بورصة الكراسي الموسيقية.. كيف اجتذبت الأسهم الصغيرة موجة السيولة وأربكت قواعد السوق؟

Ad

قال خبراء سوق المال إن التحول الملحوظ فى بوصلة السيولة نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لا سيما المدرجة فى مؤشر «EGX70» يعكس تغيرًا فى سلوك المستثمرين بالسوق المصرية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح الخبراء أن هذا التوجه جاء مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها سعى الأفراد لتحقيق مكاسب سريعة بعد وصول العديد من الأسهم القيادية إلى مستويات سعرية مرتفعة، إلى جانب جاذبية الأسهم منخفضة التكلفة التى تتيح فرصًا أكبر للمضاربة والنمو.

وكان مؤشرا» EGX70 «و» EGX100» حققا نتائج إيجابية خلال الفترة السابقة، فخلال الأسبوع المنتهى فى 3 أبريل 2025، سجل مؤشر «EGX70» ارتفاعًا طفيفًا بنحو %0.47 ليغلق عند 9088 نقطة، كما ارتفع مؤشر «EGX100» بنسبة %0.42 ليغلق عند 12514 نقطة.

أما فى الأسبوع التالى المنتهى فى 10 أبريل الماضى، فقد انخفض كلا المؤشرين، حيث تراجع» EGX70» بنسبة %3.42 ليصل إلى 8777 نقطة، بينما هبط «EGX100» بنحو %3.38 مغلقًا عند 12091 نقطة.

وعاود المؤشران الارتفاع فى الأسبوع المنتهى فى 17 أبريل الماضى، إذ صعد» EGX70 «بنسبة %2.95 ليغلق عند 9036 نقطة، وسجل» EGX100» صعودًا بنسبة %2.29 ليصل إلى 12367 نقطة.

واستمرت المؤشرات فى الاتجاه الإيجابى خلال الأسبوع المنتهى فى 1 مايو الحالى، حيث ارتفع» EGX70» بنسبة %1.76 إلى مستوى 9390 نقطة، كما صعد» EGX100» بنسبة %1.58 مغلقًا عند 12805 نقاط.

واختُتمت الفترة بتسجيل مزيد من المكاسب خلال الأسبوع المنتهى فى 8 مايو الحالى، إذ صعد» EGX70 «بنسبة %1.15 ليغلق عند 9498 نقطة، فى حين ارتفع» EGX100» بنسبة %0.37 ليسجل 12853 نقطة.

وأشاروا إلى أن صعود» EGX70» و»EGX100» يعود لزخم التداول على الأسهم الصغيرةوسط توقعات باستمرار النشاط فى حال تواصل الأداء المالى الجيد للشركات المدرجة، بينما تظل عودة» EGX30» مرهونة بتحسن الاقتصاد وزيادة الاستثمارات والطروحات الحكومية.

وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس شركة مباشر هولدينج للاستثمارات المالية، إن توجه المستثمرين نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، خاصة المدرجة فى مؤشر «EGX70»، يرجع إلى عدة أسباب رئيسية.

وأضاف أن الكثير من المستثمرين بدأوا يبحثون عن فرص لتحقيق مكاسب أسرع وأكبر، خاصة بعد أن ارتفعت أسعار الأسهم القيادية المدرجة في» EGX30 « أو أصبحت مكاسبها أبطأ، مما دفعهم للاتجاه نحو الشركات الأصغر التى قد تحمل فرص نمو أكبر.

وأوضح «رشاد» أن أسعار الأسهم الصغيرة تُعد أقل تكلفة نسبيًا، مما يجعلها جاذبة لصغار المستثمرين، الذين يفضلون المضاربة فى هذا النوع من الأسهم نظرًا لارتفاع مستويات التذبذب فيها، مما يخلق فرصًا للربح السريع.

وأشار إلى أن أى أخبار إيجابية عن شركات بعينها - مثل نتائج أعمال قوية أو خطط توسعية - تؤدى إلى ارتفاع أسهمها، وبالتالى صعود المؤشر ككل.

وأكد أن تركز السيولة فى تلك الأسهم ساعد على دفعها للصعود بوتيرة سريعة، مع دخول عدد كبير من المستثمرين الأفراد الراغبين فى الاستفادة من تلك التحركات.

