شهدت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا هبوطًا حادًا بنسبة 3.1 %، ليفقد الجرام فى المتوسط 130 جنيها، على خلفية إعلان الصين عن توصلها إلى إتفاق تجارى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت بكين أنه سيتم خفض الرسوم الأمريكية على الصين إلى 30%، فيما ستهبط نظيرتها العكسية إلى 10 %، لتتراجع أوقية الذهب عالميًا إلى مستويات 3235 دولارا بخسائر نحو 90 دولارا، فيما سجل الجرام عيار 21 محليا نحو 4590 جنيهًا منتصف تعاملات أمس الاثنين، مقارنة مع 4720 فى ختام الأحد الماضى.
وسادت توقعات من تجار الذهب أمس بأن تشهد الأسعار هبوطا جديدا وتستهدف الأوقية مستويات 3000 – 3100 دولار، وعلى التوازى قد يتجه الجرام عيار 21 منطقة 4200-4300 جنيه فى سوق الصاغة، مؤكدين أن هناك حالة من البيع حاليًا من جانب المستهلكين خوفًا من تراجع جديد فيما سيطر الهدوء على عمليات الشراء انتظارًا لمزيد من الهبوط حال توصل أمريكا وإيران لاتفاق، بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا، وكذلك وقف الحرب فى غزة.
قال لطفى المنيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، إن هناك توقعات بمزيد من هبوط المعدن الأصفر فى مصر وعالميًا، على خلفية الاتفاق التجارى بين الصين وأمريكا، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وروسيا وأوكرانيا، وهو ما تتلاشى معه أسباب قفزات أسعاره التاريخية مؤخرًا، وقد يستهدف التراجع من 3300 إلى 3000-3100 دولار للأوقية.
وأشار المنيب فى تصريحات لـ”المال”، أن إلى كل هبوط فى الأوقية بقيمة دولار يوازيه انخفاض 1.6 جنيه فى الجرام محليا.
وتوقع أنه حال تراجع الأوقية إلى 3000 دولار فقد ينخفض الجرام عيار 21 إلى مستويات 4200– 4300 جنيه، مقابل نحو 4590 منتصف تعاملات أمس.
وأوضح أن السوق تشهد حاليًا حركة بيع من جانب المستهلكين خوفًا من المزيد من انخفاض السعر، بالتزامن مع هدوء فى الشراء، مؤكدًا أنه حال إعلان أمريكا التواصل لاتفاق مع إيران وبالتوازى معه الوصول لوقف إطلاق النار فى غزة، فإن الذهب قد يشهد تراجعا أكبر.
فيما قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة “آى صاغة” لتداول وبيع الذهب، إنه من المتوقع استقرار أسعار المعدن الأصفر عند مستويات 4500 جنيه للجرام خلال الأسبوع الجاري، نتيجة الاتفاقيات المنتظرة بين العديد من البلدان وعودة الهدوء بين الصين وأمريكا والهند وباكستان.
وأشار إمبابي، فى تصريحات لـ”المال”، إلى أن استقرار الجرام عيار 21 عند مستويات 4500 جنيه يدعم الشراء، كما أنه حال استمرار دفع ترامب “الفيدرالي” لخفض الفائدة وعدم ضغط أمريكا على السلطات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار قد يتسبب ذلك فى عودة الذهب للصعود مجددًا.