راهن عدد من العاملين بنشاط النقل البرى بالشاحنات على الخطوات التى اتخذها عددًا من الموانئ، خاصة ميناء غرب بورسعيد، باستخدام تكنولوجيا المعلومات فى تنظيم دخول وتداول الشاحنات بالموانئ خلال الفترة المقبلة.
وشهد الشهر الماضي، توقيع أول اتفاقية لتنفيذ ساحة ذكية لخدمة ميناء غرب بورسعيد، بين تحالف شركتى إيجيترانس ونافذ إنترناشيونال، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس المالكة للميناء.
ويمتد العقد لمدة 25 سنة لتطوير وتشغيل الساحة الذكية لتجميع الشاحنات بميناء غرب بورسعيد بتكلفة استثمارية 250 مليون جنيه على أن يبدأ التشغيل التجريبى للساحة خلال 6 أشهر والفعلى بعد عام واحد.
السيد فؤاد - نادية سلام - أمانى العزازى
تقوم فكرة الساحات الذكية على القضاء على مشاكل الازدحام والانتظار، وتعزيز الكفاءة التشغيلية اعتمادًا على التكنولوجيا المتطورة لرقمنة وتحسين تدفق الشاحنات من وإلى الميناء، وتحديد مواقع الفراغات، وتوقيت خروجها ودخولها والبضائع التى سيتم نقلها وفقًا لنظام إلكترونى لدى الشاحنات المعتمد دخولها إلى أسوار الميناء وشركات الشحن والتفريغ.
تعطيل العمل
قال محمد ضيف نائب الرئيس التنفيذى لشركة نقلة لخدمات التكنولوجيا، إن ساحات إنتظار الشاحنات بالموانئ تمثل تحديًا كبيرًا لشركات نقل البضائع بالسيارات، موضحًا أن الازدحام والتكدس يجعلان «المركبات» تنتظر لساعات طويلة وأحيانًا لأيام، مما يؤدى لتعطيل العمل ويزيد من تكاليف التشغيل بشكل غير مبرر.
ولفت إلى أن البنية التحتية لتلك الساحات بكافة الموانئ المصرية تفتقر إلى الخدمات والاستراحات المريحة للسائقين، وورش الصيانة، بجانب غياب الأنظمة الإلكترونية الحديثة لإدارة تدفق الشاحنات مما يجعل العمليات أقل تنظيمًا ويؤدى لتكاليف إضافية على الشركات نتيجة فترات الانتظار الطويلة والرسوم المرتفعة رغم أن بعض الموانئ توفر ساحات داخلية، بينما تعانى الساحات الخارجية من نقص فى الخدمات وانعدام التنسيق مع الجهات المعنية بمنظومة التداول والشحن والتفريغ داخل الميناء.
وطالب «ضيف» وزارة النقل والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، بتطبيق منظومة إلكترونية متطورة تعمل على تسهيل حركة الشاحنات مثل أنظمة الحجز المسبق وإدخال حلول الذكاء الإصطناعى لتحليل البيانات.
وأشار إلى أن الأنظمة الإلكترونية ستساعد فى معرفة فترات الذروة، وستوفر للسائقين بيانات عن أماكن الإنتظار والمسارات البديلة، ومن ثم حلًا عمليًا لتحسين الأداء اللوجستى.
ولفت إلى أن ساحة انتظار الشاحنات بميناء شرق بورسعيد تعد نموذجًا فريدًا يمكن تعميمه، خاصة وان الموانئ البحرية كلها شهد تطورات ملحوظة فى البنية التحتية، مع التوسع فى المناطق اللوجستية الحديثة المرتبطة.
من ناحية أخرى أكدت مصادر حكومية مطلعة لـ«المال» أن الهيئة الإقتصادية لقناة السويس بصدد التفاوض مع كبرى الشركات بشأن إنشاء ساحة متكاملة ذكية لخدمة حركة الشاحنات بميناء السخنة والمنطقة الصناعية، وذلك فى إطار الخطة الاستثمارية للمنطقة مستهدفة تقليل تكدس وتأخر دخول وخروج الشاحنات.
