بدأت بعثة القرعة في تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى منطقة المشاعر المقدسة، استعدادًا لأداء الركن الأعظم من الحج بالوقوف بصعيد عرفات الطاهر، البالغ عددهم نحو 24 ألف حاج بواسطة حافلات حديثة مكيفة، مزودة بأجهزة تحديد الموقع الجغرافي “جي بي إس”.
وقال اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، إن غرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة، بدأت في تفعيل نظام متابعة خطوط سير الحافلات أثناء تصعيدها لحجاج بيت الله الحرام إلى عرفات الله، مرورًا بالنفرة إلى المزدلفة، وصولًا إلى مخيماتهم بمشعر منى، من خلال أجهزة تحديد المواقع الجغرافية “جي بي إس”، لضمان التزام سائقي الحافلات بخطوط السير من جانب، وإرشادهم في حالة خروجهم عن حدود السير المقررة من جانب آخر.
وأشار إلى أنه تم اختيار سائقي تلك الحافلات من العمالة الدائمة بالمملكة العربية السعودية، وليست الموسمية، مما يضمن إلمامهم بالطرق وخطوط السير.
وأضاف أن غرفة العمليات جهزت عددًا من الحافلات الاحتياطية للدفع بها بشكل فوري، في حالة حدوث أعطال بأية حافلة أثناء عملية التصعيد.
وناشد مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية مجددًا، حجاج بيت الله الحرام، بالالتزام داخل مخيماتهم بمشعر عرفات، حتى لا يضلوا طريقهم عن المخيم، بالإضافة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة في ضوء التحذيرات السعودية من حرارة الطقس المتوقعة.
وناشد الحجاج الالتزام بتعليمات ضباط وأعضاء البعثة، وتعليمات السلطات السعودية، والتي تهدف إلى تيسير أداء المناسك على حجاج بيت الله الحرام وضمان سلامتهم، وكذلك الالتزام بركوب الحافلات المخصصة لكل مجموعة من الحجاج أثناء النفرة وعدم النزول منها، إلا عقب الوصول الى مخيماتهم بمنى.
كانت غرفة عمليات بعثة حج القرعة في مكة المكرمة، قد أعدت كشوفًا بأسماء الحجاج، ورقم مخيم كل حاج في مشعري عرفات ومنى، ورقم الحافلة التي ستقله إلى منطقة المشاعر المقدسة، وكذلك رقم الهاتف المحمول الخاص بعضو البعثة المرافق له في الحافلة، ورقم الهاتف الخاص بالسائق، وتوزيع تلك الكشوف على فنادق إقامة الحجاج قبل التصعيد بـ 48 ساعة.
وتحرص بعثة القرعة كعادتها كل عام، على تصعيد ضيوف الرحمن إلى عرفات الله في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، ضمانًا لوصول جميع حجاج البعثة إلى صعيد عرفات الطاهر لآداء الركن الأعظم من الحج.
ورفعت غرفة العمليات درجات الاستعدادات، لتصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة، والتأكد من تقديم كافة الخدمات التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء المناسك في سهولة ويسر.
