تستهدف خطة الحكومة ممثلة فى البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر تحقيق نصف الاكتفاء الذاتى من تقاوى البطاطس خلال 5 سنوات بعد فترة من استمرار زيادة معدلات الاستيراد خلال الفترة الماضية عبر إنتاج تقاوى البطاطس محليا بكمية تصل إلى 60 ألف طن سنويا ومساحة مرتقبة تصل إلى 4 آلاف فدان خلال 5 سنوات وفقا لتصريحات مصادر مسئولة بالوزارة لـ«المال».
كان الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين ورئيس البرنامج القومى لإنتاج تقاوى الخضر أعلن فى تصريحاتتليفزيونية نجاح أول تجربة لزراعة تقاوى البطاطس فى مصر بمحافظة الوادى الجديد، ضمن خطة الدولة الطموح لإنتاج أكثر من 60 ألف طن من التقاوى على مدار خمس سنوات، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأضافت المصادر أن هذه الخطة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من تقاوى البطاطس عبر زراعتها فى مناطق حجرية “معزولة“ فى الوادى الجديد تابعة لمزارع الوزارة .
وكشف الدكتور أحمد حلمى - فى تصريحاته - أن المساحة المزروعة هذا الموسم بلغت نحو 50 فدانًا، تضم عدة أصناف، تحت إشراف علمى وفنى مباشر من الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى ومشاركة معاهد أمراض النبات ووقاية النباتات، ومعهد البساتين، وبالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص المتخصصة فى إنتاج تقاوى البطاطس.
وكشفت المصادر أن خطة الدولة تتضمن وفرا بقيمة 60 مليون دولار –وفقا للأسعار الحالية – للتقاوى المستوردة من دول أوروبا وكما تم حصاد هذه الكميات الأولية فى شهر مايو الماضى .
وانتهت وزارة الزراعة من الإشراف على استيراد 145 ألف طن من التقاوى من الدول الأوروبية تتقدمهم هولندا وفرنسا والدنمارك وأسكتلندة قبل نهاية العام الماضى .
فى سياق مواز، طالب عضو فى جمعية منتجى البطاطس –رفض ذكر اسمه – بتخفيض استيراد تقاوى البطاطس إلى 120 ألف طن بدلا من 145 ألف طن خلال الموسم المقبل (نهاية العام الجاري) للحد من انخفاض الأسعار الذى سجل 2000 جنيه للطن فى الأرض بما يعادل جنيهين فقط للكيلو (على أرضه).
وأضاف المصدر أن زيادة معدلات استيراد البطاطس يدفع أسعار التقاوى للإنخفاض من جانب ويزيد المساحات بشكل عشوائى من جانب آخر وفى النهاية يخسر المزارع تكاليف ومستلزمات الإنتاج .
ومن المرتقب أن يتم إطلاق حقول إرشادية للمزارعين لتعريفهم بالتقاوى المحلية، تمهيدًا لطرحها بالأسواق خلال فترة قريبة، بما يسهم فى خلق توازن فى أسعار التقاوى بالسوق المحلية.
وسيدار المشروع وفق بروتوكولات علمية دقيقة لمراقبة التقاوى فى كل مراحل النمو، لضمان خلوها من أية إصابات، بمشاركة فرق علمية متخصصة من معاهد البحوث الزراعية المختلفة.
