وزيرة التضامن خلال لقائها أعضاء السلك الدبلوماسي: مصر أنفقت على الحماية الاجتماعية خلال 10 سنوات أضعاف ما تم إنفاقه منذ خمسينيات القرن الماضي

Ad

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن تمثيل الدولة المصرية في الخارج مسؤولية وطنية كبرى، مشيرة إلى أهمية التعاون مع السفراء والدبلوماسيين المصريين لفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية.

جاء ذلك خلال لقائها بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور دينا الصيرفي مساعد وزيرة التضامن للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية.

وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة أبرز ملفات عمل الوزارة في مجالات الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى دور الجمعيات الأهلية والمؤسسات التابعة للوزارة، ومنها الهلال الأحمر المصري وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.

وأشارت إلى أن الدولة المصرية أنفقت خلال السنوات العشر الماضية على الحماية الاجتماعية أضعاف ما تم إنفاقه منذ خمسينيات القرن الماضي، في إطار رؤية شاملة تتسق مع رؤية مصر 2030 وخطة الحكومة 2024-2027، مؤكدة أن الوزارة احتفلت مؤخرًا بمرور 10 سنوات على برنامج "تكافل وكرامة"، والذي تحول إلى حق تشريعي بموجب قانون "الضمان الاجتماعي".

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج استفادت منه 7.7 مليون أسرة على مدار عقد كامل، فيما يستفيد حاليًا 4.7 مليون أسرة، في حين خرجت 3 ملايين أسرة بعد تحسين أوضاعها.

كما بلغ عدد أبناء الأسر المستفيدة من الدعم التعليمي 5.5 مليون طالب، بنسبة التزام تعليمية وصلت إلى 81%، في حين تتكفل الوزارة بمصاريف أكثر من 58 ألف طالب جامعي من أسر البرنامج.

كما تناول اللقاء جهود الوزارة في الاقتصاد الرعائي، الذي يشمل الطفولة المبكرة، ورعاية كبار السن وذوي الهمم، حيث تعمل الوزارة على تدريب الكوادر وتوفير فرص عمل بالتعاون مع القطاع الخاص، لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية.

وفي ملف رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، كشفت الوزيرة عن تطوير منظومة الأسر البديلة الكافلة، ووضع معايير دقيقة لاختيار الأسر المؤهلة نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا لتوفير بيئة آمنة للأطفال.

وفيما يخص جهود صندوق مكافحة الإدمان، أعلنت الوزيرة عن إطلاق الخطة الوطنية للصندوق 2024–2028، لتوسيع نطاق الوقاية والعلاج والدمج المجتمعي للمتعافين، مشيرة إلى أن الصندوق أصبح بيت خبرة إقليميًا تستفيد منه عدة دول عربية.

كما استعرضت الدكتورة مايا مرسي جهود الوزارة في دعم المجتمع المدني، بإعادة هيكلة صندوق دعم مشروعات الجمعيات، والعمل على رقمنة العمل الأهلي، وتعزيز الشراكة مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.

وأشادت الوزيرة بالدور الإنساني للهلال الأحمر المصري، الذي يعمل تحت الرئاسة الشرفية للسيدة انتصار السيسي، في تقديم المساعدات الإغاثية داخليًا وخارجيًا، خاصة لقطاع غزة، بفضل امتلاكه بنية رقمية متطورة ومخازن استراتيجية.

واختُتم اللقاء بتأكيد وزيرة التضامن على استمرار التواصل والتنسيق مع أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، والعمل على دعم جهودهم وتعزيز التعاون في ملفات الحماية والتنمية الاجتماعية.