميع صادراته إلى الولايات المتحدة، وفق ما أفادت به صحيفة Handelsblatt الألمانية، نقلًا عن مفاوضين أوروبيين رفيعي المستوى.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، أن العرض الأوروبي يأتي بشروط محددة ولن يُعدّ اتفاقًا دائمًا، بل خطوة تفاوضية تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية، خصوصًا في ما يتعلق بقطاعات السيارات والأدوية والإلكترونيات.
وفي المقابل، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الأمريكية الصنع، وفتح المجال أمام تعديل بعض العقبات التقنية أو القانونية، لتسهيل دخول السيارات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية.
كما تضمن العرض الأوروبي التزامًا إضافيًا يتمثل في حظر كامل على شراء الغاز الطبيعي الروسي، ما قد يعزز الطلب الأوروبي على مصادر الطاقة الأمريكية.
ورغم تلك المبادرات، لم توافق الولايات المتحدة حتى الآن على تحديد رسوم الاستيراد على السيارات الأوروبية بنسبة 10%، وفقًا لما أوردته Handelsblatt.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الأوروبي يستند جزئيًا إلى تقديرات تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعتمد على إيرادات الرسوم الجمركية في تمويل خطط لخفض الضرائب.
يُذكر أن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تشهد توترات متكررة، خاصة في ظل السياسات الحمائية التي تتبناها واشنطن، في وقت يسعى فيه الجانبان لتفادي تصعيد جديد قد يضر بالاقتصاد العالمي.