أكد الدكتور هشام سامي، المدير العام لوحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (EMLCU)، أن التطورات التكنولوجية الراهنة تُمثل قوة لا يمكن تجاهلها، داعيًا إلى ضرورة توظيفها بشكل إيجابي في مكافحة الجرائم المالية بدلاً من التخوف منها.
وأضاف: "لسنا مضطرين لمواجهة التطور التكنولوجي بقلق، بل علينا استغلاله كوسيلة لتعزيز قدراتنا المؤسسية وتحقيق نتائج أفضل".
وأوضح سامي، خلال مشاركته في جلسة Fireside Chat ضمن فعاليات مؤتمر LSEG Insight Series – Egypt الذي تنظمه مجموعة بورصة لندن (LSEG)، لمناقشة مستقبل الأسواق والاستثمار في مصر، بمشاركة نخبة من قادة المؤسسات المالية والاستثمارية، وممثلي الهيئات الرقابية، وعدد من خبراء التكنولوجيا المالية، لمناقشة مستجدات السوق المصري وتوجهات الاستثمار في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، أن استخدام التكنولوجيا لا يعني التخلي عن القيم أو المبادئ، بل يجب الاستفادة منها لتحقيق أعلى كفاءة بأقل تكلفة ممكنة.
وأشار إلى أن وحدة مكافحة غسل الأموال قطعت شوطًا كبيرًا في دمج التكنولوجيا ضمن آليات العمل، خاصة في مجال تحليل العمليات المالية ومكافحة التدفقات غير المشروعة، مؤكدًا أن الوحدة بدأت رحلتها بالاعتماد على التحليل المالي البحت، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى تطوير قواعد البيانات وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تتبع المعاملات.
وأكد أن التكنولوجيا قدّمت للوحدة فرصًا كبيرة على المستويين التشغيلي والاستراتيجي، وأسهمت في تحسين كفاءة الأداء ومواكبة التحديات المستجدة في مجال الجرائم المالية.