كشفت شركة "جوجل" عن نظام دفاعي جديد وقوي ضمن نظام أندرويد 16، يجمع هذا الدرع الرقمي بين الذكاء الاصطناعي والمعالجة المحلية لمكافحة تصاعد جرائم الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، بدءًا من كشف التصيد الاحتيالي وصولًا إلى التدخل الفوري أثناء المكالمات المشبوهة.
وتقوم الشركة بتحسين الخدمة بشكل مستمر من خلال إدخال تطويرات على دقة الموقع الجغرافي وتعزيز ميزات الأمان، كما يدعم أحدث إصدار ميزة البحث دون اتصال بالإنترنت عبر شبكة آمنة من أجهزة أندرويد، مما يُساعد في تحديد موقع هاتفك بشكل مجهول حتى في حالة عدم اتصاله بالإنترنت.
وطرحت شركة جوجل، عملاق التكنولوجيا، مجموعة من العزيزات الأمنية لنظام أندرويد 16 للهواتف المحمولة عبر توفير "الدرع الرقمي الشامل" في خطوة وصفها الخبراء والمراقبون بأنها نقلة نوعية في كيفية حماية المستخدمين من التهديدات الإلكترونية المُتطورة.
ولمواجهة هذه التهديدات المتزايدة والخبيثة التي تضر بمصلحة المستخدمين وتكبدهم خسائر مالية وضياع هويتهم الرقمية، دخلت جوجل في شراكة مع العديد من المؤسسات المالية، بما في ذلك Monzo وNatWest وRevolut في المملكة المتحدة. وقد أتاحت هذه الشراكات اختبار التنبيهات التلقائية التي تُفعّل عند الوصول إلى التطبيقات المصرفية أثناء جلسات مشاركة الشاشة مع أرقام مجهولة، مما يوفر حماية فورية بالغة الأهمية.
تُوفر أنظمة أندرويد الجديدة طبقات متعددة من الحماية ضد المحتالين الذين يُطورون باستمرار أساليبهم المُضللة. يُمثل دمج هذه الإجراءات الوقائية التزام جوجل بإنشاء بيئة أكثر أمانًا للهواتف المحمولة في ظل بيئة رقمية مُتزايدة الخطورة.
وطور مُجرمو الإنترنت استراتيجيات هجومهم بشكل كبير، من خلال ابتكار أساليب احتيالية لتجاوز أنظمة الحماية التقليدية المتوفرة على الأجهزة، حيث يستخدم المُحتالون الرقميون المعاصرون الآن تقنيات التلاعب النفسي لإقناع الضحايا بتعطيل ميزات الأمان في أجهزتهم أو تثبيت تطبيقات ضارة تحت ستار الدعم الفني
أصبحت هجمات تبديل بطاقة SIM مُقلقة للغاية. تتضمن هذه الهجمات قيام المجرمين بنقل رقم هاتف الضحية إلى جهاز يتحكمون به، مما يتيح لهم الوصول إلى حسابات ومعلومات مصرفية حساسة. وقد أدت بساطة هذه التقنية وفعاليتها إلى انتشار استخدامها بين المحتالين، مما استدعى الحاجة الماسة إلى أنظمة حماية أكثر صرامة.
وبرزت مشاركة الشاشة كنقطة ضعف رئيسية أخرى. إذ يقنع المحتالون، الذين ينتحلون صفة مؤسسات شرعية، المستخدمين بمشاركة شاشاتهم، كاشفين عن معلومات حساسة، بما في ذلك:
بيانات الاعتماد المصرفية ورموز المصادقة
معلومات التعريف الشخصية
كلمات المرور وإجابات أسئلة الأمان
الوصول إلى التطبيقات المالية.
