تعتزم شركة «بى – فيتا P-Vita» لحلول التكنولوجيا الحيوية، تشغيل أول وحدة لإنتاج مواد خام طبيعية بالسوق المحلية، منها ألوان الطعام، وأسمدة عضوية، بنهاية العام الجارى.
وقال المهندس محمد طارق الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة، إن «بي-فيتا»، تقدم تقنيات متقدمة لتصنيع المواد الخام الطبيعية، لتغذية سلاسل الإنتاج فى قطاعات الغذاء والزراعة والتجميل، بأسعار تقل بنسبة تتراوح بين 20 % و60 % مقارنة بنظيراتها المستوردة، وذلك بحسب نوعها والقطاع المستخدمة فيه.
وأضاف طارق فى تصريحات خاصة لـ”المال”، أن الوحدة الإنتاجية الجديدة تأتى بالشراكة مع جهة استثمارية زراعية، بطاقة مبدئية تصل إلى 50 طنًا سنويًا، وسيتم الترويج والتسويق للمنتجات من خلال الشريك التجارى، مع التزام «بي-فيتا» بتوفير خدمات الإشراف الفنى الكامل.
وأضاف أن الشركة تركز على توفير مواد خام طبيعية غير متوافرة محليًا ويتم استيرادها، مثل ألوان الطعام الطبيعية، والأسمدة العضوية 100 % المنتجة من الطحالب والمخلفات النباتية، فضلًا عن المستخلصات الحيوية التى تحتوى على هرمونات نباتية طبيعية، والتى أظهرت التجارب الحقلية أنها قد تساهم فى زيادة إنتاجية بعض المحاصيل بنسبة تصل إلى 260% مقارنة بالممارسات التقليدية.
وأشار إلى أن «بي-فيتا» تخطط أيضًا لطرح مجموعة من مكسبات الطعم الطبيعية والمكونات الغذائية عالية القيمة خلال الفترة المقبلة، لتلبية الطلب المحلى المتزايد، موضحا أن الشركة تأسست خلال عام 2024 ونجحت فى التعامل مع أكثر من 25 مصنعًا فى قطاعات (الزراعة، والصناعات الغذائية، والتجميلية).
وتابع أن الشركة تمتلك حاليًا عدة معامل بحث وتطوير، وتعمل وفق نموذج قائم على ترخيص التكنولوجيا للمصانع، وتوفر تقنياتها المتقدمة مقابل رسوم، مع تقديم خدمات الدعم الفنى والإشراف الكامل على خطوط الإنتاج.
كما لفت إلى أن الشركة تنفذ حاليًا مشروعًا مشتركًا مع وزارة الزراعة المصرية، وبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، يهدف إلى التوسع فى استخدام الأسمدة الطبيعية المستخلصة من المخلفات الزراعية، خاصة الناتجة عن نخيل التمر، كبديل عن نظيرتها الكيماوية، وذلك ضمن مبادرة لتقليل الانبعاثات وتحسين جودة التربة والإنتاج الزراعي.
وأوضح أن الشركة تستخدم تقنيات المعالجة الحيوية لتحويل تلك المخلفات - التى كانت تُهدر أو تُحرق - إلى مستخلصات طبيعية تدخل فى صناعات الأغذية والمشروبات، مما يسهم فى بناء نموذج اقتصاد دائرى يقلل من التلوث، ويرفع إنتاجية المزارعين بنسبة تصل إلى 40 %، ويوفر مصادر دخل مستدامة فى المجتمعات الريفية.
وعن خطط التوسع، كشف أن «بي-فيتا» تستعد للدخول إلى أسواق الخليج خلال الربع الأخير من عام 2025، من خلال عقد شراكات تجارية فى مدينة دبى، على أن يتم الإعلان عنها قريبًا.
كما أشار إلى أن الشركة تخوض حاليًا جولة تمويلية مع عدد من صناديق الاستثمار الخليجية والأوروبية، من المتوقع إغلاقها بنهاية العام الحالى، على أن يتم توظيف حصيلتها فى افتتاح مكاتب لها فى السعودية والإمارات خلال عام 2026، فى إطار خطة توسع إقليمى للسنوات الثلاث المقبلة.
