أشاد جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا عملاق تصنيع أشباه الموصلات، بالمملكة المتحدة كموقع استراتيجي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، متعهّدًا بتعزيز استثمارت شركته وحضورها في بريطانيا خلال الفترة القادمة.
وخلال جلسة نقاش أقيمت يوم الإثنين، جمعته برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزيرة الاستثمار بوبي غوستافسون، قال هوانج: "المملكة المتحدة في موقع مثالي. لا يمكن إجراء عملية تعليم الآلة بدون آلة، وإنشاء حواسيب الذكاء الاصطناعي العملاقة هنا أكمرا مثاليا بطبيعة الحال وسيجذب المزيد من الشركات الناشئة."
وأكد هوانج اعتزامه الاستثمار داخل المملكة، مشيدًا ببيئة الابتكار البريطانية ومجتمع الذكاء الاصطناعي المزدهر، الذي يضم شركات ناشئة رائدة مثل DeepMind، وWayve، وSynthesia، وElevenLabs.
وأضاف: "أعتقد أنها مكان رائع للاستثمار. سأستثمر هنا."
ورغم تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، أشار هوانج إلى تحدٍ رئيسي يواجه القطاع، يتمثل في غياب بنية تحتية سيادية ومحلية متقدمة للحوسبة. وقال: "النظام البيئي هنا مثالي للانطلاق، لكنه يفتقر إلى عنصر واحد فقط."
في سياق متصل، أعلنت شركة إنفيديا في اليوم نفسه عن إطلاق منتدى سيادي جديد لصناعة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، بالتعاون مع شركتي Nscale و Nebius اللتين ستُنشئان منشآت جديدة مزوّدة بآلاف من رقائق Blackwell المتطورة لوحدات معالجة الرسوميات.
تأتي تصريحات هوانغ في ظل مساعٍ حكومية حثيثة لتعزيز مكانة المملكة المتحدة كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أطلق رئيس الوزراء كير ستارمر في يناير خطة طموحة لتوسيع قدرات الحوسبة الوطنية، تتضمن:
- تخفيف قواعد التخطيط لتسريع إنشاء مراكز البيانات
- مضاعفة القدرة الحوسبية للمملكة بمقدار 20 ضعفًا بحلول عام 2030
تأتي هذه التحركات في وقتٍ تتسابق فيه الاقتصادات الكبرى لتأمين الموارد التقنية الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث يُنظر إلى البنية التحتية الحوسبية والقدرة على تطوير أشباه الموصلات كأدوات حاسمة في سباق الهيمنة التكنولوجية.
