قالت ميكائيلا أنجونيوس، رئيس قطاع السياسات والشئون التنظيمية فى الجمعية الدولية لشبكات المحمول (GSMA)، إن فرض رسوم جمركية على أجهزة الهواتف المستوردة ربما يعرقل تشغيل خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات 5G فى مصر، ومن ثم تأجيل عملية الانتقال من الأطياف الترددية لتكنولوجيا الجيلين الثانى والثالث إلى نظيراتها الأكثر تقدما .
يشار إلى أن وزارة المالية - ممثلة فى مصلحة الجمارك - بدأت منذ مطلع العام الجارى تحصيل رسوم جمركية بنسبة %37.5 على أجهزة الهواتف المحمولة الواردة من الخارج، فى إطار خطتها لضبط وحوكمة منظومة استيرادها.
وأضافت “أنجونيوس” فى تصريحات لـ”المال” أن قطاعا عريضا من المصريين لا يزال يستخدم أجهزة الهواتف رخيصة الثمن التى تعمل بتكنولوجيا 2G و3G، معتبرة أن هذا الوضع من شأنه تقليل فرص تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطيف الترددى المخصص لتشغيل خدمات الجيل الخامس للاتصالات .
وأكدت أنه كلما انخفضت الرسوم والضرائب المفروضة على خدمات الاتصالات، أصبح القطاع أكثر مساهمة فى تطور ونمو باقى الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
كما رهنت استفادة مصر من تشغيل خدمات الجيل الخامس للاتصالات بكفاءة بالتوسع فى نشر شبكات كابلات الألياف الضوئية، وضمان وصولها إلى منازل العملاء.
ولفتت إلى وجود بعض المعوقات التى تحد من انتشار شبكات الألياف الضوئية فى بعض الأماكن، وعلى رأسها ضرورة استخراج تصاريح مسبقة.
كما تطرقت أيضا إلى أهمية مشاركة البنية التحتية للشبكات فى تشغيل الخدمات بكفاءة، مع إتاحة معلومات متكاملة عن أماكن تواجد أبراج الاتصالات، بما يحقق للمشغلين إدارتها بكفاءة.
