قلل خبراء من احتمال تأثر السوق العقارية على الأجل القصير بالتبعات السلبية للحرب الإيرانية الإسرائيلية نظرا لعدم ظهور أزمات تخص توافر مواد البناء أو ارتفاع أسعارها.
وقال باسم الشربينى الرئيس التنفيذى لشركة «إتقان» للاستشارات العقارية، إن السوق المحلية ما زالت تراقب بحذر تطورات القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، وبالتالى لا يمكن اتخاذ قرار استثمارى من جانب شركات التطوير العقارى فى المرحلة الراهنة.
وأكد لـ«المال» أن الشواهد الحالية لا تنذربأى تغيير فى خطط البيع أو التسويق المتبعة من جانب المطورين، ولكن فى حال تفاقم الأمر فقد تكون هناك تعديلات جوهرية فى التسعير والترويج.
ورجح ارتفاع أسعار العقارات فى الفترة المقبلة فى حال تصاعد وتيرة العنف فى الشرق الأوسط، ولكنها زيادة تصب فى صالح المطورين، لأنها مرتبطة برغبة العملاء والمستثمرين فى تخزين أو حفظ أموالهم فى شراء الوحدات.
ورأى أن الفترة الراهنة قد تشهد اهتمام العملاء بالحفاظ على السيولة قدر الإمكان وتأجيل قرار الشراء فى مشروعات القاهرة الكبرى حاليا لحين اتضاح الرؤية، ولكن الصورة مغايرة تماما فى الساحل الشمالى، من حيث استمرار المبيعات والتسويق.
ونصح المطورين بالعمل السريع فى المواقع وتسريع وتيرة الإنشاءات لتفادى أى ارتفاعات فى أسعار مواد البناء والتشطيبات، أما العملاء فعليهم الحذر والتركيز على اختيار مشروعات مضمونة قبل اتخاذ قرار الشراء.
فيما قال جون سعد خبير الاستثمار العقارى إن ملف تصدير العقار قد يتأثر بشكل كبير خلال النصف الثانى من العام الجارى جراء الحرب الحالية بالشرق الأوسط، وهو ما قد يشهد إلغاء عدة معارض متخصصة فى الخليج تضم شركات مصرية، بالإضافة لصعوبة إقناع مواطنى دول النفط بالاستثمار العقارى فى هذه الفترة.
ورأى أن مصر تعتبر فرصة مثالية لجذب رءوس الأموال المهتمة بالعقارات سواء بالتطوير الفعلى أو زيادة المحافظ، وبالتالى يجب العمل على استغلال تلك الميزة وطرح مزيد من الأصول والمشروعات التى تلائم متطلبات القوى الشرائية الخارجية.
وأكد رئيس إحدى شركات التطوير العقارى أن السوق المحلية تعانى منذ فترة من تباطؤ وتيرة المبيعات وهو مادفع المطورين لتبنى سياسات تحوطية وتحفيزية للتنشيط، وبالتالى تنخفض درجة تأثرها بأى تطورات فى الإقليم.
وأوضح أن السوق المصرية تتسم بالخصوصية فى اهتمام المواطنين بشراء العقارات عند ظهور أية أزمات دولية أو مجاورة، وهو ما يزيد الثقة فى استعادة زخم القطاع فى المرحلة المقبلة.