وعن مدى استمرارية هذا الاتجاه، قال «رشاد» إن هذه الحركة تبدو أقرب إلى كونها مؤقتة، إذ أن السوق تشهد دورات انتقالية للسيولة أشبه بـ»الكراسى الموسيقية»، حيث تنتقل الأموال من فئة أسهم إلى أخرى بحسب الفرص.

وأضاف أنه بمجرد أن تصعد أسعار الأسهم الصغيرة إلى مستويات مرتفعة، أو فى حال ظهور محفزات قوية للأسهم الكبيرة، قد تعود السيولة مجددًا إلى» EGX30»، خاصة وأن المؤسسات والمستثمرين الأجانب يفضلون الأسهم القيادية، وبيّن أن هذا الاتجاه قد يستمر لفترة أطول فقط إذا واصلت الشركات الصغيرة تحقيق نتائج أعمال قوية ونمو واضح فى أدائها.

أما عن العوامل التى قد تدفع الأسهم القيادية للعودة إلى التحرك القوى، فأشار «رشاد» إلى أن تحسن الأوضاع الاقتصادية سيكون عاملًا رئيسيًا، ويتضمن ذلك انخفاض معدلات التضخم، واستقرار سعر صرف الجنيه، وتحقيق معدلات نمو جيدة، مما قد يسمح للبنك المركزى بتخفيض أسعار الفائدة مستقبلًا، كما لفت إلى أن عودة استثمارات الأجانب بقوة إلى السوق المصرية غالبًا ما تبدأ بشراء الأسهم الكبرى.

وأضاف أن إعلان شركات كبرى عن نتائج مالية إيجابية، ونجاح الحكومة فى تنفيذ طروحات لشركات عامة، إلى جانب استقرار الأوضاع الإقليمية، كلها عوامل من شأنها دعم السوق ودفع «EGX30 « للتحرك صعودًا، كما أن تراجع أسعار بعض الأسهم القيادية قد يجعلها جاذبة للشراء.

وأشار «رشاد» إلى أن مستقبل البورصة فى الفترة المقبلة يتوقف على تطورات الاقتصاد المصرى وقرارات الحكومة، مؤكدًا أن هناك فرصًا إيجابية مثل خطط بيع الشركات الحكومية، وحجم السوق المحلية الكبيرة، ووجود أسهم لا تزال تُعتبر جاذبة للاستثمار طويل الأجل.

لكنه حذر فى الوقت نفسه من تحديات قائمة مثل التضخم، وعدم استقرار سعر صرف الجنيه، والتوترات الإقليمية، بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمى، مما قد يشكّل ضغطًا على السوق.

وأكد أن المؤشر الرئيسي» EGX30» قد يشهد تحركات إيجابية إذا تحسنت العوامل السابق ذكرها، بينما ستظل الأسهم الصغيرة محل حركة قوية لكن مع درجة مخاطرة أعلى، مما يتطلب من المستثمرين انتقاء الأسهم بعناية.

من جهته، قال هيثم فهمى، خبير أسواق المال، إن الارتفاعات القوية التى يشهدها مؤشرا «EGX70» و»EGX100»، مقارنة مع الصعود المحدود فى «EGX30»، ترجع إلى تحول السيولة من الأسهم القيادية المدرجة بالمؤشر الرئيسى، والتى سجلت ارتفاعات قوية فى الفترات الماضية، إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة التى لم تشهد تحركات سعرية ملحوظة خلال الفترة السابقة.

وأضاف أن هذا التحول لا يعكس سلوكًا دائمًا للمستثمرين، بل يأتى فى إطار عمليات المضاربة قصيرة الأجل بهدف تحقيق أرباح سريعة، وليس نتيجة قرارات استثمارية متوسطة أو طويلة الأجل.

وأوضح «فهمي» أن عودة الزخم إلى «EGX30» مرهونة بعدة عوامل خارجية وداخلية، فى مقدمتها تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، إلى جانب قرار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بشأن أسعار الفائدة المرتقب يوم الأربعاء المقبل، والذى سيؤثر بدوره على قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى فى اجتماعها المنتظر يوم 23 مايو الجارى.

