خبير سياسي: الولايات المتحدة تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على غزة تحت ستار الدعم الإنساني

Ad

قال الدكتور محمد عبود، الخبير السياسي وأستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن ما يُعرف بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي لهندسة المساعدات في قطاع غزة هو في حقيقته مشروع إسرائيلي بالكامل، معتبرًا أن الوجود الأمريكي فيه لا يتجاوز الطابع الشرفي.

وأكد عبود، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج عن قرب على فضائية القاهرة الاخبارية، أن الهدف من إشراك الولايات المتحدة هو محاولة إضفاء مصداقية زائفة على هذا المشروع أمام المجتمع الدولي.

وأضاف عبود أن هذا المخطط لا يحمل أي بُعد إنساني حقيقي، بل يهدف إلى التحكم الكامل في توزيع المساعدات الإنسانية، بما يخدم الرؤية الأمنية والسياسية الإسرائيلية في القطاع.

وكشف أن ما يجري هو نوع من الهندسة السياسية للمعونات التي تقوم بها الولايات المتحدة، والتي يتم من خلالها فرض واقع جديد على الأرض يسهل فرض السيادة الإسرائيلية تدريجيًّا في مناطق واسعة من غزة، تحت ستار الدعم الإنساني.

وأكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن مشاهد الفوضى العارمة التي يشهدها قطاع غزة حاليًّا، من تدافع المدنيين للحصول على الغذاء، ومقتل عشرات الفلسطينيين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات، تعكس فشل هذا المشروع في تحقيق أهدافه المعلَنة، وتُظهر مدى استغلال الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بعيدًا عن أي التزام فعلي بالقانون الدولي أو مبادئ حقوق الإنسان.