تستعد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لإطلاق حملة ترويجية عالمية لجذب استثمارات صينية وأوروبية للسوق المحلية، فى محاولة منها لاستغلال الفرصة الإيجابية الناتجة من الحرب التجارية الحالية القائمة بين واشنطن وبكين، وفقا لمسؤول حكومى مطلع.
وأضاف المسئول الحكومى لـ «المال» أن الحملة الترويجية ستركز على الصين باعتبارها أكثر المتضررين من الرسوم الجمركية التى طبقتها الإدارة الأمريكية ووصلت لـ %125 حتى أمس موضحاً أن العلاقات المصرية الصينية قوية، وظهر ذلك فى موافقة الهيئة الاقتصادية بشكل نهائى على إضافة 3 ملايين متر مربع خلال الأيام القليلة الماضية لمنطقة تيدا الصينية ليرتفع إجمالى الأراضى المخصصة للشركة إلى نحو 10 ملايين.
و«تيدا الصينية» هى أحد استثمارات الصين فى مصر، وتقع بمنطقة شمال غرب خليج السويس، وتتطلع لأن تكون منطقة صناعية كبرى على غرار مدينة «تيانجن» فى «بكين»، وتعمل فى مجال الاستثمار الصناعى والتجارى والعقارى.
و يعمل بالمنطقة حاليا نحو 140 شركة موزعة على قطاعات صناعية مختلفة، وتبلغ استثمارات الكيانات العاملة بها نحو 1.6 مليار دولار، مسجلة حجم مبيعات بلغ 3.7 مليار دولار.
وكشف المسئول الحكومى عن أن العام الجارى سيشهد افتتاحات لعدة مشروعات على رأسها مصنع لإنتاج مواسير الزهر « حديد الدكتايل» التابع لشركة شين شينج الصينية منتصف مايو المقبل، والذى تم وضع حجر الأساس له أبريل 2024 والذى يستهدف إنتاج مواسير ضغط عالى من الزهر المرن (من 100 مم إلى 1000 مم)، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 240 ألف طن، ويقام على مساحة 270 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية سجلت 146 مليون دولار، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 714 فرصة عمل مباشرة.
على صعيد متصل، وضعت الهيئة الاقتصادية أمس الأربعاء، حجر أساس مشروع «داخوى للجلوكوز وطيبة للنشا»، بغرض إنشاء مصنع لإنتاج النشا المعدل والبروتين النباتي، على مساحة 41 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بالسخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيتم تنفيذه على مرحلتين، بإجمالى استثمارات تبلغ 8 ملايين دولار.
وتستهدف المرحلة الأولى للمشروع سد فجوة الطلب على النشا المعدل فى مصر والشرق الأوسط وشرق إفريقيا من خلال طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 30 ألف طن.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أعلن أمس عن رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى %125 حيث أن الصين لم تحترم الأسواق العالمية، متابعًا: سمحت بوقف مؤقت للرسوم الجمركية 90 يومًا على الدول التى لم تتخذ إجراءات انتقامية”.
