تعاقدت شركة روتانا مؤخرا مع عدد من نجوم الغناء المصريين الكبار في فترة قصيرة لم تتخطى أسبوع واحد برئاسة سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا وأسامة رشدي المدير التنفيذي لروتانا بالقاهرة .
حيث تعاقدت مع الكينج محمد منير وفي نفس الأسبوع تعاقدت أيضا مع النجم أحمد سعد ونجم الأغنية الشعبية حكيم ، وأشار عودة روتانا للسوق الغنائي المصري بهذه التعاقدات تساؤلات كثيرة حول علاقة روتانا بالنجوم المصريين منذ سنوات بعد أن حدثت أزمات كثيرة بينها وبينهم أبرزهم " عمرو دياب " و" ايهاب توفيق" و" أنغام " و" محمد فؤاد " وغيرهم واضطروا لفسخ تعاقداتهم مع روتانا منذ سنوات .
بالاضافة للاضافة التي يمكن أن تقدمها روتانا لهؤلاء النجوم منير وأحمد سعد وحكيم الفترة القادمة .
محمد رفاعي : يرغبون في أن يكون هناك محتوى موسيقي ملك لهم لذلك تمت هذه التعاقدات مع النجوم المصريين .
قال الشاعروالمنتج الغنائي محمد رفاعي أن عودة شركة روتانا للسوق المصري الغنائي مؤخرا يرجع السبب فيه ، لأن السعودية قامت بانشاء أول جمعية لحقوق الملكية الفكرية ، وقامت بدفع كل المتخصصين وصفوة المبدعين عالميا حتى يكون هناك تأثيرا كبيرا لهذا المورد الفترة القادمة ، بحيث يكون مصدرا مهم من مصادر الدخل القومي بها .
نوه في حديثه ل" المال" أنه يجب أن تقدم الجمعية ميزانيات للانتاج ، لاسيما أن روتانا حاليا لاتعتبر كيان خاص بها وانما هي كيان دولة ، بالاضافة أنه في الامارات تم تأسيس جمعية أيضا لهذه الحقوق.
أردف قائلا أن عودة روتانا بقوة للسوق الغنائي بمصر من خلال تعاقداتها مع النجوم منير وأحمد سعد وحكيم ، يمكن أن تضيف لهم لكن من المؤكد أنها خطوة مهمة وستضيف لروتانا كثيرا والجمعية المنشأة ، لأنهم يرغبون في أن يكون هناك محتوى موسيقي ملك لهم لذلك تمت هذه التعاقدات مع النجوم المصريين .
وأكد أيضا أن السياسة والبيزنيس متداخلين معا ، ولن تقدم شركة ضخمة مثل روتانا على هذه التعاقدات مع هؤلاء النجوم المصريين دون أن يكونوا واعيين جيدا أنهم سيجنون أرباحا مالية كبيرة من وراء هذه التعاقدات الفترة القادمة ، وبالطبع لديهم استراتيجية معينة وأهداف يرغبون في تحقيقها من وراء هذه التعاقدات .
مصطفى سويفي : شعر القائمين على روتانا أن أسهمها تراجعت كثيرا في مجال الانتاج الموسيقي والفني فأعادت بناء ادارتها من جديد
ويرى المنتج مصطفى السويفي أن عودة روتانا للسوق الغنائي بمصر الفترة المقبلة يمثل خطوة مهمة للغاية ، لأن أي شركة انتاج تعود لانتاج أعمال غنائية مهمة وتعاقدات مع نجوم كبار فذلك يساهم في عودة الحركة الفنية بقوة لهذا السوق مرة أخرى وعودة منتجين آخرين للعمل مرة ثانية بعد غياب عن السوق السنين الماضية .
ولفت الى أن روتانا اتجهت السنين الماضية للاهتمام بالمهرجانات وماشابه ذلك بعد سيطرتها لفترة على سوق الغناء بمصر ، لكن شعر القائمين على روتانا أن أسهمها تراجعت كثيرا في مجال الانتاج الموسيقي والفني فأعادت بناء ادارتها من جديد بوجود سالم الهندي الذي يملك الخبرة الكبيرة في سوق الانتاج الموسيقي وكذلك الاستعانة بالمدير التنفيذي " أسامة رشدي" لاتمام تعاقدات جديدة مع نجوم مصريين كبار هذه الفترة لنه شخص يملك علاقات وخبرة كبيرة أيضا في مجال الانتاج والتسويق وادارة النجوم الكبار لتعود روتانا لقوتها التي كانت موجودة في السوق العربي والمصري ببداية الألفية .
وعن الأزمات التي كانت تنشأ بين شركة روتانا ونجوم الغناء المصريين الكبار منذ سنوات ومدى عودة هذه الخلافات مرة ثانية أم لا قال : روتانا كانت تعطي المطرب اموالا كثيرة من أجل ماستر الألبوم الغنائي لهذا المطرب وكانت عبارة عن منتج منفذ له ، والمطرب هو من يتحمل مسؤولية مالذي يفعله بهذه الأموال سواء على دعاية ألبوماته أم غيرها ، لذلك الأزمة لم تكن بسبب روتانا كما يعتقد الكثيرين .
وأكد السويفي أن عودة روتانا بتعاقداتها مع نجوم مصريين كبار سيعيد الذوق العام للجمهور للأفضل الفترة المقبلة ، بعد أن كانت توقع عقودا السنين الماضية مع فناني راب ومهرجانات وماشابه ذلك .
أحمد حسن راؤول: هذه الخطوة ستعيد الحراك للسوق الغنائي وسيعمل كثير من المبدعين بصورة كبيرة مقارنة بالسنين الماضية
وعلق الشاعر أحمد راؤول أنه : جاءت فترة على السوق الغنائي منذ عام 2011 حتى 2016 تعرض سوق الأغنية لانهيار حقيقي ولم يكن معروفا كيف يكسب المطربين والمنتجين من صناعة الأغنية ، لذلك اتجه الكثير من المطربين لانتاج أغنية أو اثنتين فقط خلال السنة بسبب تكلفة انتاج الأغنية الواحدة المرتفع .
وتابع أن الأمر تغير مع وجود " الديجيتال" فأصبح هناك موارد لصناعة الأغنية ومكاسب من خلال منصات " يوتيوب " و" سبويتفاي " و" انغامي " و" تيك توك " وغيرها لصناع الأغاني سواء مطربين أو منتجين .
لذلك سنجد ألبومات غنائية كثيرة سيتم طرحها الفترة المقبلة بموسم الصيف هذا العام لعمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي وأصالة ونوال الزغبي وراغب علامة وآمال ماهر ومحمد منير وأحمد سعد ، ومنذ عام واحد لم تكن هذه الألبومات مطروحة في الذاكرة من الأساس وفق" راؤول " ، لكن شركات الانتاج استطاعت معرفة كيف تكسب من وراء صناعة الأغاني مثل روتانا وغيرها .
أردف قائلا لذلك بدأت روتانا كشركة كبيرة في العودة للسوق المصري من خلال تعاقدها مع نجوم كبار أمثال منير وحكيم وأحمد سعد ، لأنها تعلم جيدا مدى أهمية وتأثير السوق الغنائي المصري بالوطن العربي.
أكد أيضا أنه منذ سنوات كثيرة كان كل مطرب تابع لشركة انتاج معينة ، لكن مع دخول عالم الديجيتال الشركات لم تعد تستطع كسب أرباح من الأغنيات لسنوات ، حتى جاءت منصات الأغاني المختلفة وأصبحت بمثابة مورد لصناعة الأغاني من جديد ، لذلك ستتهافت شركات الانتاج مرة ثانية لتوقيع عقود مع المطربين وبدأ الأمر بروتانا والفترة القادمة ستشهد عودة شركات انتاج اخرى للسوق الغنائي بقوة وتعاقدها مع نجوم أيضا مثل روتانا .
وقال أيضا أن هذه الخطوة ستعيد الحراك للسوق الغنائي وسيعمل كثير من المبدعين بصورة كبيرة مقارنة بالسنين الماضية ، فحينما يقدم محمد منير ألبوما كاملا يضم 10 أغنيات معنى ذلك أن هناك كثير من الشعراء سيعملون معه في هذا الألبوم سواء راؤول أو تامر حسين وغيرهم ، بدلا من أن يكون منير يعمل على طرح أغنية كل فترة كما كان يحدث فذلك لم يعطي الفرصة لكثير من المبدعين للعمل في السوق .
