حدد العاملون فى القطاع الزراعى وقيادات الفلاحين 3 عوامل ستؤدى إلى تحسن إنتاجية القمح المتوقعة وترفع معدلات توريده خلال الموسم الجارى أولها ارتفاع سعر التوريد ـ وثانيها الأحوال الجوية وزيادة وطول فصل الشتاء وثالثها اختفاء الأوبئة المتعلقة بالصدأ والأمراض الفطرية وغيرها.
وافتتح علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وروسالا فانيلى نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمى فى مصر موسم حصاد القمح بقرية عرب البياضين بمركز بلبيس فى محافظة الشرقية منذ أيام .
وتوقع حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين أن ترتفع إنتاجية مصر من القمح هذا العام إلى 10 ملايين طن مقابل 9.5 مليون الموسم الماضى نتيجة توافق الظروف المناخية التى تمثل العامل الحاسم لجودة وإنتاجية محصول القمح وبالتالى سوف تشهد البلاد موسما مبشرا فى التوريد والإنتاجية من حيث الكم والكيف .
وأضاف “أبو صدام” أن العامل الثانى من زيادة إنتاجية القمح المتوقعة الموسم الجارى هو عدم وجود أمراض فطرية أو تقلبات مناخية، مشيرا إلى أن انخفاض سعر التوريد بين التجار والمزارعين بنحو 50 جنيها مقابل قيمة الإردب المورد للصوامع عامل ثالث سوف يزيد من التوريدات للحكومة .
وسعر التوريد الحكومى يبلغ 2200 جنيه لإردب القمح ، بينما السعر الحر بين 2100و 2150 .
يذكر أن افتتاح موسم القمح بالشرقية شهد استعراض أنشطة مشروع بناء القدرة على الصمود وتعزيز الأمن الغذائى للأسر الريفية الضعيفة فى مصر،والذى تنفذه وزارة الزراعة ممثلة فى الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، بتمويل من الحكومة الألمانية، فى 75 قرية على مستوى 4 محافظات لدعم ما يزيد على 21 ألفا و400 أسرة.
من جانبه، طالب النوبى أبو اللوز مستثمر زراعى من الأقصر وأمين نقابة الفلاحين الزراعيين بأن تصل قيمة إردب القمح إلى 2500 جنيه لاسيما بعد ارتفاع تكاليف الزراعة خلال العام الجارى .
وأكد “أبو اللوز” زيادة تكاليف الحصاد للفدان لتصبح 10 آلاف جنيه بدلا من 8 آلاف خلال العام الماضى وتشمل أجرة الدراس والحصاد وغيرها مما يهدد عملية الزراعة والتوريد .
ودعا إلى التوسع فى الحقول الإرشادية فى جميع المحافظات لتوعية المزارعين بالطرق المثلى للذهب الأصفر .
وأشار وزير الزراعة أيضا إلى أنه تم استنباط أصناف جديدة من محصول القمح المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع التغيرات المناخية وذات الإنتاجية العالية، كذلك تم توفير التقاوى الجيدة بالجمعيات الزراعية ومنافذ بيع التقاوى التابعة للوزارة، بالأصناف التى تجود زراعتها فى كل منطقة، للحصول على الإنتاجية العالية، إضافة إلى ما تم تنفيذه من حملات وقوافل المكافحة والحقول الإرشادية وندوات وأيام حقل لنشر الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة لمزارعى المحصول.
من جانبه، قال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين إن مصر يجب أن تسرع فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لمحصول القمح من خلال التوسع فى زراعته ضمن أراضى المشروعات القومية لاسيما سيناء وتوشكى وشرق العوينات وأراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وأضاف “فرج” أن موسم القمح الجديد الذى تم البدء فى حصاده يشهد زيادة وجودة فى الإنتاجية لاسيما مع تحسن ومواءمة الظروف البيئية للنمو ونضج القمح، مشيرا إلى أن الظروف العالمية والتوترات والصراعات بين الدول بعضها البعض تحتم على الحكومة أن تسرع فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح.
وقال علاء فاروق وزير الزراعة خلال افتتاح موسم حصاد القمح بالشرقية، إنه تم توجيه أجهزة الوزارة بالمتابعة المستمرة لعمليات الحصاد والتوريد بالمحافظات من خلال غرف عمليات، لعلاج أى مشكلات تواجه المزارعين، فضلا عن توفير الميكنة الزراعية من خلال أجهزة الوزارة وبالجمعيات الزراعية للتيسير على المزارعين خلال أعمال الحصاد، لتقليل الفاقد والمجهود.
وتابع “فاروق” أنه من المتوقع هذا العام الوصول إلى إنتاجية تقارب 10 ملايين طن من القمح، لافتا إلى أنه تم أيضا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتيسير على المزارعين خلال عمليات توريد المحصول للصوامع والشون بالسعر الذى حددته الدولة مبكرا 2200 جنيه للإردب لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول وتوريدها.