وأشار «فهمي» إلى أن السوق من المرجح أن تستمر فى التحرك عرضيًا خلال الفترة المقبلة، فى ظل حالة عدم اليقين المسيطرة على المشهد الاقتصادى العالمى، وحتى يتم ضخ سيولة كافية قادرة على دفع المؤشر الرئيسى لاختراق قمته التاريخية البالغة 34499 نقطة التى سجلها فى 10 مارس 2024.

من جهته، قال محمد منصور، مدير قطاع التطوير بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن السوق المصرية تنقسم - وفقا لما هو شائع بين المتعاملين - إلى أسهم مؤسسات وأسهم أفراد، موضحا أن أسهم المؤسسات تنقسم بدورها إلى أسهم مصرية وأخرى أجنبية، وفقا لعدة معايير أهمها حجم رأس المال السوقى ونسبة التداول الحر.

وأضاف أن المؤسسات، سواء كانت مصرية أو أجنبية، تميل إلى الاستثمار فى الشركات الراسخة ذات الأداء المالى القوى، بشرط توافر السيولة المرتفعة وأحجام التداول التى تتيح لتلك المؤسسات إمكانية التخارج المستقر فى أى وقت، وتُفضل هذه المؤسسات الأسهم المرتبطة بشكل وثيق بالمؤشر الرئيسى، والتى تتميز بانخفاض معدلات التذبذب حول متوسطات أسعارها.

وأوضح أن أسهم الأفراد - على العكس - تتسم فى الغالب برأس مال سوقى أقل وتكون أكثر حساسية للتغيرات اللحظية خلال التداول، مما يجعلها تتحرك بشكل أكثر حدة وعنفا صعودا وهبوطا تحت تأثير أى متغير.

وأكد «منصور» أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا فى وجود المؤسسات الأجنبية داخل السوق، فى حين حافظت المؤسسات المصرية على وجودها، وإن كان بتركيبة مختلفة، لافتا إلى أن موجة التضخم دفعت شرائح واسعة من المصريين نحو التحوط بالاستثمار فى البورصة، مما جعلهم الشريحة الأكثر نشاطا وزخما فى التداولات.

وأشار إلى أن المؤسسات المصرية تركز حاليا على عدد محدود من الأسهم المالية القوية، بينما أصبحت الأسهم السريعة الحركة - بغض النظر عن مستوى المخاطر - هى الهدف الرئيسى للأفراد، وهو ما ساهم فى صعود أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويأتى ذلك فى ظل رقابة مرنة من الهيئة العامة للرقابة المالية، دون تغول فى استخدام السلطات، وهو ما ساعد على استقرار السوق.

وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعى باتت تلعب دورا كبيرا فى توجيه سلوك الأفراد داخل السوق، سواء من خلال استخدامات قانونية أو غير قانونية، من قبل محترفين أو غير متخصصين، وهو ما ضاعف من تأثيرها على حركة هذه الأسهم.

وتوقع «منصور» استمرار زخم الأسهم الصغيرة والمتوسطة، خاصة فى ظل ما تتسم به من ارتفاع معدل الذبذبة السعرية، لكنه أشار إلى أن الاستقرار الاقتصادى الحالى وتراجع المخاوف الجيوسياسية سيدفع نحو عودة التوازن الكامل للسوق، وعودة النشاط الإيجابى للأسهم الكبرى، والتى كان لها دور أساسى فى صعود السوق لمستويات 34 ألف نقطة، واصفا أداءها الحالى بأنه «استراحة محارب».

وأشار إلى أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة يتم احتسابه بطريقة تجعله أكثر استجابة للحركة سواء صعودا أو هبوطا مقارنة مع المؤشر الرئيسى، مما يعنى أن عددا محدودا من الأسهم قد يدفع المؤشر للارتفاع حتى فى حال ثبات بقية المكونات، قبل أن تبدأ عمليات تبادل الأدوار بين الصعود والاستقرار بحكم سلوك المتعاملين.

