بمشاركة 10 دول.. قمة شباب البريكس للطاقة تستعرض أبرز التحديات وفرص التعاون

Ad

ناقش مشاركون من مختلف دول العالم أولويات تقرير "آفاق الطاقة للشباب في دول البريكس" خلال الدورة السابعة لقمة شباب البريكس للطاقة، التي انعقدت في العاصمة البرازيلية، وشكلت منصة محورية للتعاون الشبابي في قطاع الطاقة.

واستقطبت القمة، التي تُعد الحدث السنوي الأبرز لمجتمع الشباب المهتمين بالطاقة في دول البريكس، والتي باتت تضم اليوم عشر دول، أكثر من 100 مشارك من وفود شبابية رسمية تمثل دول البريكس، بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين ومصر وإندونيسيا، إلى جانب ممثلين عن وزارات حكومية، ومؤسسات أكاديمية، وشركات طاقة كبرى.

وجاء تنظيم القمة في إطار رئاسة البرازيل الحالية لمجموعة البريكس، وبدعم من وزارة المناجم والطاقة البرازيلية، والأمانة الوطنية للشباب، ووكالة شباب البريكس للطاقة.

وكما في السنوات السابقة، كانت شركة "روساتوم" شريكاً تقليدياً في القمة، بوصفها رائداً عالمياً في تطوير قدرات الجيل الشاب في قطاع الطاقة النووية العالمي.

واكدت الشركة على أهمية توحيد الجهود لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة ، قائلة نحن لا نبني محطات طاقة نووية فقط، بل نؤسس أطرًا تنظيمية، ونوطّن الإنتاج، وندرب كوادر بشرية عالية التأهيل.

وكان من أبرز محاور القمة عرض تمهيدي لتقرير "آفاق الطاقة للشباب في دول البريكس"، الذي أعدّه أكثر من 50 باحثًا شابًا من الدول الأعضاء.

ويتناول التقرير قضايا محورية في مشهد الطاقة العالمي، مثل التحول إلى أنظمة منخفضة الكربون، وتطوير الوقود المستدام، وتعزيز الوصول للطاقة، وضمان الموارد المعدنية الحيوية.

وأكد ألكسندر كورميشين، رئيس وكالة شباب البريكس للطاقة، خلال الجلسة المخصصة للتقرير، على أهمية الخبرة الشبابية المستدامة في تشكيل مستقبل الطاقة.

كما شارك في النقاش مسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم لياندرو ألبوكيركي، نائب أمين التخطيط والانتقال الطاقي بوزارة المناجم والطاقة البرازيلية، وأندريه بيبيتوني دا نوبريغا، المدير التنفيذي المالي في "إيتايبو بيناسيونال"، والدكتور كارتِك أغروال من وزارة الطاقة الهندية، وشيلا دي كارفاليو من وزارة العدل البرازيلية، ورونالد سوريسو، الأمين الوطني للشباب، إضافة إلى مارسيل أوليفيرا، بطلة شباب البرازيل لقمة المناخ COP30.

ومن المقرر إطلاق النسخة النهائية من التقرير رسميًا خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30)، الذي تستضيفه مدينة بيليم البرازيلية، بمشاركة واسعة من صانعي القرار والخبراء الدوليين.

ويأتي التقرير بدعم من منصة البريكس النووية، وهي مبادرة تطوعية تهدف إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا النووية المستدامة عبر التعاون بين شركات الطاقة والمنظمات غير الحكومية والمتخصصين في المجال.

يُشار إلى أن هذه الدورة من القمة تزامنت مع مرور 10 سنوات على انطلاق التعاون الشبابي في مجال الطاقة بين دول البريكس، ما أضفى عليها طابعًا استثنائيًا من حيث التقييم الاستراتيجي للجهود السابقة، ووضع رؤى مستقبلية يقودها الشباب.