أعلن نقيب الموسيقيىن مصطفى كامل عن تأسيس وفتح شعبة جديدة للشعراء داخل النقابة وذلك ، بعد اجتماعه مع عدد من أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين لاحتواء الأزمة الأخيرة التي وقعت بين الجمعية وعدد من أعضاؤها ، وحضر الاجتماع الفنان حلمي عبد الباقي ودكتور محمد عبد الله، ودكتور علاء سلامة.
وشهد الاجتماع حضورًا لافتًا من نخبة من الشعراء والملحنين، من بينهم: تامر حسين، أحمد المالكي، مصطفى حسن، محمود عليم، محمود خيامي، مصطفى العسال، بلال سرور، عمرو تيام، صابر كمال، وأحمد حسن راؤول، وغيرهم. فيما غاب السيناريست مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين عن الاجتماع.
وذلك في إطار جهود النقابة لرعاية مصالح المبدعين واحتواء الأزمة الأخيرة التي شهدتها جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، والتي تسببت في موجة غضب بين عدد من أعضائها.
وجاء اللقاء في سياق سعي النقابة لاحتواء الخلافات بين الجمعية وأعضائها، بعد تصاعد حالة من الاستياء أدت إلى إعلان عدد من الأعضاء استقالتهم مؤخرًا. وكانت الجمعية قد أصدرت بيانًا أوضحت فيه أسباب الأزمة، مشيرة إلى أن الاستقالات جاءت احتجاجًا على بعض القرارات والممارسات داخل الكيان.
وأكد مصطفى كامل خلال الاجتماع أن النقابة ستكون حاضنة وداعمة لجميع مبدعي مصر، مشددًا على أهمية التعاون بين النقابة والجمعية في المرحلة المقبلة بما يخدم المشهد الفني والثقافي.
أحمد حسن راؤول : البعض يعتقد أن الشعراء يعيشون في رغد كبير في حياتهم لكن الحقيقة مؤلمة
أوضح الشاعر الغنائي أحمد حسن راؤول لـ" المال " : أنه مثل زملائه الشعراء عاشوا لسنوات دون وجود سند وحماية لهم ، لدرجة أن هناك شعراء يتوفون ولاتجد عائلاتهم معاشا أو كيانا يدافع عن حقوقهم .
أشار في حديثه لـ"المال" إلى أن هذه الخطوة التي اتخذها نقيب الموسيقين مصطفى كامل هامة جدا لفئة مهمة من المجتمع المصري ، فالشعر يساهم في تأريخ أشياء كثيرة في المجتمع وهذه الخطوة ستكون من أهم الأشياء التي ستحمي جميع الشعراء وأبناؤهم أيضا .
وأكد راؤول أن الحماية ليست مادية فقط من ناحية حقوق الشعراء ، وانما حماية أيضا من ناحية توفير العلاج والخدمات اللازمة لكثير من الشعراء وأسرهم الذين لايجدون طعاما ولقمة العيش ، فالبعض يعتقد أن الشعراء يعيشون في رغد كبير في حياتهم ، لكن الحقيقة مؤلمة أننا كشعراء يوجد الكثير مننا يعاني من أزمات كبيرة في حياته بسبب ابتعاده عن العمل وكتابة الأغنيات لسنوات بسبب تطور العصر ودخول وسائل جديدة على الأغنية .
وقال أيضا أن الشاعر الذي يكتب أغنية لنجم عالمي مثل " مايكل جاكسون" يعيش مرفها بسبب أغنية واحدة نجحت هو وأسرته وكل من يتبعها طيلة العمر ، لكن في بلادنا لايحدث ذلك ولايحصل الشاعر سوى على أجر مادي ضعيف من الأغنية في بداية طرحها للجمهور فقط ، لكن شركات الانتاج والمطربين يستحوذون على النصيب الأكبر من حقوق هذه الأغنيات طيلة العمر .
خاصة أن الشاعر كان يضطر لتوقيع ورق تنازل بأغنياته وقت طرحها ، فلا يتمتع بأي حقوق مالية من وراء هذه الأغنيات بعد ذلك مهما تم عرضها وحققت نجاحا ، لاسيما أن قانون حقوق الملكية الفكرية بمصر مازال وليدا وغير معلوم كيف يتم تفعيله بصورة جدية وفق" راؤول " .
