أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، أن المملكة تعمل مع الولايات المتحدة على رفع حجم الاستثمارات المشتركة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا أن هذه الشراكة تُعد ركيزة أساسية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وفقًا لـ"رويترز".
وقال الأمير محمد بن سلمان، في كلمة خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي: "نجتمع، اليوم، لتعميق هذه الشراكة الإستراتيجية في مراحلها المختلفة، من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الدخل، والمعرفة، والابتكار"، مشددًا على أن الاستثمارات المشتركة كانت، ولا تزال، من أهم ركائز العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
كانت الرياض وواشنطن قد أعلنتا، في وقت سابق، اليوم، عن استثمارات بقيمة 600 مليار دولار تغطي قطاعات متعددة تشمل الطاقة، والدفاع، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، على أن تتواصل الجهود لبلوغ هدف التريليون دولار قريبًا.
في سياق متصل، جاء في أجزاء من خطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب:
"نرغب في تقديم طريق جديد وأفضل لإيران نحو مستقبل أكثر أملًا".
"نحن مستعدون لدعم لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه".
"يجب أن نأمل جميعًا في أن تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار للبلاد".
تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية واقتصادية مكثفة في المنطقة، تستهدف إعادة تشكيل التحالفات، وتحفيز الشراكات الاقتصادية، ومواجهة التحديات الجيوسياسية القائمة.
ترامب: العلاقة السعودية الأميركية "أقوى من أي وقت مضى".
وفي كلمته خلال المنتدى، أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة، قائلًا: "أودُّ أن أشكر صاحب السمو الملكي ولي العهد على هذا التقديم الرائع… إنه رجل استثنائي، عرفته منذ سنوات طويلة، ولا يوجد أحد مثله".
وأضاف ترامب: "اليوم نعيد تأكيد هذه العلاقة المهمة، ونتخذ خطوات جديدة لجعلها أوثق، وأقوى، وأكثر تأثيرًا من أي وقت مضى".
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية واقتصادية متسارعة، في ظل سعي الرياض لتعزيز شراكاتها الإستراتيجية وتنفيذ رؤيتها للتحول الاقتصادي، وفي ظل محاولات أميركية لتثبيت النفوذ وإعادة رسم خارطة التحالفات في الشرق الأوسط.