Ad

ثبّت الذكاء الاصطناعى سريعا أركانه كمحور شديد الجاذبية للاستثمارات الساعية للربح الآن وفى المستقبل البعيد، إلى حد وصفه بأنه «التيار السائد» لألف عام قادمة!

وكالعادة، ما إن يثبت تيار ما جدارته بثقة المستثمرين، حتى تنطلق السباقات الشرسة بين القوى العظمى لحجز موقع يضمن لها حصة معقولة، وربما مهيمنة، فى تلك الكعكة الناشئة.

إنجاز الذكاء الاصطناعى، فى طوره الأخير الأكثر حداثة وإثارة للإعجاب، المتمثل فى ChatGPT، ولد فى أمريكا، على يد شركة ناشئة (أوبن إيه آي) يديرها مبتكرون، ويمولها مستثمرون أمريكيون (مليارديرات وشركات عملاقة كـ»مايكروسوفت»)، وبتقنيات احتكر الأمريكيون أيضا أسرار صناعتها (كالرقائق الإلكترونية الفائقة التى تصممها «إنفيديا»).

ومع نجاح «روبوت الدردشة» المذهل، عرفت السوق الذكاء الاصطناعى التوليدى، ثم تدفقت تطبيقاته المدهشة فى كل القطاعات والصناعات والخدمات، وزاد الطلب على تخزين البيانات والرقائق الفائقة لتحليلها واستخراج الكثير من الكنوز المدفونة فيها، فزاد بشكل مستمر الحديث عن الحاجة لبناء المزيد من مراكز البيانات المتطورة، التى تحتاج إلى الكثير من المال والكثير من الطاقة.

وفى الأثناء، حاولت أمريكا أن تحتفظ لنفسها بموقع القائد الوحيد لهذه الطفرة، والمستفيد المتفرد من نعمها، وأقرت كل التشريعات اللازمة لضمان حرمان المنافسين (وعلى رأسهم الصين) من الحصول على أى سر تقنى يمكنها من الانطلاق فى هذا المضمار، إلى حد أنها بدأت فى تصنيف دول العالم لتحديد من يشاركها فى جزء من الكعكة ومن تعتزم حرمانه منها.

ضخامة أسواق المال الأمريكية، وجاذبيتها على مستوى العالم، أسهمت أيضا فى جذب الاستثمارات الضخمة اللازمة للشركات الأمريكية العملاقة من أجل الإنفاق ببذخ على توظيف المواهب والمضى قدما فى تطوير الأبحاث اللازمة فى هذا الشأن، وهو ما أوحى للأمريكيين بأنهم قادرون بالفعل على احتكار صدارة هذه التقنية لسنوات طويلة قادمة.

لكن الكثير من ثقة الولايات المتحدة فى نجاح خطتها، انهار مع ظهور نموذج «ديب سيك» الصينى، والذى نجح فى الوصول إلى نتائج مماثلة بتمويل أقل كثيرا وتقنيات تبدو بدائية مقارنة بمثيلتها فى أمريكا، وبالتالى أضحى على واشنطن أن تجد وسيلة أخرى لحفظ هيمنتها وتهدئة مخاوف شركاتها، وهو ما يبدو أنها وجدته فى الخليج العربى.

من بين صفقات ضخمة عديدة جرى الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية وقطر والإمارات، حاز الذكاء الاصطناعى على نصيب وافر، حيث قدم الخليج تمويلاته الضخمة ومنابع الطاقة الوفيرة، فيما أقدمت واشنطن من ناحيتها على مخاطرة لم تكن مطروحة فى السابق، وهى تمكين الخليج «الإمارات تحديدا» من الحصول على الرقائق الفائقة التى تعد القلب النابض للذكاء الاصطناعى الأكثر تطورا.

رسمياً.. السعودية والإمارات فى مضمار السباق

تصدرت شركة إنفيديا جهود الضغط لتخفيف ضوابط التصدير الأمريكية على رقائق الذكاء الاصطناعى المتقدمة، بحسب موقع فورتشن.

وفى الوقت نفسه، عززت شركة أوبن إيه آى جهودها فى هذا المجال فى يناير من خلال خطتها الاقتصادية “الذكاء الاصطناعى فى أمريكا”، حاثةً صانعى السياسات على الترحيب بالاستثمارات من دول الشرق الأوسط.

ويشير تقرير فورتشن إلى أنه إذا لم تقم دول مثل الإمارات والسعودية بضخ استثمارات فى البنية التحتية التكنولوجية الأمريكية، فإن رؤوس أموالها ستتدفق حتمًا إلى الصين.

والسعودية ليست جديدة على الاستثمار فى المشهد التكنولوجى الأمريكى، إذ كان صندوق الاستثمارات العامة مستثمرًا كبيرًا فى “تويتر” و”أوبر”، على سبيل المثال، وكذلك فى صندوق “رؤية سوفت بنك” وصندوق “بلاكستون” للبنية التحتية.

