أدت الضعوط البيعية لاغلاق البورصة المصرية أمس على تراجع جماعي، زادت وتيرته بالأسهم الصغيرة والمتوسطة، وهو ما عزز حالة الضبابية حول توقعات حركة السوق فى جلسة اليوم، ودارت الترجيحات حول مواصلة المؤشر الرئيسى الهبوط لمستويات الدعم 29990 نقطة.
يذكر أن البورصة المصرية أغلقت تعاملات الأربعاء على تراجع جماعى لمؤشراتها، إذ هبط الرئيسي«EGX30”بنسبة %1.86 ليسجل 30079 نقطة، فيما هوى «EGX70» بنحو %3.65 ليصل إلى 8547 نقطة، وأكمل «EGX100» سلسلة الخسائر ليفقد %3.28 مسجلا 11788 نقطة.
وسجل رأس المال السوقى فى نهاية تعاملات اليوم 2.13 تريليون جنيه، وحجم تداولات بلغ 4.2 مليار، بعدد 118.4 ألف عملية، ارتفع خلالها 17 سهمًا، وانخفض 157، ولم يتغير 38.
وفيما يتعلق بالمستثمرين، اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بصافى 211.5 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بنحو 59.4 و152.1 مليون.
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين للوساطة فى الأوراق المالية، إن مؤشرEGX30افتتح جلسة أمس أعلى مستوى 30600 نقطة، وهو ما يُعد إشارة إيجابية، لكن السوق تعرضت لاحقًا لضغوط بيعية قوية، خاصة من المؤسسات الأجنبية، وذلك على خلفية تراجعات حادة فى الأسواق الأمريكية نتيجة المخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية والحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن هذه الأوضاع أدت إلى حالة من الترقب والقلق لدى المستثمرين، خاصة الأجانب والعرب، وهو ما انعكس على أداء السوق المصرية.
وأوضح أن المؤشر لا يزال يحتفظ بمستويات دعمه الرئيسية عند 30000 نقطة ثم 29600 تليها 29300، مؤكدًا أن هذه المستويات تُعد دعومًا قوية على المدى القصير، بينما يظل مستوى 29000 نقطة دعمًا بالغ الأهمية على المدى الطويل.
أما بالنسبة لمؤشر«EGX70»، فتوقع أبوغنيمة أن المؤشر كان يحاول سد الفجوة السعرية بين 9100 إلى 8800 نقطة، لكنه واجه ضغوطًا بيعية قوية عند مستوى 8888 نقطة، ما أدى إلى تراجعه مرة أخرى.
وذكر أن الدعم الحالى للمؤشر يقف عند 8547 نقطة، وهو المستوى الذى شهد ارتدادًا قويًا فى السابق، موضحًا أن الدعم التالى يقع عند 8200 نقطة، يليه 7900 نقطة كدعم مهم على المدى الطويل.
بينما قال عمرو البدري، رئيس قطاع التطوير بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس شهدت أداءً سلبيًا بشدة، خاصة فى الساعة الأخيرة من التداول،
إذ تلاشى الأداء الإيجابى الذى استمر حتى منتصفها، لتبدأ موجة من التراجعات، وإن كانت محدودة فى البداية نتيجة عمليات جنى أرباح طبيعية على بعض الأسهم التى حققت صعودًا مؤخرًا.
وأضاف أن أداء السوق كان متوازنًا نسبيًا حتى تم كسر مستوى 30460 نقطة، وهو ما زاد من حدة الضغوط البيعية.
وأوضح البدرى أن استمرار هذا التصعيد بين الولايات المتحدة والصين من شأنه التأثير بشكل سلبى على البورصات العالمية، ومنها البورصة المصرية، التى باتت قريبة من مستوى دعم مهم عند منطقة 29990 نقطة، محذرًا من أن كسر هذا المستوى، خاصة إذا لم يحدث أى تهدئة على الصعيد العالمي، قد يدفع السوق لاختبار مستويات دعم أقل عند 29040 نقطة ثم 28350 خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن المؤشر السبعينى لم يسلم من تلك الضغوط، مشيرًا إلى أنه كان قريبًا من تغطية الفجوة السعرية عند منطقة 8800 نقطة، لكنه فشل فى الثبات وأغلق الجلسة عند مستوى 8540.
وتابع: «لدينا مستوى دعم مهم عند 8490 نقطة، والذى تحدثنا عنه سابقًا، وإذا ما تم كسره خلال الجلسات المقبلة، فقد يتجه لمستوى 8200 نقطة، ومع استمرار التوترات العالمية، قد نشهد أيضًا كسر هذا المستوى واختبار الدعم التالى عند 7790 على المدى القصير.
