Ad

يعتزم عدد من مصنعى أجهزة الهواتف المحمولة وإكسسواراتها فى مصر، من بينهم«KMG»للاستيراد والتصدير، مخاطبة ممثلى خطوط ملاحة صينية اليوم – الاثنين – لمناقشة تأثيرات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على انتظام حركة شحن سلاسل الإمدادات المتعلقة بالمواد الخام .

وقال كريم غنيم ، رئيس مجموعة«KMG»إن الشركات قلقة من عدم انتظام سلاسل الإمدادات خاصة وأنه لا يمكن التكهن بمدة الحرب بين تل أبيب وطهران ، ومصير حركة التجارة العالمية حال إغلاق مضيق هرمز.

وأوضح «غنيم» – فى تصريحات لـ «المال» – أن الشركات تترقب حاليا ما ستنتهى إليه الأحداث الراهنة خاصة وأنها واجهت ظروفا مشابهة خلال هجمات الحوثيين على حركة الملاحة فى البحر الأحمر مما أدى إلى زيادة مدة الشحن لأكثر من60يوما بدلا من18إلي21يوما وتسببت فى ارتفاع أسعار الحاويات بصورة كبيرة.

وأكد أن استمرار اضطراب المنطقة سيضعف قدرة الشركات على وضع خطط مستقبلية طويلة الأجل ومن ثم صعوبة التحكم فى تكاليف تشغيلها خاصة وأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن تبشر بالوصول إلى حلول دبلوماسية وتهدئة الصراع بين الجانبين.

وأضاف أن قيام المصنعين المحليين بالبحث عن بدائل سريعة سيضغط على السيولة المتاحة لديهم لاسيما مع ارتفاع أسعار خطوط الطيران والتى ربما تلجأ إلى مسارات أطول ولكنها أكثر أمانا بعيدا عن بؤرة الأحداث.

وألمح إلى أنه يتم استيراد أغلب مكونات إنتاج أجهزة الهواتف المحمولة والمتمثلة فى الشاشات واللوحات الأم«motherboard»المشغلة لها من الصين، منوها بأن الشركات فى الأوقات الطبيعية يكون لديها مخزون من المواد الخام لفترة تتراوح من14إلي21يوما ولكن فى الظروف الاستثنائية قد تكون من30إلي45.

ولفت إلى أن انتظام حركة الإنتاج لدى المصنعين المحليين سيتوقف على قدرة كل شركة على التعامل مع الأزمة الراهنة وفق طاقاتها التشغيلية .

فى سياق متصل، أكد الدكتور محمد جريدة ، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة « تو بى « للإلكترونيات أن استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران لفترة طويلة سيخلق تأثيرات سلبية مزدوجة على السوق، يتمثل أولها فى تراجع الطلب على بعض المنتجات، خاصة الهواتف الذكية، نتيجة لتقلص حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وهو ما يصعب حاليًا قياسه بدقة.

وأوضح «جريدة» أن التأثير الثانى يتعلق بسلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تحسنًا ملموسًا فى عمليات استيراد المواد الخام القادمة من الصين عبر البحر الأحمر، لكن أى تصعيد جديد قد يؤدى إلى إغلاق مضيق باب المندب مجددًا، وسينتج عنهنقص فى الإمدادات الأساسية.

وأضاف أن اضطراب خطوط الشحن البحرى سيجبر الشركات على تغيير مسارات سلاسل الإمداد، بحيث يتم الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح والساحل الغربى لأفريقيا، الأمر الذى يرفع زمن الشحن من أسبوعين لثلاثة، إلى شهرين أو ثلاثة، مع زيادة التكاليف بواقع2إلي3مرات.

وتابع أن طرق الشحن التقليدية تعمل بشكل طبيعى حتى الآن، مشيرًا إلى أن المشهد ما زال ضبابيًا، وبالتالى لم تتخذ شركة «تو بي» أى إجراءات تحوطية حتى هذه اللحظة.

غنيم: اللجوء للبدائل قد يضغط على السيولة المتاحة

جريدة : تغيير المسارات يزيد مدة الشحن من 30 إلى 60 يوما