كشف السفير اليابانى لدى مصر إيواى فوميو، عن تخصيص 3.6 مليون دولار من هيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا»، لدعم الحملة الوطنية المصرية للحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، التى تُنفذ تحت إشراف وزارة البيئة.
وقال السفير فى تصريحات خاصة لـ «المال» إن المشروع يستهدف دعم القطاع الصناعى المنتج للأكياس لتحقيق نتائج ملموسة فى تقليل التلوث، مشيرًا إلى وجود تعاون وثيق بين مصر واليابان فى مجال الاستدامة البيئية يمتد على مدار 6 سنوات مقبلة.
كانت الحكومة المصرية أطلقت، أمس، مبادرة «قلّلها» للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وممثل منظمة «اليونيدو»، والسفير الياباني، إلى جانب عدد من ممثلى الصناعة.
و قال الدكتور خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية فى تصريحات لـ «المال» إنه تم إعداد قائمة تضم نحو 1200 مصنع، ويجرى العمل على توفيق أوضاعها وتأهيلها لإنتاج أكياس بمواصفات فنية جديدة، تتيح إعادة الاستخدام وزيادة وزن الكيس لتحقيق معايير الاستدامة.
وأوضح «أبو المكارم» أن المصانع المنتجة للأكياس أحادية الاستخدام لن تتأثر سلبًا من حيث حجم الإنتاج بعد تطبيق المعايير البيئية الجديدة، بل ستُمنح فرصًا أكبر للتطوير والتوسع فى إطار التحول الصناعى الأخضر.
وأضاف أن اتحاد الصناعات بالتعاون مع وزارة البيئة ومنظمتى «اليونيدو» و«الجايكا» يعمل على إعداد حزمة من الحوافز المالية والفنية لدعم هذه المصانع، تشمل توفير المعدات والماكينات اللازمة، إلى جانب تقديم الدراسات الفنية المطلوبة خلال العام الجاري.
وأشار إلى تنظيم دورات تدريبية تستهدف رفع كفاءة العاملين فى القطاع الصناعي، وإعدادهم لإنتاج الأكياس السميكة المطابقة للمواصفات الجديدة.
وفى السياق ذاته أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الحكومة تبذل جهودًا متواصلة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ضمن استراتيجية وطنية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز ممارسات الاستدامة البيئية.
وشددت الوزيرة على أهمية توقيت إطلاق المبادرة فى ظل التزايد الكبير فى المخاطر البيئية الناتجة عن الاستخدام غير المنضبط للبلاستيك.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تقديم حوافز تشجيعية للشركات لتسريع وتيرة التحول نحو بدائل مستدامة، وهو ما يسهم فى تعزيز الصناعات الوطنية الخضراء وخلق فرص عمل دائمة.
وذكرت أنه قد حان الوقت لتسريع وتيرة الحد من استخدام البلاستيك، أسوة بما قامت به دول الاتحاد الأوروبى والتى فرضت رسومًا على استخدام الأكياس البلاستيكية، ما أدى إلى تقليل استخدامها بشكل ملحوظ.
وأشارت إلى أن اعتماد أدوات اقتصادية مثل فرض الرسوم يمثل أحد الحلول الفعالة لدفع المستهلكين نحو تغيير سلوكهم، والاتجاه إلى بدائل صديقة للبيئة.
ياسمين فؤاد: حوافز مالية وفنية للتحول
خالد أبو المكارم: توفيق أوضاع وتأهيل 1200 مصنع لإنتاج بدائل مستدامة