وأوضح باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، أن الزخم الشرائى القوى داخل مؤشر «EGX70» مستمر منذ فترة طويلة، موضحًا أن المؤشر بدأ الارتداد من مستويات 8600 نقطة بعد موجة الهبوط التى تزامنت مع أخبار التعريفة الجمركية الأمريكية، خاصة فى مطلع أبريل الماضى، ليبدأ بعدها تحركا قويا مدفوعا بمشتريات الأفراد.

وأضاف أن المستثمرين - خاصة الأفراد - اتجهوا بقوة نحو أسهم المؤشر السبعينى نظرًا لطبيعة حركتها الأسرع والأقوى مقارنةً مع أسهم المؤشر الثلاثينى بهدف تحقيق عوائد أسرع وأعلى، لافتًا إلى أن المؤشر السبعينى يسجل قممًا تاريخية جديدة، مما يزيد من جاذبية أسهمه، خصوصًا أن هناك العديد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة التى لم تبدأ بعد تحركات قوية أو تحقق أرباحًا توازى إمكاناتها، وهو ما يمنحها فرص نمو كبيرة فى الفترة المقبلة.

وأوضح «أبو غنيمة» أن هذا التوجه لا يقتصر فقط على الأفراد، بل يشمل إدارات المحافظ والعملاء ذوى الملاءة المالية العالية، الذين يسعون إلى تحقيق أداء جيد خلال العام من خلال الدخول فى أسهم ما زالت عند مستويات منخفضة نسبيًا.

وأكد أنه رغم الصعود الكبير لمؤشر» EGX70» إلا أن حركة الصعود كانت مركزة فى أسهم قطاعات مثل الأسمنت، والحديد، ومواد البناء، بينما لا تزال أسهم كثيرة أخرى فى نفس المؤشر لم تتحرك بالشكل الكافى، وهو ما يخلق فرصًا استثمارية واعدة.

وأشار إلى أنه فى حال تعرضت السوق لأى ضغوط على الأسهم القيادية، تتجه المؤسسات والصناديق إلى التحوط وجنى الأرباح، وهو ما لا يستطيع الأفراد تحمله بنفس الكفاءة، مما يؤدى لخسائر سريعة فى تلك الأسهم، ويدفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن نسبيًا فى الأسهم الصغيرة والمتوسطة.

وأكد «أبو غنيمة» أن سلوك المستثمرين قابل للتغير فى أى لحظة، فإذا ما عاد الزخم الشرائى للأسهم القيادية مجددًا، قد نشهد عودة التوجه نحو» EGX30»، لكن فى الوقت الراهن، من الواضح أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة تحظى بإقبال كبير بفضل ارتفاع عوائدها السريعة، بالرغم من ارتفاع درجة المخاطرة، خاصة أن العديد منها لم يحقق بعد قممه التاريخية، مما يعزز من فرص التنوع والتنقل بين الفرص داخل هذا القطاع من السوق.

من جهته، قال عمرو البدرى، مدير قطاع التطوير بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إن اهتمام المستثمرين فى الفترة الأخيرة اتجه إلى الأسهم المضاربية والصغيرة بدلاً من نظيرتها القيادية.

وأضاف أن هذا التحول حدث نتيجة لخروج السيولة من الأسواق بعد أن شهدت الأسهم القيادية ارتفاعات تاريخية وقوية، مثلما حدث مع أسهم حديد عز التى وصلت إلى حوالى 130 جنيهًا، وأسهم السويدى التى تخطت الـ100 جنيه، وكذلك التجارى الدولى التى بلغت 95 جنيهًا.

وأشار إلى أنه فى عام 2024، شهدت هذه الأسهم انفجارًا سعريًا قويًا، مما دفع المستثمرين للتركيز على الأسهم المضاربية، وهذا التحول ساهم فى نقل جزء كبير من سيولة السوق إليها، ولكنه لفت إلى أن هذه الظاهرة بدأت فى التراجع مع بداية 2025، حيث بدأت السيولة تعود تدريجيًا إلى الأسهم القيادية، وهو ما أسهم فى تحقيق المؤشر السبعينى قممًا تاريخية، موضحًا أن الأسهم القيادية بدأت فى التحرك مجددًا، وهو ما يساهم فى دفع المؤشر نحو 34500 نقطة مرة أخرى.

