Ad

أكد عدد من ممثلى الغرف التجارية ومسئولون حكوميون أن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه فى البنوك المحلية أمس الأحد لمستوى 50.70 جنيه أمر مؤقت وناتج عن مخاوف سياسية وأمنية من الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وليس أزمات اقتصادية مصرية، متوقعين استقرار الأوضاع مجددا حال هدوء الموقف بين طهران وتل أبيب، لاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن وجود اتصالات لمحاولة الوصول لاتفاق سلام بين البلدين.

يشار إلى أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه سجل أمس ارتفاعا ملحوظا بنحو 70 قرشا، ليكسر حاجز50.75جنيه فى بعض البنوك، وسط مخاوف شديدة من التداعيات الاقتصادية المحتملة للتصعيد العسكرى بين إسرائيل وإيران بما فى ذلك ارتفاع أسعار النفط واضطراب سلاسل الإمداد العالمية.

قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن ارتفاع الدولار امام الجنيه وكذلك هبوط البورصة المصرية يظهر أن هناك خوفا سياسيا وليس اقتصاديا نتيجة الأحداث العسكرية فى المنطقة، وأن التأثر سيكون مرتبطا بتلك الأحداث، وحال انتهائها سيتراجع سعر العملة الخضراء أمام الجنيه مجددًا، مثلما حدث وقت التوترات الهندية الباكستانية.

وأضاف الصياد لـ«المال» أن صعود الدولار له تأثير إيجابى على الصادرات المصرية إذ يعطيها ميزة تنافسية فى الأسواق الخارجية، لكنه أكد انه حال استمرار تلك الأحداث عالميًا سيزداد التأثير محليا.

فيما أكد هشام الدجوى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، أنه لا توجد أى تحركات فى أسعار السلع الغذائية فى الوقت الحالى ولم تتأثر الأسواق حتى الآن بصعود الدولار، وسط توقعات بعدم تأثرها سريعاً نتيجة توافر المعروض وقيام الحكومة بتأمين احتياجات السلع لفترة 6 أشهر.

وأشار الدجوى لـ«المال» إلى أنه من المتوقع عودة الدولار للهبوط مجددًا فى الفترة المقبلة، لاسيما أنه كان قد ارتفع منذ أشهر وانخفض مؤخرا فى ظل الإجراءات الاقتصادية المستمرة من جانب الحكومة والتنسيق المتواصل مع القطاع الخاص وإنشاء العديد من المعارض والمنافذ لتوفير السلع الغذائية.

فيما كشف مسئول فى المجلس التصديرى لمواد البناء، أن الأسواق لديها مخاوف حال استمرار التوترات العسكرية بالمنطقة ومدى تأثيرها على قطاع الطاقة عالميًا وأسعار النفط وكذلك الشحن، ما يمثل التخوف الأكبر وليس تحرك الدولار لاسيما أنه مرتبط بتلك الأحداث وحال انتهائها فستتراجع العملة الخضراء وتستقر مجددًا أمام الجنيه.

وقال حازم المنوفى عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، إن زيادة سعر الدولار مؤقتة وقد يعاود الهبوط حال التوصل لاتفاق بين إسرائيل وايران.

وقال إن الشركات تسعى لكبح جماح الزيادات، خاصة أنها تحدث فى ظل ركود وتشبع فى الأسواق حاليا، ما يضغط على الشركات لعدم تحريك الأسعار ومحاولة امتصاص اى تحرك فى مدخلات الإنتاج.

فيما كشفت مصادر حكومية أن وزارة النقل تتابع بصفة مستمرة التقلبات السعرية للعملة الأجنبية أمام الجنيه، لتحديد الآثار السلبية المتوقعة على المشروعات الجارى تنفيذها، لافتة إلى أن أى ارتفاع فى المواد الخام ستكون لها تأثيرات قوية على تكلفة الأعمال وستضطر الجهات التابعة للوزارة حينها لصرف تعويضات للمقاولين.

على صعيد آخر، كشفت مصادر عن اتجاه شركات المحمول الأربع للتوسع فى بناء محطات أبراج الاتصالات صديقة البيئة، التى تعتمد على المصادر المتجددة ومنها الشمسية فى التشغيل، تحسبا لأى نقص محتمل فى إمدادات الطاقة جراء الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وإيران.

وقالت المصادر إن الأبراج التى تعمل حاليا فى المدن السياحية ومنها شرم الشيخ تعتمد%60 منها حاليا على ألواح الطاقة الشمسية كبديل للسولار، بهدف تأمين مصادر تشغيل آمنة لها دون حدوث أى انقطاعات.