تجرى الهيئة القومية للأنفاق، وشقيقتها سكك حديد مصر، مفاوضات مكثفة مع عدد مؤسسات التمويل الدولية، لتوفير حزمة قروض ميسرة للمساهمة فى تكاليف تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الكبرى، وفقًا لمصادر مطلعة.
تضم قائمة المؤسسات:” بنك الاستثمار الأوروبى (EIB)، والبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير (EBRD)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية (AIIB)، والبنك الألمانى للتنمية، وهيئة تنمية الصادرات الإيطالية”.
أضافت لـ”المال”، أن مشروعات الجر الكهربائى على تستحوذ على نصيب الأسد من التمويلات المقدرة بحوالى 9 مليارات يورو، وتم تكثيف المفاوضات مؤخرًا من المؤسسات فى ظل قوية العلاقات التى تحظى بمصرمع الدول الأوروبية.
تتوزع قائمة التمويلات بواقع منها 4.5 مليار يورو لتنفيذ الخط الثانى من شبكة القطارات السريعة “القاهرة - أسوان” ومبلغ مقدر بنحو 1.618 مليار يورو للخط الثالث من الشبكةالخط الثالث من شبكة القطارات السريعة “الغردقة - سفاجا - قنا - الأقصر”.
كما تضم التمويلات مبلغ بقيمة 2.250لمشروعات المرحلة الثانية من الخط الرابع لمترو الأنفاق، الفسطاط – مدينة نصر – القاهرة الجديدة،والخط السادس لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، إضافة إلى المرحلة الرابعة (ج) من الخط الثالث، المعروفة باسم «وصلة المطار» الممتدة من منطقة هليوبوليس بمصر الجديدة وحتى مطار القاهرة الدولي، ومشروع مد الخط الأول «حلوان- المرج الجديدة» إلى مدينة شبين القناطر بطول 19 كيلومترًا، فضلًا عن المرحلة الثانية من مترو أنفاق الإسكندرية.
وأعلنت وزارة النقل فى أكثر من مناسبة، أنها تعمل حاليًا على وضع اللمسات النهائية لمسار الخط السادس للمترو بطول 34 كيلومترًا، وبتكلفة تبلغ نحو 3 مليارات دولار، موضحة أن هناك عروضًا من مؤسسات تمويلية دولية لتوفير حزمة من القروض الميسرة للمساهمة فى التكلفة الإجمالية للمشروع الذى يستهدف ربط مناطق شمال القاهرة بجنوبها عبر 26 محطة.
كانت الهيئة القومية للأنفاق، التابعة للوزارة، وقعت فى سبتمبر الماضى مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات «فينسى» و«بويج» الفرنسيتين، و«المقاولون العرب»، و«أوراسكوم للإنشاءات»، لتنفيذ وصلة المترو للمطار، ومقرر أن يقدم التحالف التصميم المبدئى للمشروع أواخر العام الجاري.
وتصل أطوال المرحلة الثانية من مترو الإسكندرية إلى 21 كيلومترًا، ويجرى تنفيذ المرحلة الأولى منه عبر تحالف يضم شركتى «أوراسكوم كونستراكشون»، و«كولاس ريل» الفرنسية، بتكلفة تتجاوز 1.3 مليار يورو.
لفتت إلى أن الوزارة تتفاوض من ضمن قائمة التمويلات حدود الـ700 مليون يورو،، لتوفير المكون الأجنبى لعدد من مشروعات السكك الحديدية،المقرر بدء تطويرها وتحديثها وإنشائها خلال الخمس سنوات المقبلة.
المشروعات المستهدفة بالسكة الحديد، تشمل توفير قرض ميسر بقيمة 130 مليون يورو، للمساهمة فى تنفيذ أعمال نظم الإشارات والاتصالات، بمشروع خط سكك حديد “الفردان - بئر العبد- بالوظة – ميناء شرق بورسعيد” بطول 144 كيلو مترًا.
وباقى تمويلات السكة الحديدستوجه لـ خطوط:” سكة حديد سيوة - مطروح - جرجوب” بطول حوالى 300 كيلو متر، وازدواج وكهربة الإشارات لخط سكك حديد «قليوب – شبين القناطر – الزقازيق» بطول 65 كيلومترًا، وكذلك لمسار «طنطا- زفتى – الزقازيق» بطول 56 كيلومترًا.
ويبلغ طول السكة الحديد 9570 كيلومترًا، مقام عليها 705 محطات، و1332 مزلقانًا، على مختلف خطوط الهيئة بالوجهين القبلى والبحري.