وتضم المنطقة الصناعية بالسخنة 12 مطورًا صناعيًا، وإجمالى عدد المشاريع التى تم إنشاؤها وتشغيلها بالفعل أكثر من 240 مشروعًا وأكثر من 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ضغط متزايد
من جانبه قال السيد زايد رئيس مجلس إدارة شركة ترانس لنقل البضائع بالسيارات بميناء غرب بورسعيد، إن التكدس وتأخر إجراءات التحميل والشحن والتفريغ بالموانئ يؤدى إلى ارتفاع تكاليف تشغيل الشحنة، لافتًا إلى أن الكثير من الموانئ تفتقد وجود ساحات إنتظار إلكترونية تسهل إجراءات دخول وانتظار الناقلين.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من التحديات التى تواجه تشغيل المنظومة الإلكترونية بساحات انتظار الشاحنات أهمها نقص وضعف شبكات الإنترنت والاتصالات فى بعض المناطق، كما أن أنظمة التشغيل والأجهزة المستخدمة تحتاج إلى تحديث.
وبين أنه لا يوجد تنسيق فى أغلب الموانئ بين المنظومة الإلكترونية المطبقة والجمارك وهيئة الميناء وشركات الشحن البرى بجانب افتقاد السائقين لخبرات التعامل مع هذه المنظومة.
وأوضح أن هناك ضغطًا متزايدًا على ساحات الانتظار بسبب العدد الكبير من الشاحنات ولابد من مواكبة التطور الحادث بتلك الساحات بالموانئ الأوروبية والمنافسة عن طريق تنظيم بيانات دقيقة من المنظومة الإلكترونية وهو ما يتطلب تنسيق بين الجهات المعنية واستثمارات فى التكنولوجيا والتدريب ووضع سياسات مرنة تضمن استدامة وكفاءة تشغيل النظام.
التكدس والعمالة
بدوره أشار وائل قناوى المتحدث باسم سائقى الشاحنات بميناء الإسكندرية، أن ما يتم تطبيقه حاليًا بميناء بورسعيد، تم تطبيقه بميناء الإسكندرية قبل 4 سنوات، إلا أن التفعيل الكامل للمنظومة تم العمل به منذ عام تقريبًا، ولم يشمل كافة الساحات.
وأضاف أن عددًا من الساحات التابعة لهيئة الميناء أصبح التعامل معها أون لاين، خلال العام الماضي، مما قلل التكدس بصورة كبيرة من ناحية، وعمل على تخفيض العمالة أيضًا التى كان يتم استخدامها لإنهاء العديد من الإجراءات والتى من أهمها إثبات الشاحنة ضمن سجلات الهيئة، حيث أصبح أون لاين.
وأكد على أن شركات الحاويات بدأت خلال الفترة الأخيرة بالربط على المنظومة، بحيث يتم التعامل معها أون لاين، خاصة محطة تحيا مصر، والتى تديرها مجموعة CMA CGM الفرنسية، حيث تم ربطها بالكامل مع ساحات الهيئة الكترونيا، وأصبح التعامل معها أسرع.
وطالب بضرورة تطبيق نفس الإجراء بساحات شركة الإسكندرية لتداول الحاويات، وشركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولى AICT والتى تعانى من تكدس بسبب عدم ربطها حتى ألان، بالإضافة إلى باقى الساحات التابعة للقطاع الخاص مثل ساحة افجي، والأميرة، ومارينا.
وأوضح أن ميناء أبو قير بدأ يعمل بطاقة مقبولة تتماشى مع نفس أعمال ميناء الإسكندرية، بالإضافة إلى تطبيق النظام الذكى لدخول وخروج الشاحنات بها، إلا أنه لا يزال التعامل جمركيًا من خلال ميناء الإسكندرية، وهو ما يمثل عائقا أمام إقبال العمل عليه.
ولفت إلى أنه فى حالة وجود وزن زائد، أو التعامل مع الجمارك ويلزم دخول الشاحنة بها، يتم عودتها لميناء الإسكندرية أولًا، حيث تصل المسافة بين الإسكندرية وأبو قير قرابة 20 كيلو بما يعنى تحمل الشاحنة 40 كيلو مترًا زيادة على الرحلة ذهابًا وإيابًا.
تبسيط المنظومة
بدوره أكد المهندس أحمد غنيم المدير التنفيذى لشركة الوفاء للنقل الدولي، أن ساحة الشاحنات الذكية تتطلب منظومة متكاملة مختلفة عن الساحات الموجودة حاليا بالموانئ والتى تم ربطها بالفعل بمحطات الحاويات العاملة بتلك الموانئ مثل ساحة محطة تحيا مصر بالإسكندرية.
وأشار إلى أن اتجاه وزارة النقل والهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية حاليًا لإنشاء مثل هذه الساحات بالموانى لتنظيم الدخول والخروج ومنع التكدس يتواكب مع عملية الرقمنة التى تم الحديث عنها كثيرًا فى مناسبات سابقة.
وطالب بضرورة تبسيط آليات تلك المنظومة بحيث تكون كافة الجهات التى تتعامل معها شركات النقل بالشاحنات يتم ربطها على المنظومة الإلكترونية الذكية بخطوة واحدة فقط مثل تصاريح الشرطة والحماية المدنية بحيث يتم التعامل مع الشاحنة بكارت ذكي.
وقال إن تطبيق نظام ساحات الشاحنات الذكية بالموانئ يمنع التكدس خاصة فى أوقات الذروة ومواسم تصدير بضائع الثلاجات، لافتًا إلى أن هناك بعض الموانئ تقف فيها الشاحنات لمدة 8 ساعات مثل ميناء السخنة وخاصة عند منطقة الميزان.
وأوضح أن ساحة تحيا مصر الوحيدة التى تطبق منظومة إلكترونية متكاملة فى التعامل مع الشاحنات من وإلى ساحة المحطة بعيدًا عن الميناء «ساحة ترانز مصر» بميناء الإسكندرية، مطالبًا بعدم الاكتفاء بتسهيل إجراءات دخول الشاحنات فقط للموانئ بل يتجاوز ذلك إلى التعامل مع كل الجهات بالكارت الذكى.
أمر ضرورى
وأكد اللواء محمد شريف مدير عام ميناء العريش البحري، أن من بين مراحل تطوير الميناء إنشاء ساحة انتظار بعد الإنتهاء من المرحلة الأولى من التوسعة، لافتًا إلى أن الاتجاه لإنشاء هذه النوعية من ساحات الانتظار أصبح أمرًا ضروريًا، ولابد من تطبيقه.
وقال إن الميناء يعتمد على بضائع الصادر أكثر من الوارد حاليًا لذا لا يوجد أى نوع من أنواع التكدس ومن ضمن مكونات الميناء ساحات إنتظار لترتيب وتنظيم حركة الشاحنات وترددها على الميناء.
وأضاف أن خط سكة حديد طابا العريش شرق بورسعيد من المخطط أن يدخل ميناء العريش فى خدمة حركة التداول به وسيؤدى ذلك إلى زيادة معدلات تداول البضائع العامة والحاويات وعدد السفن المترددة على الميناء.
ومن ناحيته قال بسام مهران رئيس مجلس إدارة شركة أباتشى للنقل، إن إنشاء ساحة شاحنات ذكية بميناء غرب بورسعيد يعد مشروعًا إيجابيًا لكنه مرهون بتدريب السائقين على التعامل الرقمى بشكل جيد.
ولفت إلى أن المشروع سيجعل من عملية النقل أكثر نظامًا ويضمن سهولة الوصول إلى بيانات الشاحنات والسائقين والبضائع خاصة فى ذروة موسم التصدير التى تشهد زيادة فى تردد الناقلين على الميناء بشكل كبير.
وأكدت مصادر مطلعة بهيئة موانيء البحر الأحمر، أن موانئ البحر الأحمر اتبعت منذ سنوات خطة تطوير ساحات الشاحنات بمينائى الغردقة وسفاجا، موضحة أن الشاحنات العاملة بميناء سفاجا يتم استخدام ملصقات إلكترونية بها بيانات البضاعة والسائق والحمولات توفيرًا للوقت ومنعًا للتكدس.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة، انتهت من بناء ساحة انتظار للشاحنات خارج ميناء سفاجا على مساحة 48 ألف متر مربع بتكلفة تصل إلى 38 مليون جنيه، موضحة أن الساحة تمثل مجمعًا خدميًا متكاملًا.
ولفتت إلى أن خطة تطوير ميناء الغردقة شملت إنشاء ساحة انتظار للسيارات منعًا للتكدس أمام بوابات الميناء خلال ذهاب وعودة الركاب من السائحين وعودة العمالة المصرية من الخليج حيث تصل مساحتها 25 ألف متر، بتكلفة تصل إلى 70 مليون جنيه.
تحديث الأنظمة
من جانبه أشار أحمد محفوظ، رئيس رابطة مكاتب النقل الإسكندرية والدخيلة، إلى أن المنظومة التى تم التعاقد عليها ليتم تطبيقها فى ميناء غرب بورسعيد، غير مطبقة حاليًا بمينائى الإسكندرية والدخيلة، إلا أنه يتم تحديث أنظمة الحجز بهما لتواكب زيادة حجم البضائع المتداولة بين الحين والآخر.
وأشارت مصادر بهيئة ميناء الإسكندرية، إلى أن هيئة الميناء اتخذت مؤخرًا عددًا من الإجراءات التى تتيح التسجيل بصورة أون لاين عبر الحجز المسبق.
وأضافت أن الشاحنة تحتاج إلى 6 دقائق فقط لإنهاء كل الإجراءات الخاصة، لافتة إلى أنها تحتاج إلى دقيقة عند موظف مكتب الحجز، وفى حال عدم الحجز الإلكترونى تحتاج حوالى 30 ثانية، ثم تتحرك الشاحنة إلى مكتب تسجيل الدخول ويتم تسجيلها خلال 30 ثانية أيضًا، ثم يدخل الميناء متوجهًا إلى الميزان ليقوم بالوزن فارغ فى حالة دخوله أول مرة الميناء ثم يتوجه إلى مكان البضاعة المراد تحميلها يعتقها، ثم يتوجه إلى الميزان مرة أخرى مستغرقًا حوالى دقيقة ثم يتوجه إلى «الكاشير» على بوابات الخروج لدفع مستحقات الهيئة مستغرقًا من دقيقة إلى ثلاث دقائق ثم يخرج من الميناء وهذا فى حالة تحميل الوارد، والمثل فى تحميل الصادر أى أن إجراءات هيئة الميناء لا تتجاوز 6 دقائق فى رحلة الشاحنة منذ وصولها إلى مغادرتها الميناء.
وأشارت المصادر، إلى أن الهيئة تستهدف عدم تحول ساحات الانتظار إلى جراج كما كان يحدث خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت كثير من الشاحنات تقوم بالمكوث داخل الميناء كجراح لها.
كما طبقت الهيئة الحجز الإلكترونى للشاحنات لتسريع دخولها وتوفير الوقت للسائقين وشركات الشحن، إذ يُمكن للسائق الدخول من حسابه الخاص على موقع الهيئة وإتمام عملية الحجز الإلكترونى المسبق سواء الصادر أو الوارد، وكذلك شركة الشحن، مع استمرار تواجد مكاتب الحجز مراعاة للبعد الاجتماعى لسائقى الشاحنات الذين لا يملكون أدوات وإمكانيات للحجز الإلكترونى.
قرارات وتعليمات
أصدرت هيئة ميناء الإسكندرية العديد من القرارات والتعليمات الخاصة بدخول وخروج الشاحنات والسيارات لتخفيف حدة التكدس داخل الميناء.
وتضمنت تعليمات هيئة الميناء أن يتم إحضار عددًا من المستندات الخاصة بالشاحنات التى تحمل بضائع واردة « حاويات/ بضائع عامة» عبارة عن أمر تشغيل من الشركة الناقلة مطبوع على ورقتها الخاصة ومدون به بيانات الاسم والشعار وأرقام التليفونات والعنوان والبريد الإلكترونى، والرقم الضريبى والسجل التجارى ومختوم بختم الشركة، بالإضافة إلى اشتراط أن يكون مدونًا به أرقام الشاحنات والمقطورات «إن وجدت» والغرض من الزيارة وارد بضاعة عامة أو وارد حاويات.
وإذا كانت البضائع عبارة عن صادر بضائع عامة/ وحاويات، فيشترط أيضًا الحصول على أمر تشغيل من الشركة الناقلة مطبوع على ورقتها الخاصة وليس على ورق عادى بحيث يدون به بيانات الشركة التى تشملالاسم والشعار وأرقام التليفونات والعنوان والبريد الإلكتروني، والرقم الضريبى والسجل التجارى ومختوم بختم الشركة، بالإضافة إلى اشتراط أن يكون مدون به أرقام الشاحنات والمقطورات «إن وجدت»، بالإضافة إلى صورة من الإفراج الجمركى «صادر» كارتة الصادر «حاويات / بضائع عامة».
وفى حالة عمل الشاحنة فى نشاط الخدمات يتم الحصول أيضًا على أمر تشغيل من الشركة الناقلة، وخطاب من الشركة القائمة بأعمال الخدمات داخل الهيئة مختومًا بختم شركة الخدمات ومحدد به نوع ومدة الخدمة.
وبالنسبة لأعمال النقل الداخلى يتم الحصول على أمر تشغيل الشركة الناقلة وخطاب من الشركة القائمة بأعمال النقل مدون به مسار النقل الداخلى «من وإلى» وتحديد حالة الوزن من عدمه مرفق به المستندات الجمركية للنقل.
ساحات جديدة
وذكرت المصادر، أن الهيئة تستهدف التوسع فى إنشاء ساحات جديدة خاصة مع زيادة حجم المشروعات بها، موضحة أنه تم طرح ساحتين مؤخرًا أمام شركات الشحن والتفريغ والتخزين، هى الساحة رقم 1 بمساحة 20.3 ألف متر مربع ، بينما تقع الساحة رقم 2 على مساحة 18.6 ألف متر مربع ، خلف الأرصفة النهرية بالمنطقة اللوجستية لميناء الإسكندرية لغرض تجهيزها منطقة إنتظار وخدمة للشاحنات مع إمكانية إنشاء محطة وقود لخدمة المنطقة بين الشركات المتخصصة، وجار العمل على تجهيزها، ومن المقرر أن يتم تشغيلها بالأنظمة الذكية.
وفى نفس السياق، وجه اللواء بحرى طارق عدلى عبد الله، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء دمياط، باتباع عددًا من التعليمات الخاصة بدخول الشاحنات للميناء اعتبارًا من مارس الحالي، وفقًا لمنشور اطلعت عليه «المال».
وطالب المنشور بضرورة التزام جميع أصحاب تراخيص مزاولة نشاط أعمال النقل الصادرة من ميناء دمياط والسارية بما قاموا بتسجيله على منظومة الحجز المسبق دخول BOOKING لشاحنات النقل الخاصة بهم باستكمال دورة العمل الآلى للشاحنة عند عمل الكاشير بموجب الكارت الإلكترونى المشفر RFID الخاص بهم.
واعتباراً من يوم 2 مارس الحالى مخالفة ما جاء من التعليمات فى البند الأول من المنشور، وقيام مالك الشاحنة أو قائدها عمل كاشير للشاحنة على صاحب ترخيص مزاولة نشاط أعمال نقل آخر غير الذى قام باستخدام تطبيق الحجز المسبق دخول BOOKING لتلك الشاحنة سيتحمل ترخيص النقل الذى قام بعمل كاشير لشاحنة دون قيامه بعمل حجز مسبق لها، غرامة مخالفة تعليمات تشغيل المقررة بموجب القرار المنظم فى هذا الشأن.
وقررت هيئة ميناء دمياط تفعيل دورة العمل الآلية والتى تتضمن عدم السماح لأى شاحنة نقل تحمل حاوية صادر بالدخول إلى الميناء ما لم تكن أنهت الإجراءات الآلية لعملية تسجيلها على التطبيقات المعدة لذلك.
