وزير الصحة: لدينا 3246 سيارة مجهزة بأحدث التقنيات تغطي مختلف أنحاء الجمهورية

Ad

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اهتمام القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير هيئة الإسعاف المصرية، إدراكًا لدورها الحيوي كخط الدفاع الأول في حالات الطوارئ، وكونها أداة إنقاذ حقيقية تحفظ الأرواح وتقلل من آثار الأزمات.

جاء ذلك خلال فعاليات احتفالية مرور 123 عامًا على على تأسيس خدمات الإسعاف في مصر، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعدد من المسئولين، والسفراء، ورؤساء الهيئات، والمؤسسات.

وأشار عبد الغفار، في كلمته، إلى أن اليوم يمثل لحظةً تاريخية بمرور 123 عامًا على تأسيس خدمات الإسعاف في مصر، تلك المسيرة العريقة التي بدأت عام 1902، وسُطّرت عبرها صفحات مضيئة من العطاء، والتفاني، والإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول في المنطقة التي أدركت أهمية إنشاء منظومة إسعافية، تتعامل مع الطوارئ والحالات الحرجة بكفاءة.

وكشف عن تطور خدمات الإسعاف، لتصل إلى ذروتها في عام 2009 بإنشاء هيئة الإسعاف المصرية، بموجب القرار الجمهوري رقم 139 لسنة 2009، لتصبح كيانًا وطنيًّا مستقلًّا، يضطلع بدور حيوي وأساسي ضمن المنظومة الصحية الشاملة في مصر، كما أولت القيادة السياسية، برئاسة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا خاصًّا بتطوير هيئة الإسعاف المصرية.

ونوه عبد الغفار بالتطور غير المسبوق الذي شهدته منظومة الإسعاف على أكثر من صعيد، فعلى مستوى البنية التحتية، والجاهزية الميدانية، تضاعف أسطول سيارات الإسعاف ليبلغ 3246 سيارة مجهزة بأحدث التقنيات، لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، منوهًا بأنه من المستهدف، خلال السنوات المقبلة، الوصول إلى سيارة إسعاف لكل 25 ألف مواطن، بدلًا من سيارة لكل 43 ألف مواطن حاليًّا، بما يضمن تقليص زمن الاستجابة، ومواكبة التوسع العمراني الكبير ومشروعات الطرق القومية.

ولفت إلى تفرد مصر بتشغيل 11 لنش إسعاف نهري على امتداد مجرى نهر النيل، من القاهرة حتى بحيرة ناصر بأسوان، في خدمة نوعية تُضاف إلى سجل تميز الهيئة، بالإضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري،

حيث تم تنفيذ برامج تدريب وتأهيل متقدمة، محليًا ودوليًا، لضمان جاهزية أطقم الإسعاف للتعامل بكفاءة واحترافية مع كل السيناريوهات، لافتًا إلى كونهم جنودًا مجهولون يستحقون كل الاحترام والتقدير.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء أن اليوم ليس احتفالًا فقط بمرور 123 عامًا على تأسيس الخدمات الإسعافية في مصر، فحسب بل أيضًا بافتتاح المقر الرئيسي الجديد لهيئة الإسعاف المصرية، المجهز وفق أحدث النظم التكنولوجية، ليكون مركزًا ذكيًّا لإدارة وتشغيل خدمات الإسعاف في جميع المحافظات، ويضم مركز تلقي البلاغات على مستوى الجمهورية، بسعة 186 مقعدًا، ومركز بيانات متطورًا لاستضافة تطبيقات الهيئة وبياناتها الحيوية، وغرفة مركزية لإدارة الأزمات متصلة بجميع غرف العمليات، ومركزًا تدريب دوليًّا معتمدًا، وملحق إقامة فندقيًّا يضم 29 غرفة وجناحين.

وأعلن إطلاق خدمات الإسعاف المميكنة، في إطار التحول الرقمي للدولة، ومنها تطبيق الهاتف المحمول لطلب الخدمات غير الطارئة، وتقنية CAD Mobile لتوزيع المهام الإسعافية عبر الأجهزة اللوحية، وميكنة تراخيص سيارات الإسعاف الخاصة عبر المنصة الموحدة لوزارة الصحة، وللمرة الأولى في تاريخ الجمهورية، تدشين الإسعاف البحري عبر 3 لنشات إسعاف بحرية، صُنعت بالكامل داخل مصر، بالتعاون مع هيئة قناة السويس، لتخدم سواحل الجمهورية، في خطوة نوعية غير مسبوقة في المنطقة.

وأكد أن تطوير منظومة الإسعاف ليس خيارًا، بل ضرورة يجري العمل عليها بكل جد وإصرار، في ظل حجم التحديات المتزايدة، من تكدس سكاني، وتوسع عمراني، وظروف صحية متغيرة، بالإضافة إلى أهمية تكامل هيئة الإسعاف مع باقي مكونات النظام الصحي، لضمان سلسلة رعاية متكاملة تنتهي بتعافي المريض، وليس فقط نقله.

وأشار إلى أن ما تحقق في منظومة الإسعاف المصرية لم يكن ليتحقق لولا الدعم المطلق من القيادة السياسية، والإرادة الوطنية الصادقة في تطوير القطاع الصحي ورفع كفاءته، بما يليق بمكانة مصر وتطلعات شعبها.

واختتم عبد الغفار كلمته موجهًا الشكر لرجال الإسعاف المصري؛ من أطباء ومسعفين وسائقين وإداريين، الذين يواصلون الليل بالنهار، واضعين راحة وسلامة المواطن نصب أعينهم، قائلًا: «أنتم الدرع الواقي، واليد الممدودة بالرحمة، وأحد أعمدة الأمان الصحي في مصر».