أكد عدد من ممثلى القطاع السياحى، أن هناك انتعاشة مرتقبة فى أعداد السائحين الوافدين إلى مختلف المقاصد السياحية المصرية خلال موسم صيف 2025، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأشار البعض منهم إلى أن أغلب الحجوزات تأتى فى اللحظات الأخيرة، لافتين إلى أن الألمان، والإيطاليين، والإسبان والأمريكان والعرب من أبرز الجنسيات المقبلة على زيارة المقاصد السياحية المصرية خلال الصيف.
موسم أفضل بشرط
قال إيهاب عبد العال، أمين عام صندوق الاتحاد المصرى للغرف السياحية، ورئيس مجموعة بلومون، إنه من المتوقع أن تكون الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الصيفى المقبل أفضل من العام الماضى، وذلك بشرط استقرار الأوضاع وعدم حدوث توترات فى المنطقة المحيطة.
وأضاف عبد العال فى تصريحات لـ “المال”، أن الموسم الصيفى فى منطقة الساحل الشمالى سيبدأ من شهر يونيو المقبل ويستمر حتى منتصف سبتمبر 2025، مشيرًا إلى أن الدول العربية تحتل النسبة الأكبر من أعداد الوافدين بالإضافة إلى عدد من الجنسيات الأوروبية والمصريين.
ولفت إلى أن أعداد السائحين الوافدين إلى المدن الشاطئية مثل شرم الشيخ والغردقة سوف تزداد بداية من منتصف شهر يونيو المقبل، منوهًا بأن الجنسيات الأكثر قدومًا ستكون من إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا وغيرها من الجنسيات الأوروبية الأخرى إضافة إلى المصريين، موضحًا أن دول الكتلة الشرقية مثل روسيا سترتفع الحركة السياحية القادمة منها خلال شهر سبتمبر المقبل.
وعن مدن السياحة الثقافية، قال إن الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر وأسوان ستشهد هدوءًا خلال شهرى مايو ويونيو المقبلين، إذ تنخفض نسب الإشغال الفندقى إلى 40 و%50، على أن تبدأ بالارتفاع فى شهر يوليو المقبل.
وأشار إلى أن السبب وراء ارتفاع الحركة السياحية خلال شهر يوليو بمدن الأقصر وأسوان هو بدء الإجازات بدول أمريكا اللاتينية ومن بينها إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى بعض الجنسيات الأوروبية والتى لا تكون بأعداد كبيرة.
وذكر عبد العال أن نسب إشغال الرحلات النيلية تراوحت ما بين 70 إلى %75 خلال شهر مارس الماضى، متوقعًا أن ترتفع إلى %85 فى أبريل الحالى، خاصة من أسواق إسبانيا، ألمانيا، أمريكا وإنجلترا.
انتعاشة بكافة المدن
من جانبه، توقع كريم المنياوى رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة والسفر، أن يكون الموسم السياحى فى هذا الصيف أعلى من العام الماضى، مشيرًا إلى أن ذلك مرهونًا باستقرار الظروف السياسية المحيطة.
وأضاف أن الدول الأكثر توافدًا على زيارة مصر خلال الصيف هى إسبانيا، إيطاليا والعرب، مشيرًا إلى أن هذا العام سيشهد انضمام سائحين من أمريكا، وأستراليا وبعض الوافدين من أسواق أوروبا الغربية مثل إنجلترا.
وأوضح أن السوق الإنجليزية من المتعارف عليه أن تنخفض حجم الحركة السياحية الوافدة منها خلال الصيف مقارنة بالموسم الشتوى، ولكن هذا العام سوف تزداد أعداد السائحين القادمين منها عن المعتاد.
ولفت إلى أن هناك إقبالًا من الدول العربية والخليجية على زيارة الساحل الشمالى، موضحًا أنه فى الأعوام الماضية كانت القاهرة والإسكندرية تستحوذ على النسبة الأكبر منهم ولكن حاليًا الحركة تمتد إلى الساحل والغردقة.
وأشار إلى أن أغلب الحجوزات السياحية لمصر تأتى فى اللحظات الأخيرة، متوقعًا أن تشهد كافة المدن السياحية المصرية انتعاشة فى أعداد السائحين الوافدين إليها.
الفنادق وأسطول النقل
وفى سياق متصل، قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، وعضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إنه من المتوقع أن يكون الموسم السياحى المقبل “أعلى” من العام الماضى.
وأضاف عبد اللطيف أن حجم الطلب على المقصد السياحى المصرى مرتفعًا وهناك حجوزات من مختلف الأسواق، مشيرًا إلى أن الساحل الشمالى والعلمين على الخريطة السياحية وهناك إقبال كبير عليهما.
وأشار إلى أن هناك جنسيات مقبلة على زيارة مصر خلال الصيف من بينها إيطاليا، وروسيا، وبولندا، والتشيك وتركيا خاصة على شرم الشيخ، متوقعًا أن يتراوح متوسط نسب الإشغال الفندقى فى مرسى علم وشرم الشيخ والغردقة ما بين 70 إلى %80.
وتوقع عبد اللطيف أن يساهم افتتاح المتحف المصرى الكبير والمقرر له فى شهر يوليو المقبل فى زيادة حجم الطلب على المقصد المحلى، مؤكدًا أن مصر على موعد مع موسم سياحى قوى فى ظل تطوير منطقتى الأهرامات ووسط البلد.
ودعا ، إلى الاستعداد لهذا الطلب القوى بافتتاح المزيد من الفنادق وتطوير أسطول النقل السياحى والتنسيق بين وزارتى السياحة والطيران لتشغيل رحلات طيران مباشرة إلى الدول المستهدف جذب سياحة منها.
وأشار إلى أن عدد الفنادق فى مرسى علم يصل إلى 160، مطالبًا بتوفير التمويل اللازم من البنوك لاستكمال المشروعات الفندقية الحالية.
مبادرة دعم السياحة
كان مجلس الوزراء وافق العام الماضى، على إطلاق مبادرة جديدة لدعم صناعة السياحة بمبلغ 50 مليار جنيه، بعائد %12 متناقص، بتمويل من وزارة المالية، لتشجيع القطاع على الإسراع فى التوسع فى الاستثمار فى بناء الغرف الفندقية، ضمن مُبادرة دعم القطاعات الإنتاجية.
وتضمنت الشروط ضرورة حصول الشركات العاملة فى القطاع السياحى على موافقة مسبقة من وزارة السياحة والآثار، لبناء وتشغيل غرف فندقية جديدة شاملة التوسعات فى مشروعات قائمة، أو الاستحواذ على مبنى مغلق بغرض تحويل منشأة فندقية، مع إمكانية استكمال أية إنشاءات أو تجهيزات، أو تشطيبات لذات المبنى فى إطار المبادرة، وبشرط عدم حصوله على رخصة تشغيل فنادق سابقا.
وتشمل الغرف الممولة فى إطار المبادرة فى نطاق المناطق التالية وفقًا للترتيب من حيث الأولوية الأقصر وأسوان والقاهرة الكبرى والبحر الأحمر وجنوب سيناء وشرم الشيخ وقطاع طابا ونويبع ودهب.
