علمت «المال» من مصادر مطلعة فى قطاع الاتصالات أن قائمة شركات الهواتف العالمية التى تتفاوض معها الحكومة حاليا لإنتاج أجهزتها فى السوق المصرية تضم «تكنو موبايل» و«هونر» و«ريلمى» مع محاولة لجس نبض مسئولى «آبل».
كان الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات أعلن - فى تصريحات صحفية منذ أيام - عن إجراء مباحثات مع ثلاث شركات هواتف عالمية لإنتاج عدد من أجهزتها فى السوق المصرية.
وقالت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - إن المفاوضات مع الشركات الثلاث سالفة الذكرلا تزال فى مراحلها التمهيدية، ولم تصل بعد إلى مستوى الاتفاقيات النهائية إلا أنها أشادت بهذه الخطوة باعتبارها تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى لصناعة الهواتف الذكية بالمنطقة.
وأضافت أن «تكنو» و«ريلمى» تبحثان إنتاج عدد من موديلاتهما لدى الغير، بينما تفضل «هونر» تدشين مصنع مستقل خاص بها، وتخطط العلامات التجارية الثلاث لإنتاج طرازات لها بنسبة مكون محلى تتجاوز الـ40% كمرحلة، تزيد لاحقا بعد الوصول إلى عدد معين من الوحدات تكفى لتغطية احتياجات السوق المصرية.
وأكدت المصادر أن جذب علامات تجارية عالمية لتأسيس خطوط إنتاج محلية يأتى تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة الإلكترونيات محليا، فضلا عن تحقيق مستهدفات وزارة الاتصالات الخاصة بإنتاج 9 ملايين هاتف محمول محليا بنهاية 2025ربما ترتفع مع مرور الوقت.
وتابعت أن الكيانات الثلاثة تراهن على استغلال موقع مصر الجغرافى فى التصدير إلى الأسواق المجاورة وبالأخص الأفريقية منها من خلال تعظيم الاستفادة من بنود اتفاقات التجارة الحرة مع بلدان القارة السمراء مثل «الكوميسا».
يذكر أن شركات هواتف عالمية بدأت فى تصنيع عدد من هواتفها فى مصر منها «سامسونج» الكورية و«شاومى» و«إنفينيكس» الصينتين و«إتش إم دى» الفنلندية. وألمحت المصادر إلى أن الحكومة وعدت ممثلى شركات الهواتف العالمية بسرعة الإفراج عن المواد الخام ومستلزمات الإنتاج المحتجزة فى الموانئ المصرية فى أسرع وقت ممكن، لتشغيل مصانعها فى السوق المحلية بكامل طاقتها.