توقع محللو السوق استمرار الحركة العرضية للمؤشر الرئيسى للبورصة المصرية «EGX30» بين 32200 و32700 نقطة، مع ترجيح موجة صعود جديدة بدعم إعادة التمركز المؤسسي، بينما يستهدف «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة مستوى مقاومة جديد عند 9800 نقطة بدعم زخم شرائى قوى من المستثمرين الأفراد.
وأنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملاتأمسعلى صعود جماعي، إذ ارتفع«EGX30»بنسبة %0.09 مغلقًا عند 32355 نقطة، و«EGX70»بواقع %1.12 إلى 9694 نقطة، و«EGX100»الأوسع نطاقا %0.76 ليسجل 13120 نقطة.
واتجه المستثمرون العرب والأجانب نحو الشراء بصافى قيمة بلغت 61.1 مليون جنيه و56.3 مليون على التوالي، فى حين فضل المصريون البيع بإجمالى 117.3 مليون، وسجلت السوق تداولات بقيمة 4.7 مليار جنيه، من خلال التعامل على 1.09 مليار ورقة منفذة عبر 103.6 ألف عملية.
وقال باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عربية أون لاين»، إن «EGX30» أنهى الجلسة قرب مستوى 32355 نقطة، بعد محاولات لاختراق 32500 لكنه واجه ضغوطًا بيعية محدودة.
وأشار إلى أن الإيجابى فى أداء السوق هو ثبات «EGX30»فوق مستوى الدعم 32200 نقطة، مما يعكس قدرة السوق على الحفاظ على مكاسبها رغم موجات جنى الأرباح.
وأضاف أن السوق تتحرك عرضيًا حاليًا بين 32200 و32700 نقطة، بدعم من إعادة تمركز واضحة من قبل المؤسسات داخل الأسهم القيادية التى اقتربت من مستويات القاع، مثل «أبوقير للأسمدة» و«طلعت مصطفى».
وأكد أن تلك التحركات تعكس عمليات إعادة هيكلة للمحافظ استعدادًا لصعود مرتقب، فى ظل ثبات «EGX30» أعلى مقاومات سابقة تحولت إلى دعوم.
وعن «EGX70»، أوضح «أبو غنيمة» أن الزخم الشرائى كان قويًا، مع اختراق المؤشر مستوى 9600 نقطة، مغلقًا فوق 9700 نقطة، مما يُعد إشارة لاستمرار الاتجاه الصاعد.
وتوقع استهداف المؤشر 9800 نقطة كمقاومة تالية، مع بقاء 9600 نقطة دعم حالي، واعتبار منطقة 9300 نقطة أقوى مستويات الدعم فى حال ظهور أى تراجعات.
كما نصح المستثمرين بترقب تحركات الأسهم القيادية التى لم تنشط بعد، مثل «إى فاينانس»، «أوراسكوم للتنمية»، و«كريدى أجريكول»، والتى تمثل فرصًا لإعادة بناء المراكز مع استمرار تدوير السيولة داخل المؤشر.
من جانبه، أكد حسام عيد، مدير قطاع الاستثمار بشركة «القاهرة الوطنية»، أن ارتفاع «EGX30»جاء مدفوعًا بالأداء الإيجابى لعدد من الأسهم القيادية، إضافة إلى توجه المؤسسات المالية نحو الشراء.
وأوضح «عيد» أن ارتفاع «EGX70»يُعزى إلى الصعود الجماعى لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ونشاط عمليات المتاجرة السريعة، إضافة إلى زيادة إقبال المستثمرين الأفراد – خاصة العرب والأجانب – على الشراء وتعزيز مراكزهم.
وفى المقابل، اتجه الأفراد المصريون إلى البيع وجنى الأرباح، وسط استمرار الأداء الإيجابى للسوق، الذى يدعم استهداف مستويات قياسية جديدة، بدعم من ارتداد العديد من الأسهم الصغيرة التى لا تزال تملك مستهدفات سعرية مرتفعة، مع تواصل تدفق السيولة من جانب الأفراد.
إسلام شريف