لكن رؤية المملكة فى أن تصبح مركزًا للذكاء الاصطناعى - ورغبة شركات التكنولوجيا فى دعم ذلك - تتضافر الآن لتشكّل هدفًا شاملًا، وهو ما تجلّى فى مبادرة الاستثمار المستقبلى التى عُقدت فى الرياض عام 2024، والتى غالبًا ما تُوصف بـ”دافوس الصحراء”.

وقال إيجان، من مركز الأمن الأمريكى الجديد: “لديهم التمويل اللازم وحجم الاقتصاد والثقل، ويمكنهم منافسة الإمارات العربية المتحدة من حيث حجم التمويل والتصاريح والعروض التى يمكنهم تقديمها لإنشاء الذكاء الاصطناعى هناك”.

ومع شبكة قوية من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعى، تراهن المملكة العربية السعودية على أنها قد تصبح لا غنى عنها اقتصاديًا لأنواع سلاسل التوريد التى ستصبح حيوية بشكل متزايد لدول مثل الولايات المتحدة، كما قال ليبر من جامعة تولين.

قال ليبر: “إنهم يؤمنون حقًا بوعود مسؤولى وادى السيليكون، بأن هذا المجال، إذا استثمروا فيه مقدمًا الآن، سيوفر لهم مصدر دخل غير نفطى كبيرا فى المستقبل”.

وأضاف: “إنهم يرغبون بشدة فى الانخراط فى هذا المجال”.

اعتراضات من حزب ترامب

مهما كانت أهداف السياسة الخارجية التى وضعها الرئيس ترامب لرحلته إلى الشرق الأوسط، فإنّ حاشية قادة الأعمال الذين رافقوه هناك تبدو سعيدة على الأقل.

وتثير الصفقات التى أبرمها ترامب مع دول الخليج ردود فعل سياسية فى الداخل، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وتقتضى الصفقات التى تم إبرامها السماح لشركتى الرقائق الأمريكيتين العملاقتين “إنفيديا” و”إيه إم دي” ببيع رقائق متطورة للعملاء السعوديين والإماراتيين والقطريين، فى ظل سعى هذه الدول إلى أن تصبح قوى عظمى فى مجال الذكاء الاصطناعى.

وتعزز إحدى الصفقات بناء مجمع ضخم جديد للذكاء الاصطناعى فى أبوظبى، له طموح ينافس مشروع ستارجيت، المشروع الذى تقوده شركة “أوبن إيه آي”، من حيث الحجم.

وتُبرز هذه الصفقات وجود خلاف فى إدارة ترامب بشأن الذكاء الاصطناعى.

وأثارت صفقات ترامب مع دول الخليج تساؤلات لدى المتشددين فى مجال الأمن من كلا الحزبين السياسيين الأمريكيين.

وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد فرضت قيودًا على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى المنطقة، ويعود ذلك جزئيًا إلى مخاوف من وصول هذه المعدات إلى الصين.

ويدرس بعض مسؤولى ترامب بالفعل كيفية إيقاف الصفقات مؤقتًا خشية انتهاكها للخطوط الحمراء الأمنية، بما فى ذلك احتمال وقوع هذه التكنولوجيا فى أيدى جهات غير موثوقة، وفقًا لبلومبرج.

ويشير بعض الخبراء إلى مخاوف بشأن مخاطر الأمن القومى الناجمة عن تلبية طموحات المملكة العربية السعودية فى مجال الذكاء الاصطناعى، فضلاً عن عواقب السماح للمملكة بهذا القدر من النفوذ الاقتصادى والجيوسياسى، بحسب موقع فورتشن.

قالت جانيت إيجان، من قسم التكنولوجيا والأمن القومى فى مركز الأمن الأمريكى الجديد، وهو مركز أبحاث بواشنطن العاصمة، فى إشارة إلى قائمة الدول التى تمنع الولايات المتحدة شراء رقائق الذكاء الاصطناعى المتقدمة: “منذ تولى إدارة ترامب السلطة، دأبت السعودية على الضغط لرفع اسمها من القائمة المحظورة. ما يقلقنى حاليًا هو أن أمريكا تُبرم صفقات تجارية قصيرة الأجل لتحقيق منفعة قصيرة الأجل - مُتخليةً عن أى قيود على الرقائق - مما يُقوّض الميزة الإستراتيجية للولايات المتحدة على المدى الطويل”.

وأكدت أنه من منظور أمنى، فمن المنطقى إقامة بعض الشراكات مع دول الخليج، مثل السعودية والإمارات.

ماراثون التكنولوجيا الخارقة من يرسم مستقبل الألف عام المقبلة

برغم كل الضجة المثارة حوله، يرى إريك شميدت الرئيس التنفيذى السابق لشركة جوجل أن الذكاء الاصطناعى لم يوَفَّ حقه ومكانته المستحقة المتوافقة مع أهميته البالغة حتى الآن.

وحسب موقع “ديكربت”، تحدث شميدت مؤخرا على منصة “تيد” قائلا إن العرب لا يملكون بنية كافية تؤهلهم للوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعى الخارق، لكنهم يحاولون الوصول إلى هذا المستوى المتقدم، لينضموا بذلك إلى ماراثون محتدم بالفعل بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا والهند.

وبعيدًا عن التحديات التقنية، يُصوّر شميدت تطوير الذكاء الاصطناعى كمنافسة عالية المخاطر بين الولايات المتحدة والصين وهى منافسة قد تُشعل صراعًا عالميًا.

وقال شميدت: “ستكون المنافسة بين الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، والصين حاسمة فى هذا المجال”.

بدأ السباق بالفعل لإعادة تشكيل التجارة العالمية، مع حرب التعريفات الجمركية المستمرة التى بدأها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى أثرت على سلاسل التوريد الحيوية. إلى جانب التعريفات الجمركية، دفعت القيود الأمريكية على وصول الصين إلى الرقاقات المتطورة الباحثين الصينيين نحو الرهان على التكنولوجيا المحلية التى حاولت أمريكا بالفعل منع الدول الأخرى من استخدامها.

ويصر شميدت على أن هذه مشكلة حقيقية تتخذ بالفعل مكانًا محوريًا فى غرف العمليات داخل الولايات المتحدة والصين.

وأضاف أن المنافسة بينهما للوصول إلى الذكاء الاصطناعى الخارق تشبه الصراع بين الدول لحيازة السلاح النووى أولا، مضيفا أن البعض يرون أن الحل الوحيد لمشكلة وصول المنافسين إلى هذه المرحلة قبل الأخرين بستة أشهر مثلا لا يمكن أن تحل سوى اللجوء لكافة الحيل بما فيها استخدام القوة العسكرية لضرب مراكز البيانات المملوكة للمنافس استباقا لوصوله إلى مرحلة الذكاء الاصطناعى الخارق.

ويشير إلى أن خطورة الأمر تكمن فى أن المنافس الذى يصل أولا لهذه المرحلة سيضمن الهيمنة فى جميع المجالات، الاقتصادية والعسكرية وغيرها، على العالم وسيعيق قدرة المنافسين على اللحاق به للأبد.

ويشير شميدت إلى أن معظم الناس يركزون على مهارات الذكاء الاصطناعى اللغوية، فإنهم يُغفلون تمامًا قدراته التخطيطية والاستراتيجية المتطورة بسرعة - وهى قدرات يُمكن أن تُعيد تشكيل المجتمع بالكامل.

ويأتى رأى شميدت فى وقتٍ لا يزال فيه الانبهار العام بالذكاء الاصطناعى مُركّزًا بشكل أساسى على توليد النصوص. لكنه يُصرّ على أن مسار تلك التقنية يتجاوز بكثير كتابة رسائل بريد إلكترونى ذكية أو تلخيص المستندات، مما يُساعد على زيادة الإنتاجية على مستويات عديدة.

وأردف: “أنتم تشهدون بداية التحول من لغة إلى أخرى.. النتيجة النهائية لهذا هى أن أجهزة الكمبيوتر تُدير جميع العمليات التجارية.”

قد يكون التأثير الاقتصادى هائلاً، إذ يدعى شميدت أن نسبة النمو تصل إلى %30 يوميًا عند اعتماد برامج الذكاء الاصطناعى عالميًا.

وتعكس وجهة نظر شميدت آراء خبراء الذكاء الاصطناعى الآخرين الذين أثاروا مخاوف مماثلة بشأن التركيز الضيق للجمهور على نماذج اللغة.

وقال يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعى فى “ميتا”، مرارًا وتكرارًا إن نماذج اللغة الكبيرة الحالية تفتقر إلى قدرات أساسية مثل فهم العالم المادى، والذاكرة الدائمة، والتفكير، والتخطيط.

مع ذلك، توقع لوكان فى وقت سابق من هذا العام ظهور “نموذج جديد لهياكل الذكاء الاصطناعي” خلال 5 سنوات، مزودة بقدرات أكبر على التخطيط والاستدلال.

وأكّد شميدت أنه لن يكون هناك شيءٌ يُضاهى الذكاء الاصطناعى فى الأهمية خلال الألف عام القادمة.

الطاقة.. ميزة نسبية للعرب

فى السنوات الأخيرة، أشارت الإمارات إلى نيتها أن تصبح لاعباً رئيسياً فى مجال الذكاء الاصطناعى، لكن دول الخليج الأخرى بدأت أخذ هذه التكنولوجيا على محمل الجد، بحسب تقرير لوكالة «سى إن إن».

وفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات PwC، يمكن أن يُسهم الذكاء الاصطناعى بمبلغ 320 مليار دولار فى الشرق الأوسط بحلول عام 2030، أى ما يُعادل حوالى %2 من إجمالى الفوائد العالمية. وفى حديثه لشبكة سى إن إن خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعى (GAIN) التى عُقدت العام الماضى فى الرياض، المملكة العربية السعودية، قال ستيفن أندرسون، رئيس قسم الإستراتيجية والأسواق فى PwC: «هناك استثمارات ضخمة تُضخ فى مجال الذكاء الاصطناعى فى الشرق الأوسط».

وأضاف: «هنا فى المنطقة، كان الناس أكثر استعداداً لتجربة الذكاء الاصطناعى والانخراط فيه مقارنةً بمناطق أخرى من العالم».

إحدى المشكلات المتعلقة بالنمو السريع للذكاء الاصطناعى هى أنه قد يستهلك طاقة هائلة، وأنه يصبح بشكل متزايد مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

أفادت «جوجل» بأن انبعاثاتها فى عام 2023 كانت أعلى بنسبة %50 تقريبًا مما كانت عليه فى عام 2019، وهو ما عزته جزئيًا إلى متطلبات الطاقة للذكاء الاصطناعى.

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، قد يتضاعف الطلب على الطاقة من الذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات والعملات المشفرة بحلول عام 2026.

لكن أندرسون يعتقد أن دول الخليج، التى تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على الوقود الأحفورى، فى وضع جيد لتصبح «لاعبًا رئيسيًا» فى هذه التكنولوجيا، ولديها القدرة على جعلها أكثر مراعاة للبيئة.

وقال: «نحن فى قلب العالم عندما يتعلق الأمر بالطاقة - ليس فقط الطاقة القديمة، ولكن الطاقة الجديدة بشكل خاص».

وتابع: «هذا هو المكان الأقل تكلفة فى أى مكان فى العالم لإنتاج الطاقة الشمسية. لذا فإن فرصة الجمع بين الاستدامة والطاقة مع قوة الكمبيوتر المطلوبة من منظور الذكاء الاصطناعى مهمة حقًا».

وأشار أندرسون إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية كأبرز المستثمرين فى مجال الذكاء الاصطناعى فى المنطقة.

فى الوقت الذى تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى تقليل اعتماد اقتصادها على النفط والغاز، استثمرت بكثافة فى الذكاء الاصطناعى، والذى تقول إنه سيساعد على تحقيق الأهداف المحددة فى إستراتيجيتها «رؤية 2030»، وهى برنامج حكومى لتنويع الاقتصاد.

ووفقًا لتوقعات حديثة من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعى، التى استضافت قمة GAIN، سيسهم الذكاء الاصطناعى بنسبة %12 من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2030، مع نمو القطاع بمعدل سنوى قدره %29.

الريادة.. هدف سعودى

بُذلت جهودٌ كبيرة فى جميع أنحاء المنطقة لتطوير نماذج باللغة العربية مُدرَّبة على مجموعات بيانات محلية تُجسِّد الفروق الدقيقة للغة بطريقةٍ كانت تفتقر إليها منصاتٌ مثل «شات جى بى تي». فى عام 2023، كشفت الإمارات عن أداة تُسمى Jais، وطوّرت السعودية روبوت المحادثة باللغة العربية ALLaM.

فى العام الماضى، تم الإعلان عن استضافة ALLaM على Azure، منصة الحوسبة السحابية من مايكروسوفت. يأتى هذا عقب الأخبار التى صدرت فى وقتٍ سابق من هذا العام حول إمكانية الوصول إليه أيضًا عبر منصة Watsonx من IBM.

صرح نيك ستودر، الرئيس التنفيذى لشركة الاستشارات الإدارية أولفر وايمان جروب، والذى حضر قمة GAIN، بأن التركيز على نماذج اللغة العربية يُمكن أن يُساعد المملكة العربية السعودية على منافسة الأسواق الناطقة باللغة الإنجليزية التى تتمتع بميزةٍ أساسيةٍ فى هذا المجال نظرًا لكثرة نماذج اللغة الكبيرة المُتاحة.

ووفقًا لستودر، هناك أكثر من 6 نماذج لغوية كبيرة قائمة على اللغة العربية قيد التطوير فى المملكة، تُركِّز على مجموعةٍ من حالات الاستخدام، من الدردشة إلى التطبيقات الحكومية والشركات. وأضاف أن «هذا الجمع بين ريادة الأعمال الحكومية والقطاع الخاص قد يؤدى إلى تطوير مركز للذكاء الاصطناعى، خاصة أن المملكة والمنطقة الأوسع تسعى إلى تنويع اقتصاداتها».