الأسهم الأوروبية تغلق الخميس على مكاسب طفيفة وسط تصريحات لاجارد حول توقف التيسير النقدي

Ad

تذبذبت الأسهم الأوروبية، يوم الخميس، محققةً، في نهاية المطاف، مكاسب طفيفة، بعد أن طغت تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، حول توقف دورة التيسير النقدي على الخطوة التي اتخذها البنك بتخفيض أسعار الفائدة التي كانت متوقعة لحد بعيد، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

انقلب مؤشر ستوكس 600 الأوروبي، الذي كان في البداية إيجابيًّا، فجأةً، متراجعًا إلى المنطقة الحمراء.

وأقبل المستثمرين على تهدئة توقعاتهم المتشائمة بدعم من تصريحات لاجارد حول "وضع البنك الجيد" للتعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي

ارتفع المؤشر القياسي أخيرًا بنسبة 0.2%.

خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس- وهي خطوة أخذتها الأسواق في الحسبان إلى حد كبير.

 لكن تلميح لاجارد إلى توقف مؤقت لدورة التيسير النقدي التي استمرت عامًا كاملًا بعد عودة التضخم أخيرًا إلى هدفه البالغ 2% دفع أسواق العقود الآجلة إلى إعادة طرح رهاناتها المتشائمة.

يشير مسارُ أسعار الفائدة الذي توحي به الأسواق إلى توقف مؤقت في يوليو، ومن المتوقع إجراء تخفيض واحد فقط آخر مع نهاية العام، ربما في ديسمبر.

وصرح رويلوف سالومونز، كبير اإستراتيجيي الاستثمار في هولندا بمعهد بلاك روك للاستثمار: "كان هذا آخِر تخفيض لا يحتاج إلى تفكير. ستكون مهمة محافظي البنوك المركزية الأوروبية أكثر صعوبة من الآن فصاعدًا. نعتقد أن المزيد من التخفيضات واردة، لكن البنك المركزي الأوروبي لم يقدم لنا الكثير من حيث الحجم والتوقيت".

وتعافى القطاع المصرفي من انخفاضه المبكر ليتصدر قائمة القطاعات أداءً، اليوم، مستفيدًا من احتمالية بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

في المقابل، تلاشت مكاسب قطاع العقارات، الحساس لأسعار الفائدة، والذي كان مدعومًا في البداية بتخفيض أسعار الفائدة، بعد تصريحات لاجارد، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.2%.

تحمل قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية الأوسع نطاقًا العبء الأكبر من إعادة معايرة السوق، حيث عانت أسهم الأغذية والمشروبات- التي تعد مؤشرًا على إنفاق المستهلكين- من أشد الانخفاضات.