توقع عدد من محللى سوق المال أن تواصل السوق المصرية أداءها العرضى خلال جلسة اليوم «الخميس»، فى ظل حالة من الترقب تسيطر على المستثمرين قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى، مؤكدين أن مؤشرات السوق لا تزال تتحرك فى نطاق محدود دون اختراقات واضحة.
وشهدت البورصة انخفاضًا جماعيًّا خلال جلسة أمس الأربعاء، إذ سجل «EGX30» هبوطًا بنسبة %0.49 مغلقًا عند 31030 نقطة، كما إنخفض «EGX70» بواقع %0.09 ليصل إلى 8968 نقطة، وسار على دربهما «EGX100» بتراجع %0.37 مسجلًا 12313 نقطة.
واتجه المستثمرون المصريون والأجانب نحو البيع بصافى 37.6 مليون جنيه، و7.6 مليون على التوالى، بينما فضل العرب الشراء بواقع 45.2 مليون جنيه.
وتوزعت التداولات على 213 سهمًا، ارتفع منها 68، وتراجع 115، بينما حافظ 30 على استقراره دون تغيير، بقيمة إجمالية بلغت نحو3.4 مليار جنيه.
وقال المحللون إن التراجع الأخير قد يدفع السوق لاختبار مستويات الدعم القريبة، والتى يُرجح أن تشكل نقاط ارتكاز جيدة تسمح بارتداد مؤقت للمؤشرات، مدعومًا بعمليات إعادة تكوين مراكز شرائية عند أسعار جاذبة، لا سيما فى ظل احتفاظ عدد من الأسهم بمرونتها النسبية رغم الضغوط البيعية.
أوضح باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، أن المؤشر الرئيسى EGX30 فشل للمرة الثالثة فى تجاوز مستوى المقاومة 31200 نقطة، ما أدى إلى تراجعه عند 30900 نقطة، قبل أن يشهد ارتدادًا محدودًا فى نهاية الجلسة.
وأضاف أن عمليات جنى الأرباح فى هذه المرحلة تُعد صحية ضمن الاتجاه الصاعد، مرجحًا أن تشكل 30800 و30600 نقطة مناطق دعم قوية قد تدفع السوق للارتداد من جديد.
وفيما يخص EGX70، أشار أبوغنيمة إلى أن مستوى 9000 نقطة يمثل مقاومة قوية، متوقعًا أن يحدث تراجعًا مؤقتًا نحو 8880 نقطة، يتبعه ارتداد فى حال استمرار الزخم والسيولة.
وأكد أن النظرة الفنية لا تزال إيجابية طالما بقى المؤشر الثلاثينى عند 30000 نقطة، والسبعينى فوق 8500 نقطة، داعيًا إلى تنفيذ جنى أرباح جزئى استعدادًا لإعادة الشراء عند مستويات الدعم المتوقعة، مشيرًا إلى احتمال انتهاء موجة التراجع خلال جلسة أو جلستين على الأكثر.
ومن جانبه، قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إن جلسة أمس شهدت تذبذبًا واضحًا بسبب غياب الضغوط البيعية والشرائية القوية، مرجحًا استمرار هذه الحالة حتى منتصف تعاملات اليوم، خاصة فى ظل الترقب لنتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية.
وأضاف أن أداء الأسهم يميل إلى الإيجابية فى معظم القطاعات، ويتصدر العقارى القائمة الأكثر تأثرًا بالقرارات المرتقبة للبنك المركزى، وفى مقدمتها أسعار الفائدة.