تنطلق فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح يوليو القادم ، ويرأسه للمرة الثالثة النجم محمد رياض بعد تجديد الثقة له من وزارة الثقافة برعاية دكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة .
وتشهد الدورة القادمة للمهرجان القومي للمسرح العديد من الفعاليات الهامة من ندوات وورش عمل ولقاءات فكرية، تهدف إلى فتح أفق جديدة الحوار وتبادل الخبرات بين المسرحيين والنقاد والجمهور، بالإضافة إلى تكريم رموز المسرح المصري الذين أثروا الحياة الفنية بإبداعاتهم المتميزة .
وتتشكل اللجنة العليا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري من كل من الفنانة القديرة سوسن بدر ، سامح حسين ، والمخرج والكاتب نادر صلاح الدين ، الكاتب وليد يوسف – عضوا - الناقد والشاعر يسري حسان – عضوا - الناقدة رشا عبد المنعم عضوًا ، بالإضافة إلى الأعضاء بحكم مناصبهم ، المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المعماري ، حمدي السطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، دكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب ، خالد اللبان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة ، المخرج والفنان هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح.
المخرج عادل حسان رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح والفنون الشعبية ، كما يتولي دكتور عادل عبده، منصب مدير المهرجان، و ماجدة عبد العليم المنسق العام للمهرجان.
غادة جبارة : حينما يكون على رأس هذه المهرجانات نجما معروفا يسهل ذلك أمورا كثيرة
أعربت دكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون في حديثها ل" المال" ، أن النجم محمد رياض ليس فنانا بعيدا عن المسرح فهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ، وذلك أول شرط فيمن يعمل بمهرجان المسرح ان يكون فاهما لفن المسرح ، ومحمد رياض في الحقيقة ليس بعيدا عن الحركة المسرحية بمصر .
أضافت ل" المال" أن محمد رياض قدم دورتين سابقتين ناجحتين ولم يحدث فيهما أي أزمات أو مشاكل ، بالاضافة أنه على المستوى الشخصي شخصا متعاون في أي شئ يطلب منه للأكاديمة وليس معوقا أبدا ، لافتة الى أن كل المهرجانات تمر بأزمات مالية لكن حينما يكون على رأس هذه المهرجانات نجما معروفا يسهل ذلك أمورا كثيرة بقدرته على جلب " سبونسر" لهذه المهرجانات وويحدث اهتمام نوعا ما بها .
وتلفت جبارة الى أنه مع مرور أغلب المهرجانات بهذه الأزمات المالية الصعبة ، لكن محمد رياض استطاع التغلب على هذه الأزمات بجلب رعاة لمهرجان المسرح القومي السنين الماضية حينما تولى ادارته مرتين ، بالاضافة أنه يفهم ويعي جيدا بأهمية المسرح وهو ابن للأكاديمية والمسرح ، ففنون مسرحية تنتج في العام مهرجانين مهمين للمسرح ، لذلك متوقع أن يحقق نجاحا في الدورة القادمة 18 مثل الدورتين الأخيرتين .
وتمنت جبارة أن يزيد عدد المقاعد في الدورة الجديدة وأن تزيد عدد المسرحيات المشاركة في المسابقات أيضا ، وأن نجلب مسرحيين من الأقاليم وتذليل العقبات لهم المتمثلة في وسائل الانتقال وماشابه ذلك
، لاسيما أن الحركة المسرحية في بعض الأقاليم نشطة جدا ولديهم شغف كبير جدا وتحتاج للاهتمام بها بصورة كبيرة .
وقالت أيضا أنه لايوجد أهم من المهرجانات لأن يقدم فيها العروض المسرحية الموجودة بمختلف الأقاليم ، حتى لايشعر مبدعيها بهذه الأقاليم أن مجهودهم وفنهم يذهب هباء .
سمير الجمل : الأهم في الدورة القادمة أن يحدث ربط للمهرجان بالشارع من خلال قصور الثقافة
كما علق السيناريست سمير الجمل فقال : أن وجود المهرجان القومي للمسرح شيئا ضروريا ومهما وأساسيا للغاية ، لأن ذلك يمثل ويعبر عن المسرح الحقيقي بالبلاد .
ويلفت الى أن به نوعيات مختلفة ومن الضروري أن تكون موجودة ، بالاضافة أن المهرجان لايحوي عروض مسرحية فقط وانما يشمل وجود الندوات والمناقشات الهامة بفن المسرح وذلك شيئا مهما جدا لصالح الفن والمسرح .
أستطرد قائلا أنه لايوجد وجود حقيقي للمسرح الا بوجود مسارح القطاع الحكومي ، بينما مسرح القطاع الخاص لاوجود له تماما ، لافتا الى أن المسرح القومي من الطبيعي أن يقوم بعمل رصد لهذه الأمور من خلال المهرجان .
أكد الجمل أنه بالنسبة لتولي محمد رياض رئاسة المهرجان للمرة الثالثة ، فالعبرة في النهاية بالنجاح الذي تحقق خلال الدورتين السابقتين التي ترأسها ، فهل بالفعل حقق نجاحا فيهما بالطبع تحقق ذلك ، خاصة أنه فنانا محترما ولديه مصداقية لدى الجمهور ولايقوم بالاستعراض ومتوازنا وذلك يحقق نجاحا مميزا للمهرجان.
ونوه أيضا أن تجديد الثقة فيه للمرة الثالثة كنوعا من التكليف من وزارة الثقافة ، لأنه حقق نجاحا الدورتين السابقتين ، وادراة المهرجان ليست وظيفة بل تعتبر تكليفا ولايوجد فيها تنافسا من أحدا طالما استطاع أن يحقق نجاحا ويقدم مهرجانا بشكل متوازن .
لكن الأهم في الدورة القادمة أن يحدث ربط للمهرجان بالشارع من خلال قصور الثقافة ، بحيث تكون العروض المسرحية متاحة ببعض قصور الثقافة بالقاهرة والمحافظات لو تيسر ذلك ، بالاضافة لعرض هذه المسرحيات بمختلف المنصات لأن جمهور المسرح يحب مشاهدته لكن لايمنع ذلك من تسجيل هذه العروض لأنها توثق تاريخ بلادنا ، فمثلها مثل الأعمال الدرامية ويتم عرضها على مدى العام لتوثيق الحركة المسرحية ببلادنا الفترة القادمة وفق" الجمل " .
أحمد سعد الدين : محمد رياض قدم دم جديد بفريق عمل المهرجان ليظهر بصورة مختلفة
من ناحيته أوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين عن كون محمد رياض استطاع أن يحدث حراك حقيقي لمهرجان المسرح السنين الماضية حينما تولى ادارته دورتين متتاليتين ، حيث قام ببذل مجهودا ملحوظا في الاستعانة بنجوم جيله ليتواجدوا بمهرجان المسرح السنين الماضية .
بالاضافة أنه قدم دم جديد بفريق عمل المهرجان ليظهر بصورة مختلفة ، وكان يرغب في تحقيق نجاحا للمهرجان وذلك ظهر بشكل واضح الدورتين السابقتين لذلك تم تجديد الثقة فيه من وزارة الثقافة ليتولى الدورة القادمة لمهرجان القومي للمسرح وفق" سعد الدين " .
أشار الى أن الأهم أن يعود الجمهور للمسرح خاصة مسرح الدولة ، فمسرحياته جيدة لكن نتمنى تصوير هذه المسرحيات وعرضها بالقنوات التليفزيونية ، بالاضافة أن مسرحيات القطاع الخاص من المهم عرضها أيضا.
تابع سعد الدين قائلا أن سامح حسين ليس لديه تاريخ كبير في المسرح ، انما هناك فنانين كبار قدموا كثيرا للمسرح ويجب أن يتم تكريمهم في مهرجانات المسرح مثل سوسن بدر وسامي مغاوري .
