كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى فى تصريحات لـ«المال» عن وصول 6 شحنات «مراكب» غاز مسال مستوردة عبر مورديين عالميين، وفى انتظار إنهاء فتح الاعتمادات المستندية الخاصة بها وتخليص إجراءات استقبالها لإعادة تغويزها بوحدة «هوج» النرويجية القائمة بميناء العين السخنة لضخها فى الشبكة القومية للغازات قريبًا.
على صعيد متصل أكدت المصادر قرب وصول شحنات جديدة من المازوت لموانىء البحر الأحمر بالتعاون مع دول خليجية لصالح قطاع الكهرباء لتعويض النقص الحالى فى معروض الغاز الطبيعى عقب توقف إمدادات الغاز الإسرائيلى حاليًا بشكل كامل.
وتوقعت المصادر أن يقفز حجم استهلاك الغاز الطبيعى فى السوق المحلية مع اشتداد ذروة الحرارة خلال الصيف الحالى فوق حاجز 7 مليارات قدم مكعبة يوميًا، مقابل ما يدور حول 4 مليارات قدم مكعبة تنتج محليًا.
وقالت إن الحكومة بدأت تحركاتها العاجلة لمواجهة تأثيرات الأحداث والتوترات الراهنة بالمنطقة، وأنها مستعدة لتعويض عجز واردات الغاز الاسرائيلي، عبر سفينتين لاستقبال الغاز المسال المستورد بخلاف الوحدة النرويجية الأولى القائمة بالسخنة .
وتابعت أن سفينة التغويز الثانية جاءت من الأردن ومتواجدة بميناء السخنة، وسط مساع لتشغيلها فعليا الشهر الحالي، والثالثة وصلت من المانيا ومتواجدة فى الإسكندرية بميناء الدخيلة، ومن المرتقب أن يتم نقلها للعين السخنة وتشغيلها تباعًا.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر صحفى أمس ، إنه سيتم إدخال سفينة التغويز الثانية للخدمة يوم 27 الشهر الحالي، والثالثة الأسبوع الأول من يوليو المقبل بما يؤمّن احتياجات مصر من الغاز ويجعلها غير معرضة لمشكلات قد تحدث إذا انقطعت الإمدادات من شبكات الدول المحيطة .
وبدخول السفينتين الجديدتين وربطهما فعليًا على الشبكة ، سترتفع قدرات استقبال الغاز المسال المستورد فى مصر إلى قرابة 2.250 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وأشارت المصادر إلى أن نقص المعروض من الغاز الطبيعى يظهر بوضوح فى الصيف بشكل أكبر مقارنة بالشتاء، موضحة أنه اشتد حاليًا مع وقف إمدادات الغاز من الشرق بسبب التوترات القائمة بالمنطقة ، لذلك سيتم اللجوء إلى مضاعفة واردات مصر من المازوت وسرعة إنهاء وتخليص إجراءات استقبال الغاز المستورد عبر المورديين العالميين .
وقالت إن قرار الحكومة تخفيض الغاز المورد إلى بعض الأنشطة الصناعية إجراء مؤقت بسبب التوترات الحالية بالمنطقة ، وفى حال هدوء الأوضاع سيتم عودة الإمدادت لكافة القطاعات بالمعدلات الطبيعية داعية إلى ترشيد الاستهلاك المنزلى والتجارى من الكهرباء.
على صعيد متصل، كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة، عن أنها أتفقت مع وزارة البترول على توريد أكبر كميات من المازوت تستوعبها محطات الكهرباء، بحد أقصى 40 ألف طن يوميًا.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ«المال» أن محطات الكهرباء البخارية الموجودة لدى وزارة الكهرباء مصممة لإستيعاب تلك الكميات التى تعمل بالغاز أو المازوت.
وأشارت إلى أن وزارة الكهرباء طلبت توفير كميات أمس بواقع نحو 102 مليون متر غاز طبيعي، بالإضافة إلى 40 ألف طن مازوت نتيجة الانخفاض الطفيف فى درجات الحرارة، موضحة أنه كلما تحسن الطقس تراجع استهلاك المحطات من الوقود.
وأوضحت أن وزارة الكهرباء تضغط حاليًا للاستفادة من كافة محطات الطاقة المتجددة وتشغيلها للمساعدة فى تخفيف العبء على استهلاك الوقود نهارًا، بالإضافة إلى سرعة تنفيذ مشروع الربط مع السعودية والذى سيتيح لمصر تبادل قدرات تصل إلى 1500 ميجاوات.
وأكدت المصادر أن هناك تنسيقًا على مدار الساعة لتوفير الوقود بالإضافة إلى أن وزارة البترول ملتزمة إتاحة الكميات المطلوبة للمحطات خلال الفترة المقبلة.
