Ad

أثار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، اهتمام الأوساط التكنولوجية مجددًا، بعد نشره تدوينة جديدة تحمل عنوان ما سماه "التفرد اللطيف"، أشار فيها إلى أنها قد تكون آخر ما يكتبه دون أي مساعدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
التدوينة بها رؤى وتأملات عميقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبشكل خاص مسار تطور الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وأثره على سوق العمل والاقتصاد العالمي.
في تدوينته، قال ألتمان إن OpenAI تعمل على تطوير ما وصفه بـ"عقل للعالم"، مشددًا على أن هذا العقل سيكون "مخصصًا للغاية وسهل الاستخدام للجميع". وأبدى ثقته في التقدم الذي تحرزه شركته، معتبرًا أن الشركات الناشئة لم تعد مجرّد حاضنات لأفكار تبحث عن منفذين، بل باتت على مشارف "يوم مشرق" سيتاح فيه لكل من يملك فكرة أن يطورها بسرعة وفعالية بفضل الذكاء الاصطناعي.
وفي تعبير يعكس عمق اللحظة، كتب ألتمان: "من منظور نسبي، يحدث التفرد تدريجيًا، ويحدث الاندماج ببطء"، معبّرًا عن فخره بكتابة هذا الوصف بالطريقة التقليدية، دون مساعدة من الذكاء الاصطناعي.
وأكد ألتمان في تدوينته أن ChatGPT بات "أقوى بالفعل من أي إنسان عاش على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن مئات الملايين من الأشخاص باتوا يعتمدون عليه في أداء مهام حيوية. كما سلط الضوء على أن التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تُسهم في تسريع وتيرة التقدم العلمي وتحسين جودة الحياة، توازيًا مع تعزيز الإنتاجية.
ومع ذلك، لم يغفل ألتمان التحديات المحتملة، إذ أقرّ بإمكانية انقراض فئات كاملة من الوظائف بفعل الأتمتة. إلا أنه أبدى تفاؤله بأن العالم سيُثري بوتيرة سريعة، ما يفتح الباب أمام تبني سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة. وأضاف: "إذا كان التاريخ دليلاً، فسنكتشف أشياءً جديدة نقوم بها ونرغب فيها، وسنتبنى الأدوات الجديدة بسرعة".
تتماهى رؤى ألتمان مع تصريحات مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، الذي توقع عالمًا مستقبليًا تُقاس فيه القيمة بالذكاء بدلاً من المال.
واختتم ألتمان تدوينته بتوقعات جريئة: "بحلول عام 2030، سيتوفر الذكاء والطاقة بوفرة"، مشيرًا إلى أن هذين العاملين كانا دومًا من العوائق الرئيسية أمام التقدم البشري، وأن إتاحتهما على نطاق واسع قد يجعل كل شيء آخر في متناول اليد.