وزيرة البيئة: لولا استعداد مصر للتغيرات المناخية منذ 10 سنوات كان المشهد سيكون أسوأ في الإسكندرية

Ad

شددت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر منذ 10 سنوات إستعدت لتلك التغيرات المناخية التي نشهدها ونتأثر بتأثيراتها حاليًا، قائلة: ليس فقط في قمم المناخ الأخيرة.

وقالت وزيرة البيئة خلال مداخله هاتفية مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامج علي مسئوليتي على فضائية صدي البلد،: اتخذنا إجراءات ليس فقط في الإسكندرية، ولكن في المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، مثل دمياط، ورشيد، وكفر الشيخ، والبحيرة، لأنها عرضة للتأثر.

أضافت: ولذلك، قبل 7 سنوات، نفذت وزارة الموارد المائية والري إجراءات حمائية لتجنب تداعيات ارتفاع منسوب سطح البحر بطول 70 كيلومترًا في الأماكن الأكثر عرضة، وطورنا طريقة الحماية، فلم تعد طرقًا تشييدية فقط، بل حلولًا من الطبيعة وباستخدام مواد طبيعية.

وأشارت إلى أن أبرز الأمثلة قلعة قايتباي، التي كانت معرضة للتهديد، وهي معلم مهم للغاية، وتم تأمينها بطرق هندسية متميزة لحمايتها من تلك التغيرات.

وأضافت: هناك موجات طقس جامحة، وتغيرات مناخية، لكن الأهم هو التكيف مع آثار تغير المناخ، هذا هو التحدي الحقيقي، ففي أي دولة في العالم، مهما بلغ حجم تمويلها، لا يمكن منع ما سيحدث من تغيرات مناخية، لكن يمكن ترسيخ مفهوم 'التكيف مع التغيرات الهيكلية، من خلال الخطة الوطنية للتكيف.

وأوضحت أن ما شهدته الإسكندرية قد يبدو مأساويًا في إطار موجة طقس جامحة، لكن لولا الإجراءات المتبعة عبر السنوات، لكانت التأثيرات أكبر بكثير، حيث تم العمل على محورين: البنية التحتية وتدريب الموارد البشرية للتعامل مع الأزمة وقت حدوثها.

وأكدت:"لولا تلك الإجراءات، كان الوضع سيكون أسوأ، وكانت الخسائر البشرية والمالية ستتضاعف، وقد تستمر الآثار السلبية 4 أو 5 أيام.

وقالت وزيرة البيئة أن ما يحدث يؤكد أن مصر وإفريقيا لم تشاركا في تلويث المناخ أو زيادة الانبعاثات كما فعلت الدول الصناعية، ومع ذلك، تدفعان ثمن ما قامت به تلك الدول."