«ميتا» تطلق نموذجًا عالميًّا جديدًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي لفهم البيئة ثلاثية الأبعاد

Ad

أعلنت شركة ميتا، يوم الأربعاء، إطلاق "نموذج عالمي" جديد قائم على الذكاء الاصطناعي، قادر على فهم البيئة ثلاثية الأبعاد وحركات الأجسام المادية بشكل أفضل، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

وأعلنت عملاقة التكنولوجيا، المالكة لتطبيقي التواصل الاجتماعي الشهيرين فيسبوك وإنستجرام، أن نموذجها الجديد مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي V-JEPA 2، قادر على فهم العالم المادي والتنبؤ به والتخطيط له.

وتستلهم هذه الأنظمة، المعروفة باسم "نموذج العالم"، من منطق العالم المادي لبناء محاكاة داخلية للواقع، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بالتعلم والتخطيط واتخاذ القرارات بطريقة أقرب إلى الإنسان.

على سبيل المثال، في حالة نموذج ميتا الجديد، يستطيع V-JEPA 2 إدراك أن الكرة التي تتدحرج من فوق طاولة ستسقط، أو أن الجسم الذي كان مخفيًّا عن الأنظار لم يختفِ.

يُعدّ الذكاء الاصطناعي محور تركيز رئيسيًّا للرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، في ظل مواجهة الشركة منافسة من شركات رائدة مثل أوبن إيه آي ومايكروسوفت وجوجل.

ومن المقرر أن تستثمر شركة ميتا 14 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي Scale AI، وستُعيِّن رئيسها التنفيذي ألكسندر وانج لتعزيز إستراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ذكره أشخاص مطلعون على الأمر، لشبكة "سي إن بي سي".

وأشادت ميتا بفوائد نموذجها الجديد V-JEPA 2 في آلات مثل روبوتات التوصيل والسيارات ذاتية القيادة. وتحتاج هذه الآلات إلى أن تكون قادرة على فهم محيطها في الوقت الفعلي للتنقل في العالم المادي.

وصرحت شركة التكنولوجيا العملاقة بأنه بدلًا من الاعتماد على كميات كبيرة من البيانات المصنفة أو لقطات الفيديو، يعتمد V-JEPA 2 على مساحة "كامنة" مبسطة لفهم كيفية تحرك الأشياء وتفاعلها واستجابتها.

وقال يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، في عرض تقديمي بالفيديو، يوم الأربعاء، في مؤتمر Viva Tech في باريس: "إن السماح للآلات بفهم العالم المادي يختلف تمامًا عن السماح لها بفهم اللغة".

وأضاف: "يشبه نموذج العالم توأمًا رقميًّا مجردًا للواقع يمكن للذكاء الاصطناعي الرجوع إليه لفهم العالم والتنبؤ بعواقب أفعاله، ومن ثم سيكون قادرًا على تخطيط مسار عمل لإنجاز مهمة معينة".

ما التطور الكبير القادم في مجال الذكاء الاصطناعي؟

أثارت نماذج العالم ضجة كبيرة في مجتمع الذكاء الاصطناعي مؤخرًا، حيث يتطلع الباحثون إلى ما هو أبعد من نماذج اللغة الكبيرة التي تقوم عليها تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل تشات جي بي من أوبن إيه آي وجوجل جيمناي.

في سبتمبر من العام الماضي، جمعت الباحثة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، فاي فاي لي، 230 مليون دولار أمريكي لشركة ناشئة جديدة تُدعى وورلد لابس ، والتي تهدف إلى إنشاء ما تُسميه "نماذج العالم الكبيرة" التي يمكنها فهم بنية العالم المادي بشكل أفضل.

وفي الوقت نفسه، تُطور وحدة ديب مايند التابعة لجوجل نموذجًا عالميًّا خاصًّا بها يُسمى Genie، والذي تقول إنه يمكنه محاكاة الألعاب والبيئات ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي.