تسبب استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع في ارتفاع حاد في عدد الهجمات الإلكترونية، حيث كشف بحث جديد من فورتينيت للأمن السيبراني أن هناك زيادة بنسبة 16.7% على أساس سنوي، في عمليات المسح الرقمي للبيانات مع تسجيل 36,000 عملية مسح في الثانية عالميًا.
ووصف البحث الجهات الفاعلة في مجال التهديد بأنها تتجه نحو انتهاك بروتوكولات سطح المكتب ، وأنظمة إنترنت الأشياء.
وكشف البحث عن زيادة مذهلة وصلت إلى 500% في السجلات المتاحة من الأنظمة المخترقة مما يعني تداول أكثر من 1.7 مليار من بيانات اعتماد مسروقة على الإنترنت المظلم، مشيرًا إلى أن "هذا التدفق الهائل من البيانات المسروقة أدى إلى زيادة حادة في الهجمات الإلكترونية الموجهة ضد الشركات والأفراد".
ويُحذّر التقرير من استغلال مجرمي الإنترنت لبيانات تسجيل الدخول هذه أيضًا، مع زيادة بنسبة 42% في بيانات الاعتماد المُخترقة المعروضة للبيع.
ومن المثير للاهتمام أن هجمات اليوم صفر لا تُمثّل سوى نسبة ضئيلة من التهديدات، وأن مجرمي الإنترنت يستغلون بشكل متزايد ثغرات "العملاء" للبقاء في مأمن.
كما يشهد قطاع برامج الفدية كخدمة توسّعًا ملحوظًا، مع ظهور مجموعات جديدة ولاعبين سابقين يُرسّخون مكاسبهم. كانت مجموعة Ransomhub المجموعة الأكثر نشاطًا في عام 2024، حيث استحوذت على 13% من الضحايا، تليها LockBit 3.0 (12%)، وPlay (8%)، وMedusa (4%) بفارق ضئيل.
وتستهدف هجمات برامج الفدية هذه دولة واحدة على وجه الخصوص، حيث استحوذت الولايات المتحدة على 61% من الحوادث، تليها المملكة المتحدة بنسبة 6%، وكندا بنسبة 5% - وهو مؤشر قوي على هذا التوجه ضد المؤسسات الأمريكية.
وفي تعليقه على النتائج قال ديريك مانكي، كبير استراتيجيي الأمن ونائب الرئيس العالمي لاستخبارات التهديدات في مختبرات فورتي جارد: "يُظهر تقريرنا حول مشهد التهديدات العالمية لعام 2025 بوضوح أن مجرمي الإنترنت يتوسعون بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، مستخدمين الذكاء الاصطناعي والأتمتة لتحقيق التفوق".
وأضاف مانكي أنه "يجب على الجهات المدافعة التخلي عن أساليب الأمن القديمة والانتقال إلى استراتيجيات استباقية قائمة على المعلومات الاستخبارية، تتضمن الذكاء الاصطناعي، وبنى الثقة الصفرية، والإدارة المستمرة للتعرض للتهديدات".
