شهدت أسعار الذهب اشتعالا جنونيا فى البورصة العالمية وبتعاملات سوق الصاغة حيث قفزت الأونصة مع أولى جلسات البورصة الأسبوعية أمس الاثنين بنحو %3 من قيمتها.
وحقق سعر الجرام فى مصر أرباحًا بقيمة 110 جنيهات ليسجل 4890 جنيها لعيار 21 حتى منتصف تداولات أمس بزيادة قدرها %2.3 مقارنة مع أمس الأول ليصل لأعلى سعر فى تاريخه كاسرًا جميع الحواجز، وسط توقعات بأن يلامس الجرام 5000 جنيه محليًا حال تحرك الطلب أو ارتفاع الأونصة مجددًا.
وأكدت شعبة الذهب أن هناك إقبالا متزايدا على المعدن النفيس خلال الفترة الحالية بالتزامن مع التقلبات العالمية وخفض سعر الفائدة فى البنوك المحلية، كما أضعف هبوط سعر الدولار عالميًا والارتباك فى البورصات الدولية واستمرار الحرب التجارية الصينية الأمريكية أضعف الثقة فى مستقبل الاقتصاد الأمريكى وسط مطالبات الرئيس دونالد ترامب بخفض سعر الفائدة وخطة إعادة هيكلة وتغيير القيادات.
وقال المهندس هانى ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، إن تراجع سعر الدولار لأدنى مستوى فى 3 سنوات بالتزامن مع التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسبب فى قفزات هائلة فى سعر الأونصة بالبورصة العالمية للمعادن لأعلى مستوى فى تاريخها بنسبة صعود %3 وحققت أرباحا بقيمة 101 دولار لتصل إلى 3428 دولارا لأول مرة.
وأضاف «ميلاد» - فى تصريحات لـ«المال» - أن سعر الجرام عيار 21 لامس مستويات 4900 جنيه للجرام بدون مصنعية لأول مرة فى التاريخ وحقق أرباحا تصل لنحو 110 جنيهات ونسبة %2.3 ليواصل كسر كل التوقعات للمعدن الأصفر وسط توقعات بمزيد من الصعود فى البورصة العالمية والتعاملات محليًا.
وأشار إلى أن أرباح الجنيه الذهب بلغت نحو 880 جنيهًا ليصل إلى 39120 جنيهًا غير شامل أى رسوم أخرى، وهناك طلب متزايد على المعدن الأصفر محليًا بالتزامن مع توافر المعروض وسط الضبابية فى الاقتصاد العالمى.
وتوقع المهندس سعيد إمبابى،المدير التنفيذى لمنصة «آى صاغة» - فى تصريحات لـ«المال» - أن تتجاوز أسعار الذهب فى مصر حاجز 5000 جنيه للجرام عيار 21 بدون مصنعية لأول مرة خاصة حال خفض سعر الفائدة بشهادات الاستثمار فى البنوك المحلية أو مواصلة سعر الأونصة الصعود عالميًا.
وأضاف «إمبابى» أنه مع استمرار انخفاض سعر الدولار عالميًا وتصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة فمن المتوقع وصول سعر الأونصة لمستويات تقارب 3600 دولار وكسر كل الحواجز والتوقعات لاسيما مع زيادة ثقة المستثمرين فى الملاذ الآمن عالميًا ومحليًا.
