أسعار النفط ترتفع عالميا بفعل التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار.. و«برنت» يسجل 65.06 دولار

Ad

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، ورفض إيران المتوقع لمقترح أميركي لحل الأزمة النووية، إلى جانب ضعف الدولار الأميركي، ما ساهم في تعزيز أسعار الخام، وفقا لتقرير رويترز.

وصعد خام برنت القياسي بمقدار 43 سنتًا، أو بنسبة 0.7%، ليصل إلى 65.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 50 سنتًا، أو 0.8%، ليبلغ 63.02 دولار للبرميل.

وجاء هذا الارتفاع في أعقاب مكاسب بلغت نحو 3% يوم الاثنين، بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) الإبقاء على زيادة إنتاج شهر يوليو عند 411 ألف برميل يوميًا، وهو المستوى ذاته الذي ساد الأشهر السابقة، وأقل مما كان يتخوف منه بعض المتعاملين في السوق.

وقال هاري تشيلينغيريان، المحلل في مجموعة "أونيكس كابيتال"، إن "عوامل المخاطر الجيوسياسية عادت لتتسلل إلى أسعار النفط، في أعقاب الضربات الأوكرانية العميقة داخل روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع". وأضاف: "لكن الأهم على صعيد التوازن العالمي للإمدادات هو ما يدور بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".

وتصاعد النزاع العسكري بين موسكو وكييف خلال عطلة نهاية الأسبوع مع واحدة من أكبر الهجمات بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب، تضمنت تفجير جسر روسي يمر فوق قطار ركاب، وهجومًا على قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية في عمق سيبيريا.

وفي سياق موازٍ، نقل دبلوماسي إيراني يوم الاثنين أن طهران تستعد لرفض مقترح أميركي جديد بشأن ملفها النووي، لأنه لا يراعي مصالحها ولا يخفف من موقف واشنطن المتشدد حيال تخصيب اليورانيوم. ويهدد فشل المحادثات باستمرار العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ما قد يؤدي إلى تقييد المعروض العالمي ويعزز أسعار الخام.

وعزز ضعف الدولار الأميركي أيضًا من مكاسب النفط، إذ استقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في ستة أسابيع، في ظل قلق الأسواق من تأثير سياسة التعريفات الجمركية التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب، وإمكانية إبطائها للنمو الاقتصادي مع رفع معدلات التضخم.

وفي هذا السياق، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في "فيليبس نوفا"، إن "أسعار النفط الخام تواصل الارتفاع مدفوعة بضعف الدولار".

وتتفاقم المخاوف المتعلقة بالإمدادات كذلك بسبب الحرائق الواسعة النطاق في مقاطعة ألبرتا الكندية، والتي أثّرت على أكثر من 344 ألف برميل يوميًا من إنتاج الرمال النفطية، أي ما يعادل نحو 7% من إجمالي إنتاج كندا من الخام، بحسب تقديرات رويترز.

ومن المرجح أن تحصل الأسعار على دعم إضافي إذا ما أكدت تقارير المخزونات الأميركية الأسبوعية القادمة تراجعًا في مستويات المخزون، وهو ما تترقبه الأسواق عن كثب.