وزيرة البيئة: ما حدث في الإسكندرية نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير نمط الطقس بشكل عام

Ad

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن موجة الطقس العنيفة التي ضربت محافظة الإسكندرية مؤخرًا تعد دليلًا واضحًا على التأثير المباشر لتغير المناخ، مشيرة إلى أن الكميات الكبيرة من الأمطار التي سقطت على المدينة في توقيت غير متوقع تعكس مدى عنف الظواهر الجوية الحالية.

وقالت وزيرة البيئة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، على فضائية إم بي سي مصر، أن ما شهدته الإسكندرية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ، الأمطار التي سقطت لم تكن طبيعية في هذا التوقيت من العام.

أضافت: وهو ناتج عن ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير نمط الطقس بشكل عام، موضحة أن الدولة تعاملت مع الموقف بكفاءة عبر منظومة الاستعدادات المسبقة.

وشددت على أن الصورة كانت فظيعة، والحقيقة كانت ستكون أسوأ بكثير لو لم تكن هناك استعدادات، قائلة: لولا وجود سدود، ونظام فعال لشفط الأمطار، وفتح خطوط الصرف الصحي، كانت الإسكندرية ستُغلق تمامًا لمدة 4 أو 5 أيام.

وأشادت وزيرة البيئة بجهود الدولة في رفع آثار الأزمة بشكل سريع ومنظم، مؤكدة أن الحكومة كانت قد وضعت خطة استباقية لمواجهة هذه الظواهر.

وأشارت إلى وجود نقص في منظومة الإنذار المبكر، قائلة: "ما زلنا نفتقد لنظام إنذار مبكر متكامل يعتمد على نماذج رياضية دقيقة ويقدم تحذيرات استباقية قبل وقوع الظواهر الجوية العنيفة.

وأوضحت أنه تم العمل عليه قبل مؤتمر المناخ كوب 27 ولكنا ما زلنا في مرحلة الانتقال الفعلي إلى التطبيق، مؤكدة على أن تغير المناخ بات واقعًا ملموسًا، وارتفاع درجات الحرارة وتكرار الظواهر العنيفة هو ما نشهده بوضوح في الوقت الحالي، ما يتطلب جاهزية واستباقية أكبر في المستقبل.