استحوذت الصحراء الغربية على النصيب الأكبر من عدد آبار البترول والغاز الطبيعى التى تم حفرها فى مناطق الامتياز التابعة للشركات الأجنبية العاملة فى مصر منذ مطلع العام المالى الحالى حتى ختام الشهر الماضى.
«المتوسط» الأكبر من حيث حجم المخزون المضاف بواقع 1.8 تريليون قدم مكعبةووفقا لتقرير حديث صادر عن قطاع البترول، اطلعت “المال” على نسخة منه، فإنه تم حفر نحو 55-50 بئر بترول وغاز طبيعى فى الصحراء الغربية خلال تلك الفترة من إجمالى 75 بئرا تم حفرها مستحوذة على نسبة تتجاوز %70.
وجاءت امتيازات مناطق خليج السويس والصحراء الشرقية فى المرتبة الثانية بعدد 12 بئرا للزيت الخام، والبحر المتوسط بواقع 8 آبار للغاز الطبيعى.
ووفقا للتقرير تصدر البحر المتوسط المركز الأعلى، فيما يخص حجم المخزون المضاف بواقع 1.8 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى و4 ملايين برميل من الزيت الخام.
وبذلك يبلغ العدد الإجمالى للآبار التى تم حفرها خلال الـ11 شهرا الماضية قرابة 75 بئر بترول وغاز ، فضلا عن تنفيذ عمليات تقييم 69 بئرا.
ولفت التقرير إلى أنه خلال تلك الفترة تم تحقيق 40 كشفا بنسبة نجاح %60-50 ، بحجم مخزون 140 مليون برميل زيت ومتكثفات ، و2.1 تريليون قدم مكعب غاز.
وبلغت جملة الآبار التى تم ربطها على الإنتاج حصيلة تلك المشروعات، خلال تلك الفترة ، 32 بئرا ، بإنتاج 26500 برميل متكثفات وبترول و77 مليون قدم مكعبة غاز طبيعى.
وشهدت الصحراء الغربية تقييم نحو 50 بئرا ، والصحراء الشرقية وخليج السويس 11 بئرا ، والبحر المتوسط بواقع 8 آبار.
وتعمل فى مصر 60 شركة عالمية فى مجال البحث عن البترول واستغلاله فى 83 منطقة التزام فى مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية والشرقية وسيناء والصعيد، وتعد الاتفاقيات البترولية أحد أهم الأدوات الرئيسية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكة مع الشركات العالمية.
وقال مسئول بإحدى شركات البترول، رفض ذكر اسمه، إن الصحراء الغربية تزخر بعدد كبير من الشركات الأجنبية العاملة بمشروعات استخراج البترول والغاز الطبيعى.
بينما امتيازات البحر المتوسط تزخر باستثمارات أكبر من الشركات الأجنبية نظرا لطبيعة المناطق العميقة التى تحتم العمل بتكنولوجيات متطورة أكثر تكلفة من المناطق البرية.
يشار إلى أن شركة “بى بي” أعلنت مؤخرا عن بدء الإنتاج من المرحلة الثانية لمشروع تنمية آبار ريڤن، الذى يتضمن ربط آبار بحرية إضافية بالتسهيلات المقامة فى محطة ريڤن البرية التابعة لمشروع غرب دلتا النيل، حيث تمتلك “بى بي”، المشغل للمشروع، %82.75 بينما هاربور إنيرجى %17.25.
وقالت الشركة فى بيان إنه من المتوقع أن تسهم الآبار الجديدة فى إنتاج نحو 220 مليار قدم مكعبة من الغاز و7 ملايين برميل من المتكثفات، تم الانتهاء من برنامج حفر مشروع تنمية آبار ريڤن قبل الجدول الزمنى المحدد مما أتاح تسريع بدء الإنتاج.
ويضم مشروع غرب دلتا النيل عدة حقول غاز تقع قبالة سواحل مصر الشمالية، ضمن امتيازات شمال الإسكندرية ومنطقة المياه العميقة بغرب البحر الأبيض المتوسط، ويعد حقل ريڤن المرحلة الأخيرة من مشروع غرب دلتا النيل، وبدأ الإنتاج فيه بداية عام 2021، وشملت مراحله تطوير 8 آبار بحرية، تقع على بعد يصل إلى 65 كم من الشاطئ، وعلى أعماق تتراوح بين 550 و700 متر.