رجحت مصادر مسئولة فى شركات هواتف عالمية فى مصر زيادة أسعار أجهزة المحمول وإكسسواراتها بنسبة تتراوح بين 5 إلى %7 حال استمرار تعليق حركة الطيران العالمية لمدة أسبوع، على خلفية التوترات العسكرية بين تل أبيب وطهران.
كانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة ضربات استهدفت مواقع عسكرية ونووية فى إيران أسفرت عن مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثورى، فيما ردت طهران بإطلاق مجموعة من الصواريخ البالسيتية نحو تل أبيب أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وقالت المصادر لـ«المال» إنه يتم شحن أجهزة الهواتف المحمولة وإكسسواراتها جوا إلى مصر عن طريق دبى وهونج كونج، مشيرة إلى أن الزيادات المتوقعة ستشمل جميع الموديلات فى مختلف الشرائح السعرية.
وتساءلت: هل إعلان لبنان أمس إعادة فتح مجالها الجوى بداية من اليوم الأحد يعد مؤشرا بشأن احتمالية إنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران فى أسرع وقت؟، منوهة بأن بوادر الحرب ظهرت مبكرا عندما اتخذت أمريكا قرارا بسحب رعاياها من عدة دول منها البحرين والعراق وغيرهما.
وأوضحت أن توقف حركة الطيران سيتسبب فى نقص المعروض بالأسواق، خاصة أن دخول أول شحنة أجهزة جديدة للأسواق سيستغرق 3 أسابيع شاملة فترة انهاء إجراءات التخليص الجمركى والتى تستغرق 14 يوما.
يشار إلى أن شركات طيران أعلنت عن تعليق رحلاتها من وإلى عدة مدن فى منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات العسكرية بين إسرائيل وإيران لحين إشعار آخر.
وأضافت المصادر أن السوق تعانى حاليا من تباطؤ مبيعات أجهزة المحمول وإكسسواراتها مع انشغال بعض الأسر المصرية حاليا بموسم امتحانات الثانوية العامة وتكالب آخرين على شراء احتياجاتهم من السلع الأساسية تحسبا لتأزم الأوضاع الاقتصادية مع تصاعد الأحداث.
وتطرقت إلى أن بعض المواطنين يتجه حاليا لاقتناء أجهزة محمول جديدة على استحياء حال توافرت عروض تقسيط مغرية من قبل شركات خدمات التمويل الاستهلاكى مثل «فاليو» و«أمان» وغيرهما.
وألمحت إلى أن كل هذه المتغيرات ستجبر الموزعين والتجار على الالتزام بالقوائم الرسمية للشركات دون الاتجاه إلى حرق أسعار أى أجهزة والبيع بأقل من الأثمان المعلنة وذلك لضمان حصولهم على الحوافز عند تحقيق المبيعات المستهدفة.
والمعروف أن «سامسونج» الكورية تستحوذ على حوالى %60 من مبيعات أجهزة الهواتف بمصر، بينما تتوزع النسبة المتبقية على شركات أخرى.