ولفت إلى أنه يمكن أن يكتب اغنية ويبيعها لمطرب معين ويظل لمدة 6 أشهر دون عمل أو كتابة أغنية واحدة ، وهناك شعراء كبار قدموا أغنيات وطنية في مشوارهم الفني وأغنيات عاطفية ناجحة جدا ورغم ذلك لايستطيعون أن يعيشون ، مضيفا سيأتي وقتا ولن يكون موجودا مثلهم فكيف يعيش هو وأبناؤه وأسرته .
مصطفى سويفي : لم اتقاض شيئا من جمعية المؤلفين عن أغنياتي ورغم ذلك شاهدت أزمات كثيرة بينها وبين المبدعين
بدوره علق المنتج الموسيقي مصطفى سويفي قائلا : أن جمعية المؤلفين والملحنين لم تكن تقوم بدورها طيلة السنين الماضية ، ولم تستطع حماية الحقوق للمبدعين من الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقين .
أشار الى أنه قام بكتابة أغنيات كثيرة للمطرب محمد عدوية ولكنه لم يتقاضى شيئا من الجمعية ، مضيفا أنه رغم ذلك تعرض لمواقف كثيرة مع جمعية المؤلفين والملحنين تتمثل في كون أغنياته التي يقوم بانتاجها لمطربي شركته " m s production" داخل أروقة الجمعية وهي المسؤولة عنها .
أضاف سويفي أن الجمعية لاتستطيع إدارة الأمور بداخلها وشاهد مشاكل وأزمات كثيرة مع الشعراء الذين كتبوا هذه الأغنيات ، لافتا الى أن نقيب الموسيقين شخص جرئ ونتمنى أن يستطيع اعادة حقوق المبدعين الشعراء والملحنين الأعضاء بالجمعية ، خاصة أنه حينما يكبر هؤلاء المبدعين سنا تحدث كثير من المهازل في حياتهم ولايجدون تأمينا أو دخلا جيدا يعينهم على أعباء المعيشة .
محمد رفاعي : الجمعيات الأهلية دون رقيب أو حسيب مثل القنبلة الموقوتة وخطر على الأمن القومي
من ناحيته أعرب الشاعر الغنائي محمد رفاعي عن كون نقيب الموسيقين مصطفى كامل يقوم بعمل نشاط كبير جدا ومجهود واضح ويتعامل مع الجميع بشفافية كبيرة .
أضاف ل" المال" أن مصطفى كامل أكد في المؤتمر الأخير مع أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين من الشعراء والملحنين ، أنه يجب أن يكون هناك رقابة حقيقية من الدولة على ادارة حقوق المبدعين ، خاصة أن الجمعيات الأهلية دون رقيب أو حسيب مثل القنبلة الموقوتة وخطر على الأمن القومي المصري بتلقيها دعم من الخارج وتعاملها مع كيانات أجنبية .
تابع أن ذلك ليس عمل تطوعي أو أن يدار منذ عام 69 بنفس الأسلوب دون احراز أي تقدم ، لافتا الى أن لديه باع كبير في الملكية الفكرية وتحدث مع مصطفى كامل أكثر من مرة وشرح له أبعاد هذا الأمر وأهميته ، مضيفا بالتأكيد هؤلاء الشعراء والمبديعن لم يصرخوا الفترة الماضية دون وجود أسباب قوية لذلك .
وأننا لو افترضنا حسن النوايا من جمعية المؤلفين والملحنين تجاه أعضاءها ، فهناك بالطبع سوء إدارة ، لدرجة أن ضريبة 25 % الفرنسية التي تأخذها " ساسام الفرنسية " من المبدعين لا أحد يعلم عنها شيئا أو يعرف مدى قانونيتها وكيف تتم ، وذلك موضوعا مهما ولا أساس له من الصحة مما يقال عنه وخطير وفق" رفاعي " .
أكد رفاعي أن احصائية آي اف بي آي لعام 2023 على حقوق " digitalWrite" تفوق 40 مليار دولار ، فهل يعقل أن يدار نشاط بهذا الحجم ويترك لعمل اجتهادي .
