أكد عدد من مديرى شركات السياحة بالإسكندرية أنموسم السياحة الداخليةبداية من إجازة منتصف العام خلال يناير الماضى وحتى نهاية إجازة عيد الفطر شهد إقبالا مُرضيًا، مع تحقيق عوائد.
وأوضح البعض أن مستويات الإقبال تعد مقبولة كون بعض الأسعار أصبح مبالغ فيها خاصة بعد ارتفاعات الوقود المتتالية خلال الفترات الماضية والتى انعكست على أسعار النقل السياحى وبالتالى هناك بعض الركود بشكل عام.
وأكدوا أن الأسعار هذا العام شهدت زيادات عن 2024 بنحو %5 خلال موسم نصف العام، لافتين إلى أن هذه الزيادات كانت لها تأثيرات مختلفة على عدد من الشرائح والفئات رغم أن هناك عروضا جيدة قدمها عدد من الشركات وبعض الجهات وشركات النقل.
فى البداية، قال عمرو الزغبى المدير التنفيذى وعضو مجلس إدارة مجموعة شركات «كيه ترافل» للسياحة إن موسم السياحة الداخلية خلال نصف العام وعطلة عيد الفطر شهدموسما مُرضيا خاصة لبعض المقاصد المعتاد عليها خلال الموسم الشتوى.
وأوضح أنه فى الوقت ذاته رغم وجود حركة فى الإقبال إلا أن هناك بعض التراجع فى مستويات الأعداد مقارنة مع العام الماضى فى نفس الفترة، مرجعا ذلك لبعض الأسعار المبالغ فيها وارتفاع تكاليفالرحلات.
وأشار إلى أنأعداد الوافدين الأجانب بغرض السياحة الثقافية والشاطئية شهدت طفرة بسبب الاستقرار والأمان الذى تشهده البلاد.
بدوره، قال أسامة نصر سكرتير شعبة السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية،إن موسم السياحة الداخلية هذا العام، شهد إقبالا متوسطا حيث لا يمكن القول إنه كان إقبالا ضعيفا أو كثيفا، لكن لم يكن بنفس مستويات الفترة المقابلة من العام الماضى.
وأضاف «نصر» أن هذا الموسم لم يشهد ضغطا كبيرا من الراغبين فى قضاء رحلات السياحة الداخلية، مرجعا ذلك إلى ارتفاع التكاليف نوعا ما والحالة الاقتصادية التى أصبحت صعبة، وتركيز شرائح كبرى من المواطنين على سد احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الفنادق وخدمات النقل كان سببا فى انخفاض الإقبال عن نفس الفترة من العام الماضى، مشيرا إلى أنه عادة هناك مقاصد محددة يكون الطلب عليها كبيرا خلال عطلة نصف العام وفى مقدمتها سيوة والأقصر وأسوان ولكن هذا العام بشكل عام كان هناك تراجع فى الإقبال رغم أن هناك بعض البرامج الترويجية التى تطلقها بعض الشركات لكنها لم تؤت ثمارها ولم تساهم فى جذب بعض المستهدفين من تلك الرحلات .
ويرىالمهندس زين العبيدى نائب رئيس لجنة السياحة فى جمعية رجال أعمال الإسكندرية والخبير السياحى ومستشار منظمة السياحة العربية، أن موسم السياحة الداخلية فى الفترة من منتصف يناير حتى نهاية إجازة عيد الفطر،مُرضية فى ظل ارتفاع أسعار جميع الخدمات والسلع، والتى دفعت عددا كبيرا من المواطنين إلى التخلى عن الكماليات.
وأوضح أن الأسعار هذا العام شهدت زيادات عن 2024 خلال موسم نصف العام بنحو %5، لافتا إلى أن هناك عروضا جيدة قدمها عدد من الشركات وبعض الجهات وكيانات السياحة والنقل والأتوبيسات وهو ما حافظ على نسبة معقولة من الزوار.
وأكد أن هناك نشاطا واستعدادات للموسم الصيفى العام الجارى بالنسبة للسياحة الداخلية، ويعول العاملون فى القطاع على ارتفاع نسب الإقبال لضمان تغطية المصروفات والخروج بأرباح مُرضية فى نهاية العام.
وأبدى أمله أن تشهد الفترة المقبلة ازدهارا فى حركة السياحة نتيجة وجود عدد من النشاطات السياحية الكبرى فى مصر منها افتتاح المتحف المصرى الكبير فى شهر يوليو المقبل وما يمثله ذلك من تحسين صورة مصر فى العديد من الدول.
