أطلقت شركة جوجل جولة جديدة من برامج الخروج الطوعي في عدد من إداراتها في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة العمليات وتعزيز الكفاءة التشغيلية
وتشمل الجولة الحالية من البرنامج أقسامًا رئيسية داخل الشركة، أبرزها وحدة المعرفة والمعلومات (K&I)، التي تتضمن خدمات البحث، والإعلانات، والتجارة، بالإضافة إلى فرق الهندسة المركزية، والتسويق، والاتصالات، والبحث.
,دعا نيك فوكس، نائب رئيس وحدة المعرفة والمعلومات، في رسالة داخلية وجّهها إلى الموظفين أولئك الذين لا يشعرون بالحماس تجاه أدوارهم أو يواجهون صعوبات في تحقيق الأداء المتوقع، إلى التفكير الجدي في الاستفادة من عرض الخروج الطوعي.
وقال فوكس في المذكرة: "أريد أن أكون واضحًا تمامًا: إذا كنت متحمسًا لعملك، وأداؤك جيد، ومتفائل بالفرص المستقبلية، فأنا آمل ألا تفكر في قبول هذا العرض. أما إذا كنت لا تشعر بالتوافق مع استراتيجيتنا أو تجد صعوبة في تلبية متطلبات الدور، فهذا البرنامج يوفر لك خيارًا داعمًا للخروج".
,يُعد برنامج الخروج الطوعي (VEP) حافزًا ماليًا يُقدم للموظفين الراغبين في ترك العمل طوعًا، وعادةً ما يُستخدم كأداة استراتيجية لتقليص النفقات أو إعادة تنظيم القوى العاملة دون اللجوء إلى تسريحات جماعية.
وأكد متحدث باسم جوجل هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن برامج الخروج الطوعي تُطرح على مراحل في عدد من الفرق، وقال في تصريح لـCNBC : "في وقت سابق من هذا العام، قدمت لبعض فرقنا في الولايات المتحدة برنامج مغادرة طوعي مدعوم بمكافآت نهاية خدمة. واليوم، يتم توسيعه لدعم جهودنا المستقبلية المهمة".
وينحصر البرنامج حاليًا بالموظفين الدائمين في الولايات المتحدة، كما أكدت الشركة أن الموظفين العاملين عن بُعد والذين يقيمون على بُعد أقل من 80 كيلومترًا من أحد مكاتب جوجل سيُطلب منهم الالتزام بنظام العمل الهجين، والعودة إلى المكتب ضمن جدول زمني محدد.
,لا تُعد هذه الخطوة جديدة على جوجل، إذ أطلقت الشركة عدة جولات مماثلة خلال العام الحالي. ففي يناير، أتاح قسم المنصات والأجهزة، بما في ذلك فرق أندرويد وكروم وبيكسل، برنامج تقاعد طوعي لموظفيه تبعه قسم عمليات الموظفين في فبراير، حيث عُرضت حزم تعويض تصل إلى 14 أسبوعًا من الراتب، مع أسبوع إضافي عن كل سنة خدمة، على الموظفين من المستويات المتوسطة إلى العليا.
كما نفّذت إدارات الشؤون القانونية والمالية مبادرات استحواذ مشابهة خلال الأشهر الماضية، ضمن سياسة شاملة تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين التركيز على الأولويات الاستراتيجية.