وتابع «البدري» قائلًا: «إذا تم الإعلان عن استثمارات مشابهة لرأس الحكمة، فإن هذا قد يعزز من قوة الأسهم القيادية ويعيدها للعمل بنفس الوتيرة التى كانت تعمل بها خلال 2024، وهو ما سيدعم السوق بشكل عام».

وأضاف أنهدائمًا نقول إن كل سهم يأتى دوره فى السوق، والسيولة تتنقل بين الأسهم القيادية والمضاربات، وفى كل دورة، تتحرك السيولة لتدعم هذا أو ذاك، وهو ما يساهم فى تحريك المؤشرات بشكل مستمر.

وبخصوص نظرة السوق المستقبلية، أكد «البدري» أن السوق لا تزال أمامها فرصة للوصول إلى قمم تاريخية جديدة، بشرط الحفاظ على مستوى 28350 نقطة كدعم أساسى، وفى حال الحفاظ على هذا المستوى، قد تتجه السوق نحو أرقام أعلى تصل إلى 40000 نقطة.

وقال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة شهدت نشاطا ملحوظا وارتفاعات كبيرة خلال الفترة الأخيرة بعد أداء عرضى خلال تعاملات العام الماضى، مشيرا إلى أن هذا النشاط جاء مدعوما باتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وزيادة ضخ السيولة بالأسهم بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية.

وأضاف أن هذا يعكس رغبة رءوس الأموال المستثمرة، خاصة من قبل الأفراد، فى اقتناص الفرص الاستثمارية بالأسهم الصغيرة والمتوسطة فى ظل انخفاض القيم السوقية لأغلبها مقارنة مع القيم العادلة، إلى جانب الأداء المالى الجيد الذى أظهرته القوائم المالية السنوية للشركات عن العام الماضى، والتى كشفت عن معدلات نمو مرتفعة، مما أدى إلى زيادة القيم العادلة لتلك الشركات وتوفير فرص استثمارية واعدة لتحقيق أرباح كبيرة على الأموال المستثمرة.

وأوضح أن الأداء المالى الجيد هو الضامن الأساسى لاستدامة الأداء الإيجابى والصعود المستمر لهذه الشركات، مضيفا أنه إذا نجحت الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من خلال نمو المبيعات والإيرادات وصافى الأرباح من النشاط الرئيسى، فإن ذلك سيعزز من فرص استمرار الصعود وتحقيق مكاسب جديدة والوصول إلى مستويات قياسية، لاسيما أن معظم هذه الشركات ما زالت تمتلك مستهدفات سعرية مرتفعة لم تتحقق بعد.

وأكد أن مؤشر» EGX70 « قد يمر بمرحلة تصحيح وجنى أرباح، وهو أمر طبيعى بعد الارتفاعات القوية التى حققها خلال الفترة الماضية، لكن بالتزامن مع إعلان نتائج أعمال الربع سنوية لغالبية الشركات المدرجة، قد يعاود المؤشر صعوده واستعادة مستويات المقاومة وتحقيق قمم تاريخية جديدة.

وشدد على أن استمرار توجه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستويات الدعم، يعكس التوجه العام لرءوس الأموال نحو الفرص الاستثمارية القوية ذات العائد المرتفع فى أقصر فترة ممكنة، مشيرا إلى أن هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بين القيم السوقية للأسهم والقيم العادلة، وهو ما أكدته عروض الاستحواذ التى شهدتها البورصة المصرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

رشاد: المستثمرون يتجهون لها بحثًا عن مكاسب أسرع.. لكن العودة للقيادية مسألة وقت

فهمى: التحول نحو «EGX70» مؤقت.. و«EGX30» بانتظار إشارات من «الفيدرالي»

منصور: وسائل التواصل صارت لاعبًا فعالا... والأفراد يقودون المضاربة

أبو غنيمة: «السبعيني» يتحرك بسرعة... وشركات كثيرة لم تبدأ الصعود بعد

البدرى: عودة النشاط للكبار بدأت فعليًا... وعلى أعتاب قفزات تاريخية

عيد: الأوراق الصغيرة ما زالت أقل من قيمتها العادلة... واستمرار الأداء المالى القوى مفتاح للارتفاع