«عيد الفطر» ينعش إشغالات الفنادق في 4 مقاصد مصرية

Ad

توقع عدد من ممثلى القطاع السياحى، ارتفاع معدل إشغالات الفنادق والمنتجعات السياحية، خلال إجازة عيد الفطر، بسبب زيادة حجم الإقبال من المصريين والعرب، على قضاء إجازاتهم فى المقاصد السياحية المصرية.

وأكد ممثلو القطاع، أن إشغال فنادق القاهرة، الجيزة، شرم الشيخ ستتخطى نسبة الـ %90 خلال عيد الفطر، فيما ترتفع حجم الحركة الوافدة إلى الغردقة ومرسى علم.

وفى هذا السياق، قال علاء عاقل رئيس مجلس إدارة شركة جاز للفنادق والمنتجعات السياحية التابعة لمجموعة “ترافكو”، إن الإشغالات الحالية بفنادق الغردقة مرتفعة دون أن يٌحدد نسبا بعينها، مرجعا ذلك إلى زيادة حجم الإقبال عليها من السائحين الأجانب.

وأضاف “عاقل”- فى تصريحات لـ «المال» - أن قصر مدة إجازة عيد الفطر وتزامنها مع العام الدراسى الحالى سيؤدى إلى عدم حدوث طفرة فى حجم الحركة السياحية الوافدة من المصريين خلال تلك الفترة.

وأشار إلى أن هناك زيادة فى أعداد السائحين الأجانب الوافدين إلى فنادق الغردقة، من بينها ألمانيا، إيطاليا وجنسيات أخرى.

من جانبه، قال بولس نصيف، عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، ومدير إدارة التسويق والمبيعات بمجموعة فنادق “دريمز بيتش”، إن نسب إشغال فنادق شرم الشيخ جيدة جدًا ومن المتوقع أن تصل إلى %90 خلال عيد الفطر.

وأضاف “نصيف” أن الزوار المصريين يستحوذون على %30 من إجمالى حجم الحركة الوافدة إلى مدينة شرم الشيخ، فيما يستحوذ على النسبة المتبقية السائحون العرب والروس والألمان وجنسيات أخرى.

ولفت إلى أن العديد من فنادق شرم الشيخ تمنح عروضا مخفضة لجذب المصريين لزيارتها خلال إجازة عيد الفطر، موضحا أن نسب التخفيضات تتراوح من 10 إلى %20.

فى سياق متصل، توقع محمد فاروق عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن تصل نسب الإشغال فى بعض فنادق القاهرة والجيزة إلى %95 خلال عيد الفطر.

وأرجع “فاروق” السبب فى انتعاش الحركة وزيادة حجم الحجوزات إلى ارتفاع حجم الإقبال من الزوار المصريين والعرب على قضاء فترة العيد فى المدن السياحية المصرية.

وأضاف أن القاهرة والجيزة على موعد مع ارتفاع نسب الإشغال الفندقى بهما خلال العام الجارى، خاصة بعد الافتتاح المرتقب للمتحف المصرى الكبير والمقرر له شهر يوليو المقبل.

ولفت إلى أن هناك اهتماما من القيادة السياسية بهذا القطاع الحيوى، فضلا عن جهود وزارة السياحة لتحقيق المستهدفات الممثلة فى زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر، ورفع الطاقة الفندقية.

ونوه “فاروق” بأن الغردقة ستكون المقصد السياحى الأول للمصريين والأجانب خلال فترة العيد، مقترحا تجهيز برامج وخطط ترويجية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.

وكانت وزارة السياحة والآثار، ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، أطلقت حملة ترويجية للمقصد السياحى المصرى تحت عنوان “ مصر رُوحها فى رمضان”، فى عدد من الأسواق العربية، منها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، وقطر، ومملكة البحرين.

وتهدف الحملة، التى تستمر لمدة شهر ونصف، إلى الترويج للمقومات والمنتجات والأنماط السياحية المختلفة والمتنوعة بالمقصد السياحى المصرى لجذب السائحين بالسوق العربية وتشجيع زيارتهم لمصر خلال شهر رمضان المعظم وأيام عيد الفطر.

وقال عمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، إن هذه الحملة تأتى فى إطار العمل على تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الترويج السياحى لمصر من خلال تكثيف الاعتماد على التسويق الإلكترونى وإطلاق حملات إلكترونية إذ يتم إطلاق هذه الحملة على المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة فى ظل الاتجاه المتزايد نحو استخدام الإنترنت للبحث والحجوزات.

وأضاف أنه يتم حاليا عرض الفيلم الترويجى الخاص بالحملة على شاشات العرض التعريفية الموجودة بمطار القاهرة الدولى بمبانى الركاب 1، 2، 3 فى صالتى السفر والوصول فى مسار السائح بما يساهم فى تعريفهم بمقومات مصر السياحية منذ وصولهم إلى المطار.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور عاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، إنه وفقًا للحجوزات الحالية ستتخطى نسب الإشغال الفندقى بمرسى علم حاجز الـ %80، مرجعا ذلك إلى ارتفاع أعداد السائحين الوافدين من السوق الأوروبية.

وأضاف “عبد اللطيف” أن أبرز الجنسيات الوافدة خلال فترة العيد إلى مرسى علم من السوق الألمانية، والإيطالية والخليجية بالإضافة إلى السياحة الداخلية.

واقترح ضرورة النظر إلى أسعار رحلات الطيران إلى مرسى علم واصفا إياها بالمرتفعة، بالإضافة إلى العمل على زيادة الحركة بين القاهرة ومرسى علم.

وأشار إلى أن عدد الفنادق فى مرسى علم يصل إلى 160، مطالبا بتوفير التمويل اللازم من البنوك لاستكمال المشروعات الفندقية الحالية.

وكان مجلس الوزراء وافق العام الماضى، على إطلاق مبادرة جديدة لدعم صناعة السياحة بمبلغ 50 مليار جنيه، بعائد %12 متناقص، بتمويل من وزارة المالية، لتشجيع القطاع على الإسراع فى التوسع فى الاستثمار فى بناء الغرف الفندقية، ضمن مُبادرة دعم القطاعات الإنتاجية.

وتضمنت الشروط ضرورة حصول الشركات العاملة فى القطاع السياحى على موافقة مسبقة من وزارة السياحة والآثار، لبناء وتشغيل غرف فندقية جديدة شاملة التوسعات فى مشروعات قائمة، أو الاستحواذ على مبنى مغلق بغرض تحويله لمنشأة فندقية، مع إمكانية استكمال أى إنشاءات أو تجهيزات، أو تشطيبات لذات المبنى فى إطار المبادرة، وبشرط عدم حصوله على رخصة تشغيل فنادق سابقا.

وتكون الغرف الممولة فى إطار المبادرة فى نطاق المناطق التالية وفقًا للترتيب من حيث الأولوية كما يلى: (الأقصر- أسوان- القاهرة الكبرى- البحر الأحمر- جنوب سيناء-شرم الشيخ - قطاع طابا- نويبع- دهب).

يذكر أن شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، كشف عن مباحثات مع البنك المركزى ووزارة المالية خلال الفترة الحالية لدراسة إمكانية إطلاق مبادرة جديدة لدعم القطاع السياحى بقيمة 100 مليار جنيه.

عاقل: زيادة فى حجم الإقبال على «الغردقة».. والألمان يتصدرون قائمة الوافدين

نصيف: شرم الشيخ ستصل إلى %90.. والمصريون يستحوذون على %30 من الحجوزات

فاروق: %95 نسبة مرتقبة فى القاهرة والجيزة.. والعرب ضمن أبرز الجنسيات

عبد اللطيف: تزايد ملحوظ فى أعداد السائحين لمرسى علم