تسعى «جنوب الوادى للأسمنت» إلى تنفيذ خطة صيانة وإصلاح لمصنعها فى بنى سويف، بتكلفة تصل إلى 60 مليون دولار، وفقاً لبيانات صادرة عن الشركة اطلعت عليها «المال».
وبحسب تلك البيانات، أجرت الشركة دراسة متكاملة لخطة التطوير تشمل إصلاح طاحونة الفحم، التى تعد ضرورية لتعويض نقص إمدادات الغاز، والذى دفعها سابقاً إلى شراء الكلنكر بأسعار مرتفعة، مما أثر على ربحيتها، كما تتضمن أيضاً إصلاح الكولر، وهو أحد المكونات الأساسية فى إنتاج الأسمنت، حيث يساهم فى تبريد المواد الخام وتحسين جودة المنتج النهائى.
وسيتم تنفيذ الخطة على 3 مراحل، والتى تهدف بالأساس إلى تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية، فى ظل أزمة الطاقة التى تواجهها منذ عام 2021، والمتمثلة فى قطع توريد الغاز عن المصنع.
على صعيد آخر، كشفت الشركة عن جهودها لإعادة جدولة قروضها المستحقة البالغة 2.6 مليار جنيه، بعد إعلان البنوك المقرضة حالة إخلال، ما أدى إلى الحجز على حساباتها البنكية، وفاقم من أزمتها المالية.
وبحسب بيانات سابقة حصلت الشركة على قروض من بنوك التجارى الدولى، قطر الوطنى، الأهلى المتحد ومصر والعربى الأفريقى الدولى.
وأكدت «جنوب الوادى للأسمنت» أن توفير التمويل اللازم يعد أولوية قصوى، من أجل سداد القروض البنكية والالتزامات السيادية والتراخيص، والتى تشمل مبلغ 13 مليون جنيه كأثر رجعى على سعر الغاز.
وتسعى «جنوب الوادى للأسمنت» إلى تسوية بعض القضايا العالقة، وإجراء عمرة شاملة للمصنع والفرن لضمان استمرار الإنتاج، كما تعمل على تعديل الكولر وتعزيز كفاءة التشغيل من خلال البحث عن بدائل للطاقة، لمواجهة التحديات التشغيلية التى تعيق قدرتها على تحقيق أرباح مستدامة فى المستقبل.
وخلال العام الماضى أعلنت الشركة عن تفاقم الخسائر لتصل إلى 382 مليون جنيه ،مقابل 194 مليونًا فى 2023، وذلك رغم تحسن المبيعات لتبلغ 1.678 مليار ، مقارنة مع 879.5 مليون ، بنسبة نمو %90.79، إلا أن الزيادة لم تكن كافية لتعويض التكاليف التشغيلية المرتفعة.
وبلغت قيمة التكاليف فى العام الماضى نحو 1.6 مليار جنيه ،مقابل 815 مليونًا فى عام 2023، كما تكبدت خسائر فروق عملة وصلت إلى 39.2 مليون.
وتملك جنوب الوادى للأسمنت مصنعاً فى بنى سويف، ولديها استثمارات أخرى أبرزها ملكية %47.6 من رأسمال شركة صناعات مواد البناء والتى تمتلك مصنعاً للأسمنت فى محافظة أسيوط.
