قال المهندس وائل الفخرانى الرئيس التنفيذى لشركة «إيدنريد» لمنطقة الشرق الأوسط- والتى تعمل بعدة مجالات أبرزها حماية أجور الموظفين- إن مصر تمتلك فرصة ذهبية لتقود مستقبل الذكاء الاصطناعى فى أوروبا.
وأضاف «الفخراني» أن مصر لديها مزايا تنافسية كبرى أبرزها وفرة الطاقة المتجددة، والتى يمكن الاستفادة منها فى إنشاء مراكز بيانات عملاقة تخدم الأسواق الأوروبية.
وقال «الفخراني» فى لقائه مع «حازم شريف» رئيس تحرير جريدة «المال»، ومقدم برنامج «CEO Level Podcast»، والذى يُذاع على قناة «ALMAL TV» بموقع يوتيوب ومنصات البودكاست والتواصل الاجتماعى، إن أوروبا لا تمتلك البنية التحتية اللازمة فى الوقت الحالى ،بسبب أزمة الطاقة لديها والتى لا تكفى للتدفئة ،نظرًا لأن الغاز القادم إليها من روسيا شبه متوقف.
واقترح الرئيس التنفيذى لشركة «إيدنريد» لمنطقة الشرق الأوسط تدشين منطقة حرة رقمية فى مصر، على أن يكون العملاء المستهدفين ليسوا من السوق المحلية، لكن من الخارج مثل مستشفيات ألمانية، أو معامل فرنسية، أو مصانع هولندية.
ونوه إلى أنه فى ظل انخفاض العمالة بالقارة العجوز وتراجع معدلات الإنجاب وارتفاع أعداد كبار السن عن الشباب، فإن مصر يمكنها أن تكون الحل، من خلال إنشاء مركز بيانات عالى القدرة للذكاء الاصطناعي، خاصة أن البحر المتوسط هو ما يفصلنا عن أوروبا ، ونحتاج فقط إلى مد كابل واحد معها وتزويدها بالطاقة والحصول على البيانات.
وأكد أن الترابط مع أوروبا يمكنه أن يحدث نقلة كبيرة لمصر ليس على الصعيد الأمنى والاقتصادى والاجتماعى فقط، بل سيمكنها من توثيق العلاقات مع القارة العجوز كشريك حقيقى فى التنمية، فضلًا عما سيخلقه من قيمة مضافة أكثر من التعهيد والتدريب.
وشدد على ضرورة أن تتسم خريطة الدولة المصرية بالتسلح الرقمى ،وتعيين وزير للذكاء الاصطناعى فى الحكومة.
ولفت إلى أن السرعة التى تسير بها وتيرة التطور التكنولوجى الآن بشكل غير مسبوق على الصعيد العالمي، تمثل فرصة سانحة لمصر، موضحًا أنه على الرغم من تزامن هذا التطور المتسارع مع أوقات حرجة، إلا أن ذلك يدفع للتفاؤل أكثر من الخوف.
وأشار إلى التطور التكنولوجى الذى تشهده دولتى الإمارات والسعودية حاليًا ، وعلاقتهما مع شركات كبرى مثل «أمازون» و«جوجل» و«مايكروسوفت»، وضخهما مليارات الدولارات على مدار 10 أعوام للتسلح الرقمي.
◗❙
اقترح إقامة منطقة حرة رقمية وأطالب بتعيين وزير لـ«AI»
◗❙