«نعيم» تتوقع استمرار ريادة مجموعة طلعت مصطفى للقطاع العقاري بدعم من تنوع الإيرادات

Ad

قالت وحدة بحوث استثمار شركة نعيم المالية إن إستراتيجية مجموعة طلعت مصطفى القابضة “TMG “ فى تنويع مصادر الدخل تسهم فى تعويض أى تباطؤ محتمل فى مبيعات العقارات، من خلال نمو إيراداتها من قطاعى السياحة والفنادق، إلى جانب مشروعات جديدة تستهدف الطلب الأجنبى واحتياجات المغتربين.

ورأت “نعيم” فى تقرير بحثى حديث - حصلت المال على نسخة منه - أن مجموعة طلعت مصطفى تحتفظ بموقعها الريادى فى سوق العقارات، حيث استحوذت على نحو %43 من المبيعات، مقارنة مع %13 فقط لأقرب منافسيها وذلك بحسب نتائج العام الماضى.

وأضاف التقرير أن طلعت مصطفى تمتلك مصادر إيرادات من العملات الأجنبية، وخاصة من خلال مشروع بنان فى السعودية والتوسعات فى قطاع الضيافة والفنادق، مما يوفر لها حماية ضد تقلبات أسعار الصرف.

وأوضح أن المجموعة تعمل على توسيع محفظة الدخل المتكرر القوية عبر إطلاق مشروعات تجارية جديدة، تلبى الطلب المتزايد على الوجهات التجارية والساحلية.

وأكد أن سهم المجموعة يتم تداوله بخصم %61.5 على صافى قيمة الأرض للسهم البالغة 87.2 جنيه، وهو ما يجعله استثمارًا جذابًا، خاصة مع امتلاكها أصولًا رئيسية فى شرق القاهرة.

وأشار التقرير إلى أن ازدهار قطاع السياحة فى مصر، الذى استقبل 15.7 مليون زائر فى عام 2024، وحقق إيرادات قياسية بلغت 14.1 مليار دولار، يعد حافزًا قويًا لنمو أرباح المجموعة، خاصة فى قطاع الضيافة والفنادق.

وعن أهم تطورات المجموعة، ذكر التقرير أن طلعت مصطفى قامت فى عام 2024 بشراء 2.9 مليون سهم خزينة بمتوسط سعر 52.3 جنيه للسهم، وبإجمالى قيمة 152.2 مليون جنيه.

وأكد أن المجموعة تسعى لاختراق السوق العراقية، وتعمل حاليًا على استكمال الإجراءات القانونية والفنية لمشروعاتها هناك، فى إطار إستراتيجيتها للتوسع الإقليمى.

ولفت إلى أن المجموعة تخطط لإطلاق مشروع “The Spine” خلال النصف الثانى من 2025، وهو تجارى فى مدينتى، يمتد على مساحة 2.4 مليون متر مربع، ويشمل مساحات تجارية، مكاتب، أماكن ترفيهية، وحدات سكنية فاخرة، ومساحات خضراء، ومن المتوقع أن يحقق مبيعات إجمالية بقيمة مليار جنيه، مما يساهم فى تعزيز محفظة الدخل المتكرر للمجموعة.

وقال التقرير إن المجموعة أطلقت مشروع بنان فى مايو 2024 بالشراكة مع الوطنية للإسكان (NHC)، على مساحة 10 ملايين متر مربع فى شرق الرياض، ويوفر أكثر من 27 ألف وحدة سكنية، تشمل الفيلات والشقق للعائلات السعودية، إلى جانب مرافق تعليمية وصحية وتجارية ورياضية، ومن المتوقع أن يحقق المشروع دخلاً سنويًا متكررًا يتراوح بين 600 - 800 مليون ريال سعودى خلال السنوات العشر المقبلة، مما يعزز مصادر النقد الأجنبى للمجموعة.

وأشار إلى أن مشروع “ساوث ميد”، الذى أطلق رسميًا فى يوليو الماضى فى الساحل الشمالى، يغطى مساحة 23.3 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يحقق مبيعات بقيمة 1.6 تريليون جنيه على مدار 10 سنوات، بتكلفة استثمارية تقدر بتريليون جنيه، ويضم المشروع أكثر من 60 ألف وحدة سكنية، فنادق فاخرة تضم 2000 غرفة، مرسى، ملعب جولف، مراكز تسوق، مطاعم، ومرافق ترفيهية وفنية.

وأكد التقرير أن المجموعة سجلت رقمًا قياسيًا فى المبيعات التعاقدية، حيث بلغت 504 مليارات جنيه فى عام 2024، محققة قفزة كبيرة مقارنة مع 143 مليارا فى 2023، كما ارتفع عدد الوحدات المباعة إلى 29 ألفا فى 2024، مقابل 17 ألف وحدة فى 2023، وساهم مشروع “ساوث ميد” بنسبة %56 من إجمالى المبيعات والتى بلغت 280.8 مليار، فى حين بلغت مساهمة مشروع بنان %13، مما أدى إلى توليد 68 مليار.

وأوضح أن المجموعة استحوذت فى ديسمبر 2023 على حصة %39 فى شركة “فنادق ليجاسي” المملوكة للدولة، مقابل 882 مليون دولار، ثم رفعت ملكيتها لاحقًا إلى %51 عبر زيادة رأس المال، مما منحها حقوق الإدارة الكاملة.

وذكر أن هذه الصفقة أضافت 2500 غرفة فندقية إلى محفظة المجموعة، ليصل الإجمالى إلى 3500 غرفة، مع خطط لزيادة العدد إلى 5000 غرفة بعد استكمال أربعة فنادق جديدة فى الجيزة، والأقصر، ومرسى علم.

وأوضح أن الفنادق المستحوذ عليها تشمل “سوفيتيل أولد كتاراكت أسوان”، منتجع موفنبيك أسوان، سوفيتيل وينتر بالاس الأقصر، فندق شتيجنبرجر التحرير، فندق شتيجنبرجر سيسيل الإسكندرية، ماريوت مينا هاوس القاهرة، وماريوت عمر خيام الزمالك، مع خطط لتجديدها ورفع كفاءتها.

وأشار إلى أن هذا الاستحواذ يتماشى مع إستراتيجية المجموعة لتعزيز مصادر الدخل المتكرر وزيادة مواردها من النقد الأجنبى، كما أكدت أن القابضة الإماراتية” ADQ” ومجموعة ADNEC استحوذتا على %40.5 من شركة أيكون، الذراع الفندقية للمجموعة، فى يناير 2024 عبر زيادة رأس المال، مما ساهم فى سداد ديون “أيكون” وتمويل صفقة الاستحواذ على الفنادق التاريخية.

وأضاف التقرير أن الأعمال المستقبلية غير المنفذة بلغت 294 مليار جنيه فى عام 2024، باستثناء مبيعات مشروع ساوث ميد، مما يعكس تضاعفًا مقارنة مع قيمتها البالغة 145 مليارا فى عام 2023، وأوضح أن هذا النمو يعكس استمرار توليد الإيرادات من قطاع العقارات وتحقيق نمو فى الأرباح خلال السنوات الخمس.

وأوضح أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة سجلت ارتفاعًا فى إجمالى الإيرادات بنسبة %50، لتصل إلى 42.7 مليار جنيه فى عام 2024، مدفوعة بازدهار أعمال المجموعة فى مختلف القطاعات، وكان قطاع الضيافة والفنادق هو المحرك الرئيسى للنمو، حيث ارتفعت إيراداته بنسبة %225 على أساس سنوى لتصل إلى 11.5 مليار جنيه.

وأضاف أن إطلاق مشروعى بنان فى السعودية وساوث ميد فى الساحل الشمالى عزز من نمو قطاع العقارات خلال عام 2024، مما ساهم فى تحقيق مبيعات تعاقدية قياسية بلغت 504 مليارات جنيه، مقارنة مع 143 مليار جنيه فى عام 2023، كما ارتفع حجم المبيعات بشكل كبير إلى 29 ألف وحدة فى عام 2024، مقابل 17 ألف وحدة فى 2023، وبلغت مبيعات ساوث ميد 280.4 مليار، ما يمثل %56 من إجمالى المبيعات، بينما ساهمت مبيعات بنان بنسبة %13، بقيمة بلغت 68 مليارا.

وأكد التقرير أن قطاع الضيافة والفنادق، الذى يتميز بهوامش ربح مرتفعة، أصبح يمثل حاليًا %27 من إجمالى الإيرادات، مقارنة مع %12 فى عام 2023، وكان هذا النمو مدفوعًا بشكل رئيسى بالاستحواذ على شركة ليجاسى المالكة للفنادق التاريخية.

وألمح إلى أن صافى ربح المجموعة ارتفع بنسبة %224 على أساس سنوى، ليصل إلى 10.7 مليار جنيه فى عام 2024، مقارنة مع 3.3 مليار فى 2023، مدعومًا بالمبيعات القياسية، والإطلاق الناجح لمشروعى بنان وساوث ميد، والنمو القوى فى قطاع الضيافة والفنادق، وزيادة تدفقات الدخل المتكرر، وارتفاع إيرادات العملات الأجنبية.

وأوضح أن إجمالى الدخل المولد بالعملات الأجنبية حتى النصف الأول من 2024 بلغ %30، وتستهدف المجموعة زيادة هذه النسبة إلى %60 من إجمالى الإيرادات، للتحوط ضد تقلبات أسعار الصرف.

وأضاف التقرير أن هامش الربح الإجمالى للمجموعة ارتفع من %30.4 إلى %35.9 على أساس سنوى، مما يعكس تركيز الشركة على الإيرادات ذات الهامش المرتفع، وخاصة فى قطاع الضيافة والفنادق، تليه قطاعات الدخل المتكرر، مثل التأجير، والنوادى، والخدمات.

وأكد أن الضيافة والفنادق ومصادر الدخل المتكرر الأخرى تمثل الآن %43 من إجمالى إيرادات المجموعة، مما يساعد فى تعويض أى تباطؤ محتمل فى الطلب على العقارات.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة الكبيرة فى مصروفات البيع والإدارة، والتى ارتفعت فى عام 2024 بسبب التضخم وإطلاق مشروعى بنان وساوث ميد، تم تعويضها بالكامل من خلال الإيرادات المتنوعة الأخرى، والتى ارتفعت بنسبة 4.3 مليار جنيه، ما يصل إلى ضعف الإيرادات العامة والإدارية.

وأكد أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة حافظت على موقفها القوى من حيث السيولة النقدية، والذى يسمح لها بالاستفادة من أسعار الفائدة السائدة على الودائع.

وفى تعليقها، أكدت “بحوث نعيم” أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة تحافظ على موقعها الريادى فى سوق العقارات، حيث تستحوذ على %43 من إجمالى السوق، بينما تحتل الشركة التى تليها %13 فقط، ومع استمرار المجموعة فى تنويع مصادر الدخل من المتوقع أن يتم تعويض أى تباطؤ فى مبيعات العقارات من خلال نمو إيرادات السياحة والفنادق، التى تتميز بهوامش ربح مرتفعة، بالإضافة إلى مساهمة مشروعى بنان وساوث ميد، اللذين يستفيدان من ارتفاع الطلب الأجنبى واهتمام المغتربين.

وأضافت أن المجموعة تعمل على توسيع محفظة الدخل المتكرر من خلال إطلاق مشروعات تجارية جديدة لتلبية الطلب المتزايد على الوجهات التجارية، مما يعزز من استقرار الإيرادات ويقلل من مخاطر تقلبات السوق.

إضافة 5000 غرفة بعد استكمال 4 فنادق جديدة فى القاهرة والأقصر ومرسى علم

العمل على توسيع محفظة الدخل المتكرر عبر إطلاق مشروعات تجارية