توقع محللون بسوق المال أن أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة يشير إلى استمرار صعود المؤشرات، خاصة“EGX30”، الذى قد يختبر مستوى 32000 نقطة، مدعومًا بزيادة السيولة وقرار خفض الفائدة بنسبة %2.25.
كانت مؤشرات البورصة المصرية قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضى على ارتفاع، إذ صعد “EGX30” بنسبة %0.82 ليصل إلى 31062 نقطة، وكذلك “EGX70” بنسبة 2.95% مسجلًا 9036 نقطة، وسار على دربهما “EGX100” بـ%2.29 ليصل إلى 12367 نقطة.
وبلغ إجمالى القيمة السوقية خلال تعاملات الأسبوع الماضى 2.2 تريليون جنيه بارتفاع نسبته %1.22 ووصل إجمالى قيمة التداول خلاله نحو 358.6 مليار، فى حين بلغت كمية التداول نحو 8.148 مليون ورقة منفذة على 546 ألف عملية.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة %90.8 من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على %2.4 والعرب على %6.8 وذلك بعد استبعاد الصفقات.
من جهته، قال باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، إن مؤشر“EGX30” استطاع أن يغلق أعلى مستوى 31000 نقطة، وهو ما يُعد إشارة إيجابية للغاية.
وأوضح أن المؤشر العام يتحرك حاليًا داخل منطقة مقاومة مهمة تتراوح بين 31000 و31200 نقطة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة ستكون حاسمة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو غنيمة أنه من الممكن أن تشهد السوق تراجعًا نحو مستوى 30600 نقطة، مؤكدًا أن مثل هذا التراجع سيمثل فرصة جيدة للدخول، خاصة لمستثمرى الأجل القصير.
وتابع فى حال تمكن المؤشر من اختراق مستوى 31200 أو حتى 31300 خلال الجلستين المتبقيتين من الأسبوع رغم توقعات الهدوء العام بسبب كثرة العطلات فإن المستهدف القادم سيكون عند 31600 ثم 32000 نقطة.
ولفت إلى أن أى تراجع من هذه المستويات يُعتبر حركة صحية، طالما أن المؤشر يحافظ على بقائه أعلى 30000 نقطة.
وفيما يخص مؤشرEGX70أشار أبو غنيمة إلى أنه يقترب من مستواه التاريخى عند 9100 نقطة، موضحًا أن أى تراجعات قد تحدث ستكون فرصًا جيدة لبناء مراكز شرائية بأسعار أقل، طالما أن المؤشر يحافظ على مستواه فوق 8880 نقطة.
وأكد أن الاتجاه الصاعد للأجل القصير لا يزال قائمًا طالما بقى المؤشر فوق مستوى الدعم المهم عند 8500 نقطة، منبهًا إلى أن المستثمرين يُفضل أن يتحلوا بالحذر خلال الجلستين القادمتين نظرًا لاحتمال انخفاض أحجام التداول، ونصح بانتظار اختراق مستوى المقاومة عند 9100 نقطة قبل بناء مراكز جديدة.
واختتم أبو غنيمة حديثه بالتأكيد على أن مستوى 8500 نقطة يمثل نقطة إيقاف خسائر مهمة لمؤشر“EGX70”، فيما يُعد 30000 نقطة هو مستوى الحماية الأساسى لـ”EGX30”.
من جهته، قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسى للبورصة المصريةEGX30نجح فى الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسى عند 31000 نقطة، بدعم من الأداء المتباين للأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية العربية نحو الشراء وزيادة السيولة، فى مقابل اتجاه المؤسسات المحلية والأجنبية نحو البيع وجنى الأرباح.
وأضاف أن قرار لجنة السياسات النقدية بخفض أسعار الفائدة بنسبة %2.25 سيدفع المؤسسات إلى زيادة مراكزها المالية بالأسهم القيادية، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤشر ويدفعه لاختبار مستوى المقاومة الرئيسى عند 32000 نقطة.
وأوضح أن مؤشرEGX70للأسهم الصغيرة والمتوسطة يواصل الأداء الإيجابى بدعم من صعود غالبية الأسهم النشطة واتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والأجانب نحو الشراء، رغم توجه الأفراد العرب لجنى الأرباح.
وتوقع عيد استمرار الصعود وتحقيق المؤشر السبعينى مستويات تاريخية جديدة، مدعوماً بالسيولة وعمليات المتاجرة السريعة.
من جهته، قال عمرو البدرى، مدير قطاع التطوير بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إن قرار البنك المركزى بتخفيض الفائدة سيدعم الأداء الإيجابى للبورصة خلال جلسات الأسبوع، خاصة جلسة الأحد.
وأضاف أن المؤشر الرئيسى لديه فرصة لإعادة اختبار مستوى 31320 نقطة، بعد التصحيح الأخير الذى توقف عند 30860 نقطة، والذى جاء بعد موجة صعود من مستوى 30500 إلى 31320 نقطة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على 30500 نقطة يدعم سيناريو الصعود لاحقًا إلى 32073.
وأوضح أن مؤشر“EGX70” يُعد الأكثر حظًا حاليًا، مع استهداف 9080 نقطة، وفى حال اختراقه فسيستهدف 9350 نقطة، بشرط الحفاظ على مستوى الدعم 8888 نقطة.
وفيما يخص المستثمرين الأجانب، أشار البدرى إلى أن حالة الترقب مستمرة نتيجة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما يقلل من ثقتهم فى ضخ استثمارات جديدة بالوقت الحالى.