يشار إلى أن الطريقة المعتادة فى تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الضخمة، ومنها خطوط مترو الأنفاق والقطارات الكهربائية، تتمثل فى اتفاق وزارة النقل مع مؤسسة تمويل دولية أو أكثر على توفير قرض ميسر لتغطية الشق الأجنبى من الأعمال، والتى تشمل على الأنظمة الإلكترونية للتشغيل، لتصنيع الوحدات المتحركة، فيما توفر الحكومة المصرية تكلفة الأعمال الأخرى التى لا تحتاج إلى عملة صعبة.
كشف المصادر، أن التركز فى الوقت الحالى فى جملة التمويلات ينصب على الخط الأول والثانى من شبكة القطارات السريعة، خاصة إن المفاوضات فى الوقت الحالى تسير بوتيرة جيدة.
يشار إلى أن الوزارة حصلتعلى تمويلات كبيرة لمشروعات الهيئة القومية للأنفاق والسكك الحيدد، خلال الـ 10 سنوات الماضية،إذ سبق وأن حصلت على حزمة قروض خارجية لمشروعات الجر الكهربائي، ومترو الأنفاق،وصفقة شراء عربات قطارات جديدة للسكة الحديد، فضلًا عن تطوير أنظمة وتحديث إشارات الخطوط الرئيسة.
كان آخر القروض التى صلت على موافقة من “النواب”، بين الحكومة والبنك الإسلامى للتنمية لتمويل إنشاء الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع العين السخنة - مرسى مطروح، بقيمة 318 مليون يورو.
يُعد قرض بنك التنمية الإسلامى الثالث من نوعه الذى تحصل عليه الحكومة لتمويل مشروع القطار السريع، إذ أبرمت فى عام 2021 اتفاقية للحصول على قرضين منفصلين بإجمالى 2.260 مليار يورو،وفرتها 18 مؤسسة دولية، بضمانة وكالتى “تنمية الصادرات الإيطالية، وتنمية الصادرات الألمانية، لتمويل الوحدات المتحركة بكافة أنواعها، فضلًا عن توريد أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والأعمال الكهروميكانيكية.
تطمح وزارة النقل، أن تلعب شبكة القطارات السريعةالتى فى تنفيذها خلال عام 2021، وخاصة قطار “العين السخنة-الإسكندرية-العلمين-مطروح”، أن يلعب حلقة الوصل فى نقل البضائع والركاب بين موانئ البحرين الأحمر والمتوسط.
وستقوم الهيئة التابعة للوزارة، بتشغل 15 قطار إكسبريس – سريع – بسرعات 230 ك/س، و34 قطار للركاب بسرعة 160 كيلو فى الساعة و14 قاطرة لخدمة نقل البضائع، على الخطالذى يستهدف أن يتم تشغيله رسميًا منتصف العام المقبل.
وتوسعت دائرة التعاون بين وزارة النقل، والمؤسسات الدولية بعد إتاحة الأخيرة 1.5 مليار يورو لمترو أنفاق الإسكندرية، وهو المشروع الذى تراهن عليه وزارة النقل فى حل أزمة المرور بعروس البحر المتوسط، و1.2 مليار دولار لخط المترو الرابع بالقاهرة، و800 مليون يورو لتمويل أعمال تحديث أنظمة الخط الأول، و100 مليون يورو لتطوير ترام الرمل.
القروض الميسرة تحظى بفترةسداد تصل لـ 18 عامًا، عقب انتهاء فترة سماح تصل إلى 5 سنوات، وهذا طبق فى جميع اتفاقيات التمويل الموجهةمشروعات الأنفاق والسكة الحديد خلال الـ10 سنوات الماضية.
تتوزع جملةقروض مترو الإسكندريةالبالغة لـ1.5 مليار يورو، بواقع 250 يورو من بنك الاستثمار الآسيوي، إلى جانب قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بقيمة 250 مليون يورو، ونفس القيمة منالبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير (EBRD)، إضافة إلى 750 مليون يورو قرضًا يوفره بنك الاستثمار الأوروبى (EIB)، يضاف إلى ذلك تمويلات أخرى توفرها الهيئة لسداد باقى الأعمال المطلوبة.
الخطان الثانى والثالث من شبكة القطارات السريعة فى الصدارة
«سكك حديد مصر» تحدد 4 مسارات ذات أولوية ودخولها لحيز التنفيذ قريبًا